و ها قد وضعت الحرب أوزارها .. و انتهي الكابوس الحالي .. و إلى أن يأتي الكابوس المقبل .. و نبدأ في الشجب و الادانة و التظاهر و العويل و الدعاء و الخطابات و الملصقات و قناة الجزيرة و كل ما سيحتمله الوضع ... سأنحي بكل ٌآمالي و آلامي جانبا ..
و سأكتب عن واحة هليوبوليس
قد لا تجد حي آخر في القاهرة لازال يحوي بقايا تعددية و مجتمع غاية في التركيب و التجانس مثل المنطقة القديمة من مصر الجديدة، و أتكلم عن المنطقة البادءة من أول شارع ابراهيم اللقاني حتى نهاية ميدان تريومف ، مرورا بشارع الاهرام ( و الذي سمي بذلك لأنه كان من الممكن رؤية الأهرام في افقه ) و الكوربة و بواكيها الشهيرة ( و سمي بذلك لأنه كان شارعا منحنيا - على غير العادة في وقتها - و الكلمة بالايطالية تعني الانحناءة أو القوس) ، و كنيسة البازيليك التي استنسخت من كنيسة آيا صوفيا الشهيرة ، مرورا بميدان الجامع حيث ترى التحف المعمارية الني تكون بلوكات سكنية عريضة بحدائق - و قد أزيلت - من الامام و الخلف ، و التي صدمت حينما علمت أنها كانت بيوتا لعمال شركة مصر الجديدة و عمال المترو ، و من حولها بعض المباني السكنية التي على بعضها مآذن وهمية ، لخلق نوع من خداع البصر ، و لمحاكاة اللندسكيب القاهري الشهير.
كان أول غرامي بالمكان سببه المعمار قطعاً، لا أعتقد أنني أعرف في القاهرة مبان أكثر رقيا و جمالا ، و لا حتى مباني الزمالك أو جاردن سيتي ، و إن كانت توجد بعض النماذج الفريدة هناك أيضا... لكن عند الحديث عن حي بمجمله ، تخطيطا و معمارا و أناسا، و حياة... ستبقى هليوبوليس دائما..
و قد حدث ذات مرة منذ عدة سنوات أن و قفت مع تشكيل عند ناصية أحد الشوارع ، نشاهد مبنى بلجيكي الطابع - و لفظ بلجيكي يطلق في مصر الجديدة على عمارات الشركة الاصلية ، تلك ذات السُقُف العالية و الحوائط السميكة و الزخارف المشتقة من التراث الاسلامي ، و الذي امتازت به مبان المنطقة منذ ١٩٠٥ - و بينما كنَّا نشاهد المبني في أسى ، لما طرأ عليه من تصدعات و شقوق ، فإذا برجل عجوز وقف إلى جوارنا، و أخذ يتطلع إلى المبني معنا ، كان أبيضا و قصيرا ، ممسكا عصا و مرتديا بدلة و قبعة ، و قال لنا بعربيَّة معوجّة:
عمارة خِلوة خالص .. خسارة خيهِدُّوها...!
ثم انصرف في عجالة بعدها ، محييا إيانا برفعه للقبعة...
قلت أنا و تشكيل في نفس اللحظة : جريجي! ..
فَضَحَته عربيته الجميلة ، و روحه الضاحكة... و لا أظن أنه عاد في الامكان في أي بقعة في القاهرة أن تصادف أحدا من الطوائف المندثرة ، و تتجاذب معه بضع عبارات في ظروف عادية، و بلا سابق معرفة ، سوى هناك...
يمينا: شارع الاهرام و كنيسة البازيليك (١٩١٠)
يسارا : منظر علوي لقلب هليوبوليس
(١٩٢٩)
و لا زلت أقف مشدوها أمام مبان بعينها ، و كثير ما أنحي سيارتي المتهالكة جانبا و أسير في الشوارع الهادئة ، و سيظل فندق هليوبوليس الكبير - الذي هو القصر الرئاسي الآن - واحد من أبدع مبان القاهرة، بمعماره البديع و الآيات القرآنية الثلثية التي تحيطه، ، و يقال أنه كان في بداية القرن أكبر فندق في العالم!! هذا بحسب مراجع عدة ، و قد استخدم كمستشفى في الحرب العالمية ، قبل أن يستخدمه الرئيس مبارك أطال الله في عمره، .... ، و في مقابِله ما عرف بفندق هليوبوليس هاوس ، و كانت شرفته هي المكان الذي كان يغني فيه بوب عزام أغانيه الشهيرة مثل ( مصطفى يا مصطفى) و بعده بقليل مبنى سينما نورماندي بسقفه القرميدي المثلث الذي يشبه معمار منطقة نورماندي فاكتسبت الاسم ، و من قبله محل الامفتريون البديع الذي لا زال يعد من الأماكن النادرة التي يمكن فيها احتساء بعض البيرة الباردة مع الشيشة في مكان مفتوح ، فضلا عن طعام جيد جدا.. و إذا اجتزت إلى ميدان روكسي ، أقف دوما أتأمل تلك المنصة العجيبة ، كثيرة الزخارف و التفاصيل ، مزرية الحالة ، و قد علمت من كتاب ( مصر الجديدة - حكاية في مائة عام ، لنبيل شوكت) أن هذا هو آخر ما تبقى من مقصورة سباق الخيل الشهيرة ، التي كان مضمارها يكون ما يعرف الآن بشارع السبق (المريلاند) و قطاعا كبيرا من الحديقة نفسها.. و الآن يستخدمها الحزب الوطني المتاخم لها في لقاءاته الجماهيرية أو عروض كأس العالم. فضلا عن شارع الكوربة الحميم الذي لازلت أعتقد أنني قد أنقذت جزءا كبيرا من أشجاره من الهلاك... أو يريحني أن أتصور ذلك. (*)
و قد تعجبت من كم الكنائس الرهيب ، و ازداد تعجبي عندما علمت أن هذه الكنائس تخدم - تقريبا - كل طوائف المسيحية في مصر، فتجد كنائس الروم الكاثوليك ، و الاقباط الكاثوليك ، و الكنيسة المارونية ، و كنيسة الادفنتست ، فضلا عن كنائس الاقليات ككنيسة الجريك الكاثوليك، و نادي أرارات ، وكنيسة و مدرسة الارمن الابتدائية. فضلا عن كنائس الارثوذوكس العتيدة..
و كما يوجد مبنى معبد فيتال ماجار في شارع المسلة ، ملحقة به ما كان يوما مدرسة الطائفة اليهودية ، و هو الآن يستخدم كمتحف مغلق للتراث اليهودي.
و لا زال من الممكن ملاحظة نجمة داود على مبان عديدة في المنطقة ، مثل بواكي آخر شارع الكوربة ، و أول شارع عثمان بن عفان و في شارع الاسكندرية ، فمن يرفع رأسه عاليا في القاهرة أعلى من لافتات المحلات الفينيل المضيئة سيشاهد تاريخا لن يقرأ في الكتب. و تعجبت حينما كنت أسير حول ميدان الاسماعيلية ، ووجدت محل للكلف يضع لوحة بخط رقعة جميل كتب عليها: "محل إسرائيل" ، و يبدوا أن المحل كان ملكا لشخص يهودي ذات يوم ، و صاحب المحل الجديد لم يغير اسمه رغم تقلب السنوات و الاحوال.
اشعر بالأسى أحيانا لأني أشاهد عائلات لم يعد يربطها الكثير بالمكان ، و أجد الاجيال الجديدة عادة ما يرغبون في الرحيل إلى أحياء أخرى ، و مبان جديدة.. و أعتقد أن استمرارية الحياة في نفس المكان جيلا وراء جيل ، تخلق ما يسمى بالوطن... و لكن بمعنى شخصي جدا... أقول هذا و في رأسي صورة لـ ٤ أجيال يتناولون الطعام في نادي هليوبوليس، الجدة العجوز القصيرة و ابنتها رمادية الشعر ، و ابنتها الشابة اليافعة ، و ابنتها الصغيرة المشاكسة.. الجميع اجتمع في مكان واحد ، بمفهوم واحد،تجمههم مفردات اجتماعية و بصرية واحدة ، فيما لا يمنع أن كلا منهم له ذاتية منفصلة..
فالعائلات التي تعيش في هليوبوليس تعلم أنك إذا احتجت مصفاة للمطبخ فتوجه إلى (خدر) البائع الشامي الذي يتحدث الفرنسية دوما في التليفون ، و إذا احتجت زرائر للقميص فتوجه إلى بابازيان و اشرح لصاحبة المحل الأرمنية طلبك، و المخبز عند ناصية شارع ابراهيم يقدم خبزا مدعوما ، و جيدا في نفس الوقت، و للاحتفالات فإن بولس يبيع النبيذ إذا كنت تشرب ، و إذا كنت لا تشرب فيمكنك ان تشتري فاكهة جيدة أو محمصات من ميدان الجامع، أو اكتفي بالحلوى السويسرية المعدة بعناية اسطورية من كريستين، و إفريمنز يبيعون الادوات المدرسية باسعار الفجالة رغم أن المحل مكيف الهواء ، هذا إذا كنت لا تنزعج من الايقونات و الصلبان العديدة المعلقة.
أسوق هذا و أنا أعرف أن عائلتي ( ليست هليوبلسية) تشتري كل احتياجاتها من الابرة للصاروخ من محل واحد متعدد الطوابق ، كمترو أو أولاد رجب أو المحمل حسب الظروف ، مضيعين مع المال علاقتهم بالجيرة ، بأهل المحلات الصغيرة و بشوارع حيهم.
لا أكاد أعرف معنى لكلمة
Neighborhood
في العربية ، فمعني الجيرة لا ينطبق على دلالة الكلمة ، و لكنها تعني " الحتة" أو المنطقة ليس بمعناهما الجغرافي و حسب و إنما بالمعنى الاجتماعي أيضا.
علاقة الانسان بالـ "حتة" ، هي علاقة تبادلية ، و ليست نفعية و حسب ، فبينما تسير في شارع ما فانت تعرف هذه الأماكن و أولئك الناس .. تؤثر و تتأثر بهم - كما في الاحياء الشعبية القديمة -. و الشوارع في ذلك الحين تصبح أماكن لممارسة الحياة ، فضلا عن الشراء و المشاهدة و التسكع و المعرفة ، عوضا عن أن شوارع مدينة نصر أو المهندسين مثلا : هي طرق تؤدي بك إلى وجهة ما .. و لا ينطبق عليها أي مما سبق..
فإذا تحول شارع إلى طريق أو اتجاه ، فقد فُقِد معنى الوطن في رأيي... و بعد سنوات، ذاكرتك لن تسمح لك باسترجاع وجه الكاشير في مترو... و لكن أهل هليوبوليس يعرفون وجوها متباينه إلى درجة أن أَختَصُّهُم بهذه التدوينة دوناً عن شُبْرا أو الزمالك أو الضاهر.. فالتعددية لا زالت.. و روح المكان لا زالت... حتى إشعار آخر.
أكتب ذلك بينما أطالع صرحا أسمنتيا قبيحا خارج غرفتي في حيي الجديد، و أعصر عقلي محاولا تذكر شكل الكاشير في أولاد رجب ... فأتذكر شيئا في وجهه.. زبيبة الصلاة؟... لا أذكر....
...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)
أغلب المعلومات الواردة ، هي من كتاب ( مصر الجديدة - حكاية في مائة عام ، لنبيل شوكت) ، و الباقي من خبرات شخصية
..............
و سأكتب عن واحة هليوبوليس
قد لا تجد حي آخر في القاهرة لازال يحوي بقايا تعددية و مجتمع غاية في التركيب و التجانس مثل المنطقة القديمة من مصر الجديدة، و أتكلم عن المنطقة البادءة من أول شارع ابراهيم اللقاني حتى نهاية ميدان تريومف ، مرورا بشارع الاهرام ( و الذي سمي بذلك لأنه كان من الممكن رؤية الأهرام في افقه ) و الكوربة و بواكيها الشهيرة ( و سمي بذلك لأنه كان شارعا منحنيا - على غير العادة في وقتها - و الكلمة بالايطالية تعني الانحناءة أو القوس) ، و كنيسة البازيليك التي استنسخت من كنيسة آيا صوفيا الشهيرة ، مرورا بميدان الجامع حيث ترى التحف المعمارية الني تكون بلوكات سكنية عريضة بحدائق - و قد أزيلت - من الامام و الخلف ، و التي صدمت حينما علمت أنها كانت بيوتا لعمال شركة مصر الجديدة و عمال المترو ، و من حولها بعض المباني السكنية التي على بعضها مآذن وهمية ، لخلق نوع من خداع البصر ، و لمحاكاة اللندسكيب القاهري الشهير.
كان أول غرامي بالمكان سببه المعمار قطعاً، لا أعتقد أنني أعرف في القاهرة مبان أكثر رقيا و جمالا ، و لا حتى مباني الزمالك أو جاردن سيتي ، و إن كانت توجد بعض النماذج الفريدة هناك أيضا... لكن عند الحديث عن حي بمجمله ، تخطيطا و معمارا و أناسا، و حياة... ستبقى هليوبوليس دائما..
و قد حدث ذات مرة منذ عدة سنوات أن و قفت مع تشكيل عند ناصية أحد الشوارع ، نشاهد مبنى بلجيكي الطابع - و لفظ بلجيكي يطلق في مصر الجديدة على عمارات الشركة الاصلية ، تلك ذات السُقُف العالية و الحوائط السميكة و الزخارف المشتقة من التراث الاسلامي ، و الذي امتازت به مبان المنطقة منذ ١٩٠٥ - و بينما كنَّا نشاهد المبني في أسى ، لما طرأ عليه من تصدعات و شقوق ، فإذا برجل عجوز وقف إلى جوارنا، و أخذ يتطلع إلى المبني معنا ، كان أبيضا و قصيرا ، ممسكا عصا و مرتديا بدلة و قبعة ، و قال لنا بعربيَّة معوجّة:
عمارة خِلوة خالص .. خسارة خيهِدُّوها...!
ثم انصرف في عجالة بعدها ، محييا إيانا برفعه للقبعة...
قلت أنا و تشكيل في نفس اللحظة : جريجي! ..
فَضَحَته عربيته الجميلة ، و روحه الضاحكة... و لا أظن أنه عاد في الامكان في أي بقعة في القاهرة أن تصادف أحدا من الطوائف المندثرة ، و تتجاذب معه بضع عبارات في ظروف عادية، و بلا سابق معرفة ، سوى هناك...
يمينا: شارع الاهرام و كنيسة البازيليك (١٩١٠)
يسارا : منظر علوي لقلب هليوبوليس
(١٩٢٩)
و لا زلت أقف مشدوها أمام مبان بعينها ، و كثير ما أنحي سيارتي المتهالكة جانبا و أسير في الشوارع الهادئة ، و سيظل فندق هليوبوليس الكبير - الذي هو القصر الرئاسي الآن - واحد من أبدع مبان القاهرة، بمعماره البديع و الآيات القرآنية الثلثية التي تحيطه، ، و يقال أنه كان في بداية القرن أكبر فندق في العالم!! هذا بحسب مراجع عدة ، و قد استخدم كمستشفى في الحرب العالمية ، قبل أن يستخدمه الرئيس مبارك أطال الله في عمره، .... ، و في مقابِله ما عرف بفندق هليوبوليس هاوس ، و كانت شرفته هي المكان الذي كان يغني فيه بوب عزام أغانيه الشهيرة مثل ( مصطفى يا مصطفى) و بعده بقليل مبنى سينما نورماندي بسقفه القرميدي المثلث الذي يشبه معمار منطقة نورماندي فاكتسبت الاسم ، و من قبله محل الامفتريون البديع الذي لا زال يعد من الأماكن النادرة التي يمكن فيها احتساء بعض البيرة الباردة مع الشيشة في مكان مفتوح ، فضلا عن طعام جيد جدا.. و إذا اجتزت إلى ميدان روكسي ، أقف دوما أتأمل تلك المنصة العجيبة ، كثيرة الزخارف و التفاصيل ، مزرية الحالة ، و قد علمت من كتاب ( مصر الجديدة - حكاية في مائة عام ، لنبيل شوكت) أن هذا هو آخر ما تبقى من مقصورة سباق الخيل الشهيرة ، التي كان مضمارها يكون ما يعرف الآن بشارع السبق (المريلاند) و قطاعا كبيرا من الحديقة نفسها.. و الآن يستخدمها الحزب الوطني المتاخم لها في لقاءاته الجماهيرية أو عروض كأس العالم. فضلا عن شارع الكوربة الحميم الذي لازلت أعتقد أنني قد أنقذت جزءا كبيرا من أشجاره من الهلاك... أو يريحني أن أتصور ذلك. (*)
منصة السباق -١٩٤٦
و قد تعجبت من كم الكنائس الرهيب ، و ازداد تعجبي عندما علمت أن هذه الكنائس تخدم - تقريبا - كل طوائف المسيحية في مصر، فتجد كنائس الروم الكاثوليك ، و الاقباط الكاثوليك ، و الكنيسة المارونية ، و كنيسة الادفنتست ، فضلا عن كنائس الاقليات ككنيسة الجريك الكاثوليك، و نادي أرارات ، وكنيسة و مدرسة الارمن الابتدائية. فضلا عن كنائس الارثوذوكس العتيدة..
و كما يوجد مبنى معبد فيتال ماجار في شارع المسلة ، ملحقة به ما كان يوما مدرسة الطائفة اليهودية ، و هو الآن يستخدم كمتحف مغلق للتراث اليهودي.
و لا زال من الممكن ملاحظة نجمة داود على مبان عديدة في المنطقة ، مثل بواكي آخر شارع الكوربة ، و أول شارع عثمان بن عفان و في شارع الاسكندرية ، فمن يرفع رأسه عاليا في القاهرة أعلى من لافتات المحلات الفينيل المضيئة سيشاهد تاريخا لن يقرأ في الكتب. و تعجبت حينما كنت أسير حول ميدان الاسماعيلية ، ووجدت محل للكلف يضع لوحة بخط رقعة جميل كتب عليها: "محل إسرائيل" ، و يبدوا أن المحل كان ملكا لشخص يهودي ذات يوم ، و صاحب المحل الجديد لم يغير اسمه رغم تقلب السنوات و الاحوال.
اشعر بالأسى أحيانا لأني أشاهد عائلات لم يعد يربطها الكثير بالمكان ، و أجد الاجيال الجديدة عادة ما يرغبون في الرحيل إلى أحياء أخرى ، و مبان جديدة.. و أعتقد أن استمرارية الحياة في نفس المكان جيلا وراء جيل ، تخلق ما يسمى بالوطن... و لكن بمعنى شخصي جدا... أقول هذا و في رأسي صورة لـ ٤ أجيال يتناولون الطعام في نادي هليوبوليس، الجدة العجوز القصيرة و ابنتها رمادية الشعر ، و ابنتها الشابة اليافعة ، و ابنتها الصغيرة المشاكسة.. الجميع اجتمع في مكان واحد ، بمفهوم واحد،تجمههم مفردات اجتماعية و بصرية واحدة ، فيما لا يمنع أن كلا منهم له ذاتية منفصلة..
فالعائلات التي تعيش في هليوبوليس تعلم أنك إذا احتجت مصفاة للمطبخ فتوجه إلى (خدر) البائع الشامي الذي يتحدث الفرنسية دوما في التليفون ، و إذا احتجت زرائر للقميص فتوجه إلى بابازيان و اشرح لصاحبة المحل الأرمنية طلبك، و المخبز عند ناصية شارع ابراهيم يقدم خبزا مدعوما ، و جيدا في نفس الوقت، و للاحتفالات فإن بولس يبيع النبيذ إذا كنت تشرب ، و إذا كنت لا تشرب فيمكنك ان تشتري فاكهة جيدة أو محمصات من ميدان الجامع، أو اكتفي بالحلوى السويسرية المعدة بعناية اسطورية من كريستين، و إفريمنز يبيعون الادوات المدرسية باسعار الفجالة رغم أن المحل مكيف الهواء ، هذا إذا كنت لا تنزعج من الايقونات و الصلبان العديدة المعلقة.
أسوق هذا و أنا أعرف أن عائلتي ( ليست هليوبلسية) تشتري كل احتياجاتها من الابرة للصاروخ من محل واحد متعدد الطوابق ، كمترو أو أولاد رجب أو المحمل حسب الظروف ، مضيعين مع المال علاقتهم بالجيرة ، بأهل المحلات الصغيرة و بشوارع حيهم.
لا أكاد أعرف معنى لكلمة
Neighborhood
في العربية ، فمعني الجيرة لا ينطبق على دلالة الكلمة ، و لكنها تعني " الحتة" أو المنطقة ليس بمعناهما الجغرافي و حسب و إنما بالمعنى الاجتماعي أيضا.
علاقة الانسان بالـ "حتة" ، هي علاقة تبادلية ، و ليست نفعية و حسب ، فبينما تسير في شارع ما فانت تعرف هذه الأماكن و أولئك الناس .. تؤثر و تتأثر بهم - كما في الاحياء الشعبية القديمة -. و الشوارع في ذلك الحين تصبح أماكن لممارسة الحياة ، فضلا عن الشراء و المشاهدة و التسكع و المعرفة ، عوضا عن أن شوارع مدينة نصر أو المهندسين مثلا : هي طرق تؤدي بك إلى وجهة ما .. و لا ينطبق عليها أي مما سبق..
فإذا تحول شارع إلى طريق أو اتجاه ، فقد فُقِد معنى الوطن في رأيي... و بعد سنوات، ذاكرتك لن تسمح لك باسترجاع وجه الكاشير في مترو... و لكن أهل هليوبوليس يعرفون وجوها متباينه إلى درجة أن أَختَصُّهُم بهذه التدوينة دوناً عن شُبْرا أو الزمالك أو الضاهر.. فالتعددية لا زالت.. و روح المكان لا زالت... حتى إشعار آخر.
أكتب ذلك بينما أطالع صرحا أسمنتيا قبيحا خارج غرفتي في حيي الجديد، و أعصر عقلي محاولا تذكر شكل الكاشير في أولاد رجب ... فأتذكر شيئا في وجهه.. زبيبة الصلاة؟... لا أذكر....
...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)
أغلب المعلومات الواردة ، هي من كتاب ( مصر الجديدة - حكاية في مائة عام ، لنبيل شوكت) ، و الباقي من خبرات شخصية
..............
فايتني كتير .. اكتر مكان اجهله في القاهره هو مصر الجديده .. زرت الكوربه مره و اتخنقت من كم الباعه الجائلين و الزحمه
ردحذف..
النزله الجايه .. استكشاف لمصر الجديده
:-)
عدم المحافظة علي الأماكن دي و ترميمها هو التخلي عن جزء محترم من تاريخ مصر. و فيه برضه الفيلات اللي في صلاح سالم منهم شويه قدام و ذو طابع أثري
ردحذفموقعEGY.COM
يحتوي علي العديد من المعلومات و الصور القيمة التي أرجو من صاحبها شريف رأفت ان يستمر في تحديث الموقع
هيثم..
ردحذفهوّ طبعا بالنسبة لواحد اسكندراني .. معمار القاهرة كله لعب عيال
و شغل على قدُّه
:)
لكن هليوبوليس لها طابع خاص
اتبع كلمات تشكيل
تحية
-------------------
زيمو
موقع بديع فعلا..صاحبه اسمه " سمير رأفت" أنا استخدمت بعض لينكاته بالأعلى
سمير رأفت له كتابين ، واحد عن المعادي
Maadi 1904-1962; Society & History in a Cairo Suburb published by Palm Press
و الثاني عن مباني وسط البلد ، و يحوي أرشفة رائعة للمهندسين و المحلات و أنشطة عديدية اندثرت
بعنوان
Cairo, the Glory Years
Who Built What, When, Why and For Whom...
الكتابين متاحين من مكتبة الجامعة الامريكية التي توزعهم أو من الديوان بس غاليين شوية
تحية
---------------
تشكيل
يااه ... إزاي أنسى الأنجلوإيجيبشيان
يمكن عشان ضلمة؟
:-)
يا سلام على هليوبوليس و جمالها.
ردحذفبازعل جدا كل ما أرجع أزورها و ألاقي عمارة قديمة أو فيلا انهدمت.، أو جنينة اتحولت محل أو دكان...فساد فساد.
فيه عمارة جميلة في الشارع ال ورا مدرسة قومية جمال عبد الناصر، عند سوق مترو؛ أخلوها من فترة و خلعوا شبابيكها، وقفت قدامها كتير أتأملها و أحاول أحفظ شكلها. لسة موجودة؟
هو صحيح أيا صوفيا بازيليكا لكن بازيليكا هليوبوليس ليست مستنسخة من هجيا صوفيا. مجرد تشابه في الطرز.
معلش يا عم الاسكندراني، القاهرة فيها عمارة قديمة أكتر من اسكندرية بكتير، حتى بحكم المساحة، لكنها متناثرة في وسط البلد و جاردن ستي و هليوبوليس و الزمالك، و حدائق القبة.
لغاية دالوقت مش قادر أنسي بيت جدتي القديم ال كان شارعه مرصوف بالحجر في طفولتي و تمشياتي في الشوارع الهادية و الشجر و الناس الجميلة.
العزيز احمد
ردحذفجميلة الذكريات وجميلة الصورة المعبرة لهليوبوليس
وكأنك فى قرية تصف ذكريات شاب عاشق تحت شجرة وارفة جميلة هى كل ما تبقى له
انت عاشق للمكان والعشق منبعه ذكريات فى المكان
للاسف الصورة الراسخة الان سوف تندثر بعد سنين فطوفان العمارت العالية الخالية من اى ذوق فنى سيغزو المنطقة يوم بعد يوم وستغدو هليوبوليس الغادة الجميلة فى افكارك عجوز شمطاء متصابية بألوان مزرية
ليست هليوبوليس فقط
كل مكان لنا فيه ذكريات جميلة يندثر ويختفى وتبقى الوحشة الى الذكريات
تحياتى
ازيك يا عم أحمد
ردحذفانا قضيت أول 7-8 سنين من عمرى فى مصر الجديده, بالتحديد عند ميدان المحكمه, ليا فيها ذكريات طفوله حلوه, الست العجوزه فى الدور الأرضى اللى كانت بتدينى حاجه حلوه كل ما تشوفنى, و والدى اللى كان بياخدنى و نتمشى يوم الجمعه الصبح قبل الصلاه, ياااااه يا أحمد فكرتنى بأيام حلوه, مصر الجديده و مبانيها الجميله, ميدان الجامع, و روكسى و الفيلات فى شارع العروبه, و هليوبلس, و بالأخص كباب شاكر اللى هليوبلس :)
العزيز احمد
ردحذفانا بجد علاقتى بمصر الجديدة ضعيفة جدا وزياراتى ليها قليلة بس بجد انا مقرر اروح قريب بنظرة مختلفه
اما موضوع الشارع والوطن والجيرة فانا قضيت طفولتى فى حلوان واتذكر الفلل القديمة وجنبها المساكن الشعبية المعروفة بالبلوكات واتذكر الشوارع اللى على شكل دوائر واللى حولناها ملاب كورة اتذكر الفيلا القديمة اللى عليها نجمة داود واللى اتهدت اثناء الانتفاضة التانية وسط تهليل وتشجع اهل المنطقة
وحشتنى طفولتى بحلوان رغم كل المئاسى
اتهدت في الانتفاضة؟
ردحذفانتفاضة إية؟!
أحمد .. تدوينة رائعة .. فعلاً صعب ان يمر احد بمصر الجديدة و ميعشقهاش .. تدوينتك جعلتني اكره كل الحداثة التي تهاجم المكان .. كل ما يفعله سيلانترو و بينوس و ميوزيكانا و الكوبري القبيح الذي يمر في ميدان الميرغني و حاجات تانية كثير
ردحذفكلامك يثير الكثير من جمال حميمية المكان و التعلق بالأشياء
احييك
موضوع جميل
ردحذفوعجبني بصفتي أستاذ زائر لمصر الجديدة
:)
عجبتني الصورة بتاعت منصة السباق.. وفكرتني لما شفتها بمبنى قديم جنب مركز دراسات الحزب الوطني اللي قدام الميريلاند، عند شارع غرناطة ومستشفى القاهرة اللي في روكسي
**
مصر الجديدة عالم خاص.. لإنه بعيد نوعا ما عن العشوائيات، ومكانش فيه فرصة إن مهاجري الريف يحاولوا يحاكوا القرى الريفية داخل المدينة زي بعض الأحياء ذات الجذور الزراعية..
ما هوّا ده المبنى يا أبو باشا
ردحذف!!
بس ما بيبانش من الخيام إياها
تحية
الانتفاضة اللى سموها انتفاضة الاقصى كان عندنا فى حلوان فيلا عليها نجمة داود ومكنتش عامله ازمة عند سكان المنطقة ولكن مع بداية الانتفاضة بدا معهاالاسلامين التوغل داخل شوارع حلوان بقوة وبعدها تم هدم النجمة من على المبنى وسط تكبير اهل المنطقة افتخارا بالانتصار
ردحذفكان موقف بالنسبة لى مؤلم هدم مبنى شاهد على تاريخ حلوان فى لحظة سعادة جنونية فاشية
....
ردحذفأنا متضايق من الصبح من أول ما قريت الحادثة دي..
جهل
و عصبيات
و نموذج لشعوب لن تقوم لها قائمة
.. ما النصر في هدم فيلا كان يملكها يهودي من ٥٠ عاما؟!؟
و قد تم طرده و عقابه من الأساس
و بنسبة ٩٠٪ لم تطأ قدم صاحب هذه الفيلا إسرائيل أبدا، و ذلك وفقا لدراسات أجريت حول وجهات أغنياء اليهود بعد الثورة
ما المكسب ؟
هل هكذا علت راية الاسلام
أهذا هو الثأر؟
من ضمن الدين المشوه ، و المجتمع المشوه ، الثقافة المشوهة .. لا يوجد أسوأ في نظري من التاريخ المشوه
لأنه ينقض أسُساً كانت من المفترض أن تُبنى عليها حياة شعبنا القادمة
كان من الأولى أن تبلغ البوليس يا بسام
الفيلا أكيد لها أصحاب حاليين
و هذا علي الأقل قانونيا يعد إتلافا لممتلكات خاصة، و اقتحام
....
لنا الله
عزيزى احمد فى البداية لم يتم هدم المبنى بالكامل بل تم هدم النجمة من على المبنى وهذا المبنى الذى يعيش اغلب سكانه حاليا بالايجار القديم وسكان هذا المبنى الجدد هم من سارعو مع الناس لتشويه المبنى وهدم النجمة من عليه اتذكر دائما تعليقات اصدقائى عندما كنا نمر من امام المبنى قبل عملية التشويه وهم يغضبون جدا واحيانا يرجمون النجمة بالطوب والنهاية جائت بهدم انجمة المحفورة على المبنى
ردحذفاعلم مدى غضبك وكنت ستنفجر اذا رايت لحظة الانتصار الزائفة فى عيون شبان المنطقة واهل المبنى الجدد
عزيزي أحمد
ردحذفأثر اللحظة... وبصمة المكان
غالبا ما يختلف الناس حول تعريف الوطن ... وما أراه إلا وجه في محل ولحظة، سواء كانت آنية أم ماضوية.
الوطن .. بهي بأهله، ومحبته رمز جميل يدهشنا دائماً، فسيبقى هذا الشموخ حينما تزول كل الأشياء، وسيرقى رغم التحول المنحدر والتبدل المؤذي، فمن المهم أن تتفاعل مثل هذه التأملات، لنعرف أن في الوطن مناطق جذب فاتنة كثيرة.. ورامزة لأشياء شجية في الوجدان، وقطع من تاريخ الناس، حينما يترك خلق الله آثارهم علي المكان ليبقي ذاكرة حية، وشاشة ناقلة لما حدث ويحدث... سواء كان هذا رأس طومان باي علي باب زويلة ، أو يد الصانع المجهول علي باب مسجد السلطان حسن، أو قدم الساقي وحامل القربة من سبيل كاتخده إلي بيت السحيمي.
هليوبوليس .. أرض الشمس ، مصر الجديدة وحلم البارون البلجيكي، وآثار الناس علي الحوائط ... كوزموبوليتانية جديدة بعيدة عن الاسكندرية عشقي الاول.
القاهريون أدري بشعاب القاهرة ، وسكندري مثلي يحمل بعضا من دماء يونانية يري القاهرة كلوحة سيريالية فيما عدا حي المعادي القديم المتسق مع ذاته .. لازلت أتذكر ميدان لبنان وميدان تيريامف وفندق البارون وترام مصر الجديدة الشبيهه بترام الرمل الشهير.
متي نعلم ونتعلم أن المكان جزء من التكوين النفسي للبشر .. فلا يجب هدمه و طمسه ... لماذا كل هذا القبح ؟
أحمد..
شكرا لك علي كتابة المكان.
مودتي
الطبيب
ردحذفكنت أتناقش مع صديق منذ أيام بشأن ما يسمى " محطات زيارة العائلة المقدسة" و هم بضع و عشرون نقطة في مصر يروى أن المسيح و أمه قضيا فيها وقت ما كما تعلم بالطبع
و كنت أقول له أنه لا يوجد سند تاريخي واحد على صدق تلك الرواية ، أو حقيقة
وجود المسيح في أماكن بعينها في مصر
و قال صديقي أن ذلك لا يهم كثيرا.. لأن الأماكن أحبتها الناس مسلمين و أقباط ، و تبركوا بها ، و شهدت توسلاتهم و دموعهم و نذورهم و مباهجهم ، فاكتسبت صدقها
أصبحت هذه الأماكن تحوي روح هذا الشعب ، بلا تاريخ أو سياسة
حينما أسير في شارع طلعت حرب أذكر أن أبي كان قد اعتاد أن يتجول مع أمي قبل أن يتزوجا ، و يشاهدون السينما ، و يدخلون المحلات ، أذكر أن عائلتي قد كانوا سعداء يوماً ما هنا
المكان.. من يدرك بهائه
؟
.........
....
لا أظن أنني حظيت في حياتي بجملة في عذوبة:
شكرا لك علي كتابة المكان.
اشكرك على ذلك
أحمد
ردحذفدائما ما أ قول أن الناس أحوال والاماكن شواهد. لذلك إسترعي نظري جملتك شديدة الدلالة والرقة عن والديك حفظهما الله وآثارهما الحفورة علي أرض شارع طلعت حرب ... وكأن سعادات الناس تفعل أفاعيلها وتعيد تناسق الالوان في وجه الرماد وكف الزمن.
لماذا يرتبك الناس ، ونرتبك أمام الحياة .. ونشكك في كوننا طيبين، ونمر مرورا عابرا علي جمال من أثر قديم، وذكري زهوة الركض .. وكأن القلوب استرابت خطي العمر ـ فجأة.
الوعي الجمعي للإنسان هو مايصنع ويكتب تاريخ الناس، وليس هيرودوت وكتب الوزارة.
سعيد بوجود كتابتك الجميلة ووجودك ـ ومن شابهك ـ علي أرض مصر لتضفي بهاء وأمل للقادم.
يمكنك مراسلتي علي
altawaseen@yahoo.com
وليد عبدالله
إستاذ الطب النفسي
جامعة كولومبيا
1...2....3.... HELIOPOLIS!
ردحذف1...2....3.... HELIOPOLIS!
1...2....3.... HELIOPOLIS!
1...2....3.... HELIOPOLIS!
3ash agmad 7ay feeky ya Qahirah, enty wel Heliopolis Aliens (3ala ra2y nerro) elly 3aysheen feih. Seebkom men el maadi colonies, or the zamalek american ghetto or The Hoetwon known as Mohandeseen or the horrible horrible regs of Madinat Nasr, where dreams and hopes go to whither and die. Koll dah ay Kalam. Heliopolis is where its at.
Allah yer7amak ya Baron. Ana 3aref enak low kont te3raf en Mubarak kan 7ay3eesh henah mokentesh banethah.
Ehhh... Yallah!
الطبيب
ردحذفسأظل أناديك كذلك، دعما لوجودك السيبري
أشكرك ، و أحييك ، و سأكتب عما قريب
--------------
Sandmonkey
خطوة عزيزة
أو بالانجليزي بتاعك:
precious step!
PS: Madeenet nasr has nothing to do belmawdoo3
Keda 7anla3'was...!
:)
تصدق انا كنت لسه فى روكسى امبارح و حسيت كالعادة احساس بانى رجعت لفترة الروضة لحد الثانوى ..انا من سكان ميدان الاسماعيلية و كنت فى مدرسة الراهبات اللى امام مستشفى كليوباترا و بعد كده فى النموذجية ... يعنى ما خرجتش من المربع ده لمدة 18 سنة يعنى زكريات كتييييييييييييير
ردحذفو على فكرة انا و اصحابى كنا دايما نروح شانتى لما كنا بنذوغ ... مكان يجنن فعلا الواحد عنده كلام للصح عن مصر الجديدة و الكربة و روكسى بالذات ...بجد اثرت شجونى ...
بالمناسبة هو انت ساكن فين ؟؟
فرصة سعيدة قوى
تصدق انا كنت لسه فى روكسى امبارح و حسيت كالعادة احساس بانى رجعت لفترة الروضة لحد الثانوى ..انا من سكان ميدان الاسماعيلية و كنت فى مدرسة الراهبات اللى امام مستشفى كليوباترا و بعد كده فى النموذجية ... يعنى ما خرجتش من المربع ده لمدة 18 سنة يعنى زكريات كتييييييييييييير
ردحذفو على فكرة انا و اصحابى كنا دايما نروح شانتى لما كنا بنذوغ ... مكان يجنن فعلا الواحد عنده كلام للصح عن مصر الجديدة و الكربة و روكسى بالذات ...بجد اثرت شجونى ...
بالمناسبة هو انت ساكن فين ؟؟
فرصة سعيدة قوى
موضوع جميل
ردحذفو كنت قرايته من فترةو عايزة اسألك عن كتاب (مصر الجديدة 100 عام من الحكايات ) ممكن ألقيه فين ?عشان دورت عليه في اكتر من مكان و مش موجود و انا مهتمة بالموضوع ..
mail :fade-out25@hotmail.com
أحييك على المقالة الرائعة... أريد فقط أن أستفسر عن كتاب مصر الجديدة - حكاية في مائة عام ، لنبيل شوكت... أين أيتطيع أن أجده... فقد بحثت في معظم الكتبات ولم أعثر عليه... لو تستطع إعطائي أسماء كتب أخرى عن مصر الجديدة أكون أكثر من شاكرة لأنني أحضر لندوة في خلال أسابيع قليلة و لا يزال ينقصني الكثير من المعلومات...
ردحذفشكرا