قصة بوباكار تراوري ، هي قصة جديرة بالحكي.
فتراوري هو واحدٌ من اهم موسيقيي مالي ، و ربما من أهم المؤديين في افريقيا عامة ، فلتراوري اسلوب خاص جدا ، و صوت نادر ، و تقنية فريدة في عزف الجيتار .
و كانت بداياته في راديو مالي في الستينات ، بعد استقلال بلاده ، كان يغني اغنيه التي ألّفها عن الاستقلال ، و يُروى ان اغانيه التي كانت تبث في الراديو كل صباح ، قد حفزت العديد من مواطنيه في المهجر على العودة لمالي و اعادة البناء.
استمرت اغنيات تراوري تُبَث بنجاح ساحق ، و عرف حينها باسم "كار كار" ، بمعنى : "باصي الكورة ، باصي الكورة" ، و هو لفظ اكتسبه من طفولته لاعبا في طرقات المدينة.
رغم نجاحه المدوي في الستينات ، إلا انه لم يستطع إعالة نفسه او اسرته ، فقد كانت الأغاني المبثوثة على الراديو لا تدر عليه اي عائد علي الاطلاق ، لذا لجأ للعمل كمندوب مبيعات ، و بائع متجول . و تنقل بين وظائف لا ترضيه كثيرا.
هناك ، كان يقضي امسياته بين المهاجرين الافارقة ، و يغني لهم ، و عاش حياة شديدة البؤس لبضعة سنوات.
إلي ان اتي يوم سمعه من قبيل المصادفة منتج إنجليزي ، و قام بانتاج اسطوانة قليلة الكلفة له ، تضم اغانيه القديمة التي اشتهرت يوما ما هناك في اعماق افريقيا خلال تحول سياسي خاص ، ثم نسيها الزمن.
حقق الالبوم نجاحا صاعقا ، و تحول تراوري إلي ايقونة الغِناء الافريقي كهلا ، و بدأت حفلات تراوري تجوب اوروبا و العالم.
ذكرتني القصة بالفيلم المستقل الذي احببته كثيرا منذ عام و نيف ، فيلم: عربة يجرها رجل ، الفيلم اخذه مؤلفه عن قصة لمغني باكستاني ، يغادر باكستان لنيويورك ، و حزنا على وفاة زوجته يقرر ترك كل شيء ، و ينطفيء اسمه ، و يعمل بائعا علي عربة افطار في قلب نيويورك ، يجرها بنفسه بعرض المدينة يوميا.
قال مخرجه الباكستاني الاصل ، انه اقتبسها من قصة حقيقية ايضا.
ستظل الموسيقى في البلدان الافريقية مصدر لا ينضب ابدا ، فالموسيقى التقليدية كانت هي الجذر الاول للعديد من الموسيقات التي يستسيغها العالم الآن ،من صول الچاز الأولى بإيقاعاته ، مرورا بالبلوز، و منها انحدرت موسيقى الروك اندرول الأولية ، فاتحة الطريق للروك بدروبه.
يمكن سماع مقطوعة من قلب مالي يغنيها تراوري ، و أخرى من قلب المسيسيبي ، يؤديهاعازف البلوز الامريكي العتيد لي هوكر.
بول سايمُن ، مؤديّ المفضل دوما ، قام في عام ١٩٨٦ بانتاج اسطوانة ، اعتبرت من اهم ١٠٠ اسطوانة في تاريخ الموسيقى ، و هي جريسلاند (مرفوعة هنا ) ، قام الرجل بعد شعورة بضعف المفاهيم الموسيقية في الثمانينات ، و رغبته في ضخ دماء جديدة ، بالسفر لجنوب افريقيا ، قاضيا اشهرا يعزف و يستمع للموسيقى الاصلية هناك.
و مع فريق بلاك ليدي مومباسا ، استطاع سايمُن أن يخرج بتركيبة مذهلة من موسيقى الروك ، مدمجة في الفولك الذي اعتاد عزفة ، و معها الاكابلا الممتعة للفريق الافريقي ، منتجا نوعا من الصوتيات التي ندر ان سمعت لها مثيلا.
مما أدى لاختيار الالبوم ليكون أحد قلة من الاسطوانات التي تضمها مكتبة الكونجرس القومية للتسجيلات .
بل و تجاوزت البعد الفني و الموسيقي ، و ثارة ثائرة الحكومة الجنوب افريقية - العرقية حينها - لتعمد سايمن اظهار مواهب السكان السود ، و تم مناقشة الامر ف الامم المتحدة حسبما تذكر المصادر.
هذا الڤيديو يحكي التجربة الموسيقية بحذافيرها.
فتراوري هو واحدٌ من اهم موسيقيي مالي ، و ربما من أهم المؤديين في افريقيا عامة ، فلتراوري اسلوب خاص جدا ، و صوت نادر ، و تقنية فريدة في عزف الجيتار .
