يعرف أي ذكر في أي مجتمع أرضي ، أن مساعدة صديقة أو زوجة أو قريبة في التبضع هي عملية مؤلمة جدا ، و تزداد سلبية تأثيرها وفقا لنوع التبضع الأنثوي ، و الحقيقة ، و لسوء حظي فقد وجدت نفسي أساعد إحداهن في أكثر العمليات إيلاما للنفس ، و هي شراء الماكياچ.
و تجنيبا لذاتي من مشاكل التنفس أو ارتفاع ضغط الدم ، تركت الفتاة ترعى مع إحدى العاملات ، منكبتان على اختيار اشياء باسماء فرنسية ذات فحيح , و تركتهما متسللا لأجزاء اخرى في المحل الضخم - الذي يعتبر تحفة في الإهدار الكهربي و الإضاءة الساطعة - مشاهدا الوانا و أشكالا من مستحضرات التجميل ، و صورا للفتاة النموذجية و هي تستخدم عطرا ما ، أو للشاب المثالي - الذي يفترضون أنني أفترض التحول إليه - و هو يستخدم عطرا ذكوريا آخرا ربما ساعده على تنميق لحيته. و جعل شعره أكثر إعجازا.
و بينما أنا علي هذه الحال ، شاهدت امرأة منقبة تتشح سوادا ، تقف أمام قسم أصابع الشفاه ، و كانت أمامها موظفة تبدو مرتبكة بعض الشيء . طبعا لم أفوت الفرصة ، و تسللت و يداي في جيبي حتى اقتربت من المشهد ، حينها لاحظت أن مع السيدة المنقبة طفلة صغيرة تقف إلى جانبها. و ايّما كانت دهشتي عندما وجدت الأم المنقبة تختبر الألوان على شفتي ابنتها الصغيرة.
كانت الأم - و الطفلة - خليجيتان من لهجتهما ، و كانت الام تجرب كل لون على ابنتها ، ثم تمسحه سريعا لتجرب الآخر.
ثار فضول العاملة ، فسألت السيدة:
- مش من الأفضل تجربي اللون على شفايف حضرتك أحسن
- لا ..لا ... شفايفي نفس لون شفايف بنتي ، بجرب فيها.
سكتت الموظفة. و كاننت الطفلة في ضيق تام من كثرة تلوينها و مسحها.
لم تلبث لحظات أن تمر ، إلا و كانت أكثر من موظفة تساعد السيدة لمجرد تبينهم أنها عربية - في تقديري - ، بل و أثنى بعضهن على فكرة احضارها لابنتها لهذا الغرض ، حتى أن الموظفة التي كانت تساعد صديقتي ، تركتها لحالها ، و ذهبت لتملق العربية لبعض الوقت.
ذكرني هذا بحوار حدث في أحد أقسام الشرطة بين إثنين من الأمناء
الأول: إيه اللي حصل في محضر الخناقة بتاع امبارح؟
الثاني: لا ، خلاص اصطلحوا
الأول: هي كانت بين مين و مين؟
الثاني: بين واحد سعودي ، وواحد عادي
الآن عرفت تصنيفي أخيرا.
واحد عادي
و تجنيبا لذاتي من مشاكل التنفس أو ارتفاع ضغط الدم ، تركت الفتاة ترعى مع إحدى العاملات ، منكبتان على اختيار اشياء باسماء فرنسية ذات فحيح , و تركتهما متسللا لأجزاء اخرى في المحل الضخم - الذي يعتبر تحفة في الإهدار الكهربي و الإضاءة الساطعة - مشاهدا الوانا و أشكالا من مستحضرات التجميل ، و صورا للفتاة النموذجية و هي تستخدم عطرا ما ، أو للشاب المثالي - الذي يفترضون أنني أفترض التحول إليه - و هو يستخدم عطرا ذكوريا آخرا ربما ساعده على تنميق لحيته. و جعل شعره أكثر إعجازا.
و بينما أنا علي هذه الحال ، شاهدت امرأة منقبة تتشح سوادا ، تقف أمام قسم أصابع الشفاه ، و كانت أمامها موظفة تبدو مرتبكة بعض الشيء . طبعا لم أفوت الفرصة ، و تسللت و يداي في جيبي حتى اقتربت من المشهد ، حينها لاحظت أن مع السيدة المنقبة طفلة صغيرة تقف إلى جانبها. و ايّما كانت دهشتي عندما وجدت الأم المنقبة تختبر الألوان على شفتي ابنتها الصغيرة.
كانت الأم - و الطفلة - خليجيتان من لهجتهما ، و كانت الام تجرب كل لون على ابنتها ، ثم تمسحه سريعا لتجرب الآخر.
ثار فضول العاملة ، فسألت السيدة:
- مش من الأفضل تجربي اللون على شفايف حضرتك أحسن
- لا ..لا ... شفايفي نفس لون شفايف بنتي ، بجرب فيها.
سكتت الموظفة. و كاننت الطفلة في ضيق تام من كثرة تلوينها و مسحها.
لم تلبث لحظات أن تمر ، إلا و كانت أكثر من موظفة تساعد السيدة لمجرد تبينهم أنها عربية - في تقديري - ، بل و أثنى بعضهن على فكرة احضارها لابنتها لهذا الغرض ، حتى أن الموظفة التي كانت تساعد صديقتي ، تركتها لحالها ، و ذهبت لتملق العربية لبعض الوقت.
تندرج تحت مدرسة (آرت نوڤو) ، العملان للرائع الفونص موخا
(يمكن تكبير الأعمال بالضغط)
(يمكن تكبير الأعمال بالضغط)
ذكرني هذا بحوار حدث في أحد أقسام الشرطة بين إثنين من الأمناء
الأول: إيه اللي حصل في محضر الخناقة بتاع امبارح؟
الثاني: لا ، خلاص اصطلحوا
الأول: هي كانت بين مين و مين؟
الثاني: بين واحد سعودي ، وواحد عادي
الآن عرفت تصنيفي أخيرا.
واحد عادي