التعليق الوحيد الذي راودني ، بعد مشاهدتي لفيلم V for Vendetta انه "فيلم ثوري" ... فالفيلم مشحون بطاقة هائلة من الرفض و الكفاح ضد النظم التوتاليتارية ، و قبل كل شيء قمع الفرد للفرد ، و رغم العنف النسبي الذي يتخلل الفيلم ، إلا أن الفيلم حامل لإيديولوجيا كوزموبوليتانية شديدة الإحترام للآخر، و معتقداته ، ليس فقط بسبب القرآن - النص الشعري البديع - حسب تعبير في الفيلم ، و حيث يُعدم النظام الديكتاتوري من يمتلكه ، لكن ، لنظرته شديدة الإنسانية للأقليات ، بأنواعها ، و إدراك النص لأهميتها ، خاصة الأقليات الجنسية إن جاز التعبير.
و تعجبت أكثر عندما علمت ان الفيلم الأمريكي/ألماني ، و يدور في إنجلترا ، أخرجه مخرج و لد في استراليا ، و البطلة ممثلة ولدت في اسرائيل ، و البطل في نيجيريا، معتمدا على نص كتبه و رسمه إنجليزيان
لا اعتقد أنني شاهدت فيلما ، يرتبط بواقعنا المحلي إلى هذه الدرجة ، رغما عن أنه كُتِب معبرا عن الوضع الدولي الجديد ، و قيام الأنظمة اليمينية في الدول المتقدمة، و تغييب الرأي العام ، و قمعه بواسطة النظام الأمني، إلا أنني أعتقد أن الحال الداخلي هو انعكاس صريح للوضع العالمي المؤسف.
الحقيقة لم أُدفع للكتابة ، بسبب الفيلم الذي أعجبني ، و إنما لشأن آخر داخلي، فلقد انتابني من الدهشة أقصاها ، و انا أتابع - لأول مرة - قبلة ظهرت في الفيلم بين فتاتين مثليتين، و الحقيقة ، لقد عقد لساني ، فالقبلة واضحة و طويلة ، و لم يمسها مقص الرقيب!! كيف؟ لا اعلم! لن أتحدث عن اللقطات السريعة للشرطة تقتحم غرف نوم المثليين ، و تقبض عليهم شبه عرايا - في تعبير واضح عن كنه علاقتهم - و لكنني أتحدث عن رؤيتنا لقصة كاملة لمعاناة فتاة مثلية من طفولتها في مجتمع يقهرها ، و رفض أهلها ، و مدرسيها ، ثم وقوعها في الحب عدة مرات - مع فتيات طبعا - و اخيرا القبلة ، التي شاهدها الجمهور المصري كاملة ، و ربما لأول مرة في سينماتنا..
لا اظن أن الجمهور - رغم دهشته أيضا - كان له أي رد فعل سلبي على هذا..على العكس أعتقد ان الجمهور تفاعل مع الفيلم ، و خرجوا يشكرون فيه بشكل ملحوظ - من عاداتي أن أسترق السمع بينما نخرج من القاعة في تباطؤ - و لا ادري سبب كون الرقابة في بلدنا دوما ما كانت شديدة الحساسية ، جنسيا و سياسيا ، و الاهم دينيا ، أذكر في فيلم Crash قد تم حذف الكلمات العنصرية التي كتبت على الحائط في محل الرجل المسلم ، علما بأن الفيلم بأكمله ضد هذه الكلمات ، و مبني على محاربة هذه النظرة ،فلماذا لا نشاهد حقيقة الحدث؟
من القصص الشهيرة أن مدير الرقابة في مصرسنه 1966 عند عرضه لفيلم Blowup لأنطونيوني ، عرضه كاملا ، بدون اي حذف ، رغم المشاهد الطويلة جدا لفتيات التصوير اللاتي كن يتحركن عاريات الصدر في جميع مشاهدهن، فبعد دقيقتين تقريبا ، ينسى المشاهد هذا الوضع ، و يتابع الأحداث بدلا من التدقيق في صدر الفتيات - المدهش - ، و أذكر انني قرات في مكان ما ان حجة الرقيب في التصريح للفيلم بأن يعرض كاملا انه سيكون عيبا كبيرا ان تحذف الرقابة المصرية مشاهد من انطونيوني، و معه حق... و الغريب أن الأفلام العربية كانت قد تعرضت لموضوعات جنسية - سياسية - دينية ، لا أظن اننا نجرؤ عن الحديث عنها الآن كالعلاقات المثلية ، و عشق المحرمات، و أفكار أخرى سياسية، أذكر( بِغض النظر عن مستوى الفيلم): زائر الفجر - المذنبون - حمام الملاطيلي - البداية - السراب -اسكندرية ليه - قطة على نار -الأقدار الدامية - البوسطجي ... ولا أذكر ان هناك افلام اخرى اعتمدت على تابوهات ، و تعاملت معها بجراة نوعا ما
كنت دائما انا و أصدقائي قبل مشاهدة أي فيلم في السينما ، و نحن نعلم انه يتعرض لقضية حساسة بعض الشيء ان نقول : حنروح نشوف "مُختصر" لفيلم كذا... إذ ان كل ما يسمح لنا بمشاهدته هو فحوى الفيلم فقط ، و مش مهم يعني نشوف كل الأحداث ، أهو كده أسرع...و لكنّي أعتقد - خطاَ أم صواباَ لا ادري - أن ما حدث في V for Vendetta هو نقلة بشكل او بآخر ، ليس لأني مناصر لحقوق المثليين و لا حاجة ، و لكن لانها على الأقل خطوة للحديث عن تابوهات اخرى ، فربما بعد الحديث عن ازمة فتاة مثلية ، قد ياتي يوم نشاهد فيلما يتعرض لاضطهاد الاقباط ، أو لوضع الأقليات في بلداننا، او فيلما يحمل منظور علماني ، أو إسلامي غير وهابي - لا سمح الله - و المشاهد هو الرابح في النهاية ... رابحا فرصة للرؤية ، و التفكر ، و ربما لتوسيع أفق ما
أحيي علي أبو شادي - أطال الله عمره - على تحمله المسؤولية ، و عدم إيثاره السلامة - كما اعتد ان يفعل الكثيرون من ذوي المناصب، و لتكن البداية
دائما ما كنت أتناقش مع أصدقائي حول موضوع الرقابةو هل يجب ألغاءها تماماً. أنا دائماً ما كان لي رأي بعدم فرض رقابة على آي شئ ولكن يجب أن تعلن دائماً بعض الجهات مثل الأزهر كمرجعية أسلامية والكنيسة كمرجعية مسيحية رأيها في ما يخص آي عمل فني موضحاً موقفها منه وتوافق مضمون هذا العمل الفني من عدمه مع مثل هذه المؤسسات. يجب أسضاً وضع قيود سنية على مشاهدة بعض الأفلام أو غيره من الأعمال الفنية طبقاً لقواعد نفسية وخلقية عامة.
ردحذفو هو ده بالظبط بداية المصايب ، لإن لا الأزهر