و كانت بداياته في راديو مالي في الستينات ، بعد استقلال بلاده ، كان يغني اغنيه التي ألّفها عن الاستقلال ، و يُروى ان اغانيه التي كانت تبث في الراديو كل صباح ، قد حفزت العديد من مواطنيه في المهجر على العودة لمالي و اعادة البناء.
استمرت اغنيات تراوري تُبَث بنجاح ساحق ، و عرف حينها باسم "كار كار" ، بمعنى : "باصي الكورة ، باصي الكورة" ، و هو لفظ اكتسبه من طفولته لاعبا في طرقات المدينة.
رغم نجاحه المدوي في الستينات ، إلا انه لم يستطع إعالة نفسه او اسرته ، فقد كانت الأغاني المبثوثة على الراديو لا تدر عليه اي عائد علي الاطلاق ، لذا لجأ للعمل كمندوب مبيعات ، و بائع متجول . و تنقل بين وظائف لا ترضيه كثيرا.
و زادت الامور وطأة بان توفيت زوجته في أواخر الثمانينات ، و كان اسم تراوري قد انطفأ تماما حينها بعد ٢٠ عاما من الغياب تقريبا ، و رغبة في إعالة اطفالِهِ الستة ، سافر لفرنسا ليعمل كعامل بناء.
هناك ، كان يقضي امسياته بين المهاجرين الافارقة ، و يغني لهم ، و عاش حياة شديدة البؤس لبضعة سنوات.
إلي ان اتي يوم سمعه من قبيل المصادفة منتج إنجليزي ، و قام بانتاج اسطوانة قليلة الكلفة له ، تضم اغانيه القديمة التي اشتهرت يوما ما هناك في اعماق افريقيا خلال تحول سياسي خاص ، ثم نسيها الزمن.
حقق الالبوم نجاحا صاعقا ، و تحول تراوري إلي ايقونة الغِناء الافريقي كهلا ، و بدأت حفلات تراوري تجوب اوروبا و العالم.
ذكرتني القصة بالفيلم المستقل الذي احببته كثيرا منذ عام و نيف ، فيلم: عربة يجرها رجل ، الفيلم اخذه مؤلفه عن قصة لمغني باكستاني ، يغادر باكستان لنيويورك ، و حزنا على وفاة زوجته يقرر ترك كل شيء ، و ينطفيء اسمه ، و يعمل بائعا علي عربة افطار في قلب نيويورك ، يجرها بنفسه بعرض المدينة يوميا.
قال مخرجه الباكستاني الاصل ، انه اقتبسها من قصة حقيقية ايضا.
مقدمة الفيلم الدعائية
ستظل الموسيقى في البلدان الافريقية مصدر لا ينضب ابدا ، فالموسيقى التقليدية كانت هي الجذر الاول للعديد من الموسيقات التي يستسيغها العالم الآن ،من صول الچاز الأولى بإيقاعاته ، مرورا بالبلوز، و منها انحدرت موسيقى الروك اندرول الأولية ، فاتحة الطريق للروك بدروبه.
يمكن سماع مقطوعة من قلب مالي يغنيها تراوري ، و أخرى من قلب المسيسيبي ، يؤديهاعازف البلوز الامريكي العتيد لي هوكر.
بول سايمُن ، مؤديّ المفضل دوما ، قام في عام ١٩٨٦ بانتاج اسطوانة ، اعتبرت من اهم ١٠٠ اسطوانة في تاريخ الموسيقى ، و هي جريسلاند (مرفوعة هنا ) ، قام الرجل بعد شعورة بضعف المفاهيم الموسيقية في الثمانينات ، و رغبته في ضخ دماء جديدة ، بالسفر لجنوب افريقيا ، قاضيا اشهرا يعزف و يستمع للموسيقى الاصلية هناك.
و مع فريق بلاك ليدي مومباسا ، استطاع سايمُن أن يخرج بتركيبة مذهلة من موسيقى الروك ، مدمجة في الفولك الذي اعتاد عزفة ، و معها الاكابلا الممتعة للفريق الافريقي ، منتجا نوعا من الصوتيات التي ندر ان سمعت لها مثيلا.
مما أدى لاختيار الالبوم ليكون أحد قلة من الاسطوانات التي تضمها مكتبة الكونجرس القومية للتسجيلات .
بل و تجاوزت البعد الفني و الموسيقي ، و ثارة ثائرة الحكومة الجنوب افريقية - العرقية حينها - لتعمد سايمن اظهار مواهب السكان السود ، و تم مناقشة الامر ف الامم المتحدة حسبما تذكر المصادر.
هذا الڤيديو يحكي التجربة الموسيقية بحذافيرها.