بينما اتحدث مع صديق لي ، تطرقنا للحديث عن السخام - و هي لفظة تعلمناها من كتابات الأخوة غربية - ، كان يسيؤه ان صندوقة البريدي ممتليء بثلاثة انواع من السخام.
إما إعلانات صيدلانية غرضها تحسين الكفاءة الجنسية ، و تكبير القضيب ، و إما اعلانات لسداد مديونياتك و الحصول على بطاقة ائتمان ما ، و إما اعلانات صيدلانية للتخسيس و تعديل شكل الجسم.
قال صديقي : الانترنت دول غراب قوي (من عادته الحديث عن الانترنت ، و كأنها مكان او اشخاص بعينهم).
سألته: غُراب ليه؟
قال: مش عارف ليه ، من الايميلات اللي بتجيلي ، فهمت انهم عندهم عني فكرة واحدة : إني تخين ، و مديون ، و بتاعي صغير.
قلت: مافيش دخان منغير نار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
على بريدي الإلكتروني الشخصي ، اعتدت تلقي نوع آخر تماما ، و هو الاكثر انتشارا . رسائل من زوجات قادة افارقة او لاتينيين، و تدعي السيدة منهن عادة في الرسالة ان لها ملايين في حساب زوجها ، و انها تثق في شخصي ، و إن قمت بارسال حسابي البنكي لها ، فإنها ستحول لي ملايين ، بحيث نقتسمهم لاحقا.
تتغير الصيغة و نوع القصة و المحتوي واحد ، فتارة زوجة قائد عسكري ، أو ابن مليونير روسي ، او موظف في بنك كندي عثر على حساب مجهول الصاحب ، و في كل الاحوال هناك كم مهول من المال يمكن ان يضخ في حسابي.
لم اعلم أبدا ما جدوى عملية احتيال شديدة الوضوح كهذه ، و استغربت ، لم كل هذا الجهد ، أهناك فعلا من يصدق ذلك؟
و زاد الطين بلة أن أتتني رسالة من السيدة : سهى عرفات ، حرم (الشهيد) ياسر عرفات ، تقول انها تثق في . و ان هناك مبلغا قدره ٢٠ مليونا من الدولارات معلق بشكل ما ، و اني لي نسبة ان ساعدتها ، و سألتني بأدب إن كنت لا اقبل هذا العقد ألا أشوه سمعتها امام الإعلام ، و أن أبقي الامر سرا ، و اكتمه كتمانا شديدا (نسخة من الرسالة).
و لكن ما حفزني على الكتابة ان هذا النوع من السخام ، اليوم ، و لأول مرة ، قد تجاوز البعد السيبري ، و اصبح كيانا ملموسا في ارض الواقع ، فاليوم و في مقر عملي انظر بين الفواتير المعتادة و اظرف الخطابات ، وجدت خطابا على عنواني لا يحمل اسما، آت رأسا من جنوب افريقيا ، و بفتحه وجدته مرسل من قبل السيدة ماريا دامبا ، التي تفضلت مشكورة بتوقيعه بيديها. تتحدث عن تهريبها ثروة من نظام موجابي في زيمبابوي ، و تسألني المساعدة في نقل صندوق المال من جوهانسبرج.
و لكن
هذه هي اكثر مراتي سعادة بالسخام ، فقد كان على الظرف ثلاثة طوابع جنوب افريقية لثلاثة انواع من الزهور..
فاحتفظت بالظرف معلقا بجواري علي الحائط..
إما إعلانات صيدلانية غرضها تحسين الكفاءة الجنسية ، و تكبير القضيب ، و إما اعلانات لسداد مديونياتك و الحصول على بطاقة ائتمان ما ، و إما اعلانات صيدلانية للتخسيس و تعديل شكل الجسم.
قال صديقي : الانترنت دول غراب قوي (من عادته الحديث عن الانترنت ، و كأنها مكان او اشخاص بعينهم).
سألته: غُراب ليه؟
قال: مش عارف ليه ، من الايميلات اللي بتجيلي ، فهمت انهم عندهم عني فكرة واحدة : إني تخين ، و مديون ، و بتاعي صغير.
قلت: مافيش دخان منغير نار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
على بريدي الإلكتروني الشخصي ، اعتدت تلقي نوع آخر تماما ، و هو الاكثر انتشارا . رسائل من زوجات قادة افارقة او لاتينيين، و تدعي السيدة منهن عادة في الرسالة ان لها ملايين في حساب زوجها ، و انها تثق في شخصي ، و إن قمت بارسال حسابي البنكي لها ، فإنها ستحول لي ملايين ، بحيث نقتسمهم لاحقا.
تتغير الصيغة و نوع القصة و المحتوي واحد ، فتارة زوجة قائد عسكري ، أو ابن مليونير روسي ، او موظف في بنك كندي عثر على حساب مجهول الصاحب ، و في كل الاحوال هناك كم مهول من المال يمكن ان يضخ في حسابي.
لم اعلم أبدا ما جدوى عملية احتيال شديدة الوضوح كهذه ، و استغربت ، لم كل هذا الجهد ، أهناك فعلا من يصدق ذلك؟
و زاد الطين بلة أن أتتني رسالة من السيدة : سهى عرفات ، حرم (الشهيد) ياسر عرفات ، تقول انها تثق في . و ان هناك مبلغا قدره ٢٠ مليونا من الدولارات معلق بشكل ما ، و اني لي نسبة ان ساعدتها ، و سألتني بأدب إن كنت لا اقبل هذا العقد ألا أشوه سمعتها امام الإعلام ، و أن أبقي الامر سرا ، و اكتمه كتمانا شديدا (نسخة من الرسالة).
و لكن ما حفزني على الكتابة ان هذا النوع من السخام ، اليوم ، و لأول مرة ، قد تجاوز البعد السيبري ، و اصبح كيانا ملموسا في ارض الواقع ، فاليوم و في مقر عملي انظر بين الفواتير المعتادة و اظرف الخطابات ، وجدت خطابا على عنواني لا يحمل اسما، آت رأسا من جنوب افريقيا ، و بفتحه وجدته مرسل من قبل السيدة ماريا دامبا ، التي تفضلت مشكورة بتوقيعه بيديها. تتحدث عن تهريبها ثروة من نظام موجابي في زيمبابوي ، و تسألني المساعدة في نقل صندوق المال من جوهانسبرج.
و لكن
هذه هي اكثر مراتي سعادة بالسخام ، فقد كان على الظرف ثلاثة طوابع جنوب افريقية لثلاثة انواع من الزهور..
فاحتفظت بالظرف معلقا بجواري علي الحائط..
ذيل الخطاب بالتوقيع ، و الطوابع
و بمناسبة جنوب افريقيا ، استمع الآن إلى فريق
freshlyground
الذي شاهدناه البارحة في مسرح الجنينة
powered by ODEO
و بمناسبة جنوب افريقيا ، استمع الآن إلى فريق
freshlyground
الذي شاهدناه البارحة في مسرح الجنينة
powered by ODEO
غير مندهشه من تلك الأيميلات,اندهاشى الأكبر ممن يصدقون هذا الكلام,وبالفعل يرسلو ارقام حسابهم فى البنوك حتى ولو كانت بدون رصيد:-)),ربما لديهم الأمل فى ان تكون تلك الايملا ت حقيقه
ردحذفبخصوص الرسائل اللي بتحكي عنها.. عندي منها كثير جداً. وأكاد أقول. يصلني منها يومياً.
ردحذفلكن بخصوص الطوابع باتمنى لو تبعت لي رسالة ويا سيدي بامكانك تقول انك حصلت على صندوق سري لتوت عنخ امون مثلاً
وما تنسى تبعت الرسالة على غزة. وتحط عليها كل طوابع البريد المصرية. حتى لو كانت طوابع لمصلحة الضرائب
هذا وامنياتي للجميع وسلم تسليما كثيراً
دي جديدة!
ردحذفما عنديش مانع أتلقى سخام من دا إن كانت عليه طوابع جميلة.
لكن ما أخشاه أن يلحق السخماء المحليون بالركب فأتلقى بريدا لا قيمة به و لا طوابع.
زمان كنت كتبت حاجة كدا قبل ما أبدأ استخدم كلمة سخام، و أظن حمكشة كان من سماها مانفستو ضد السخام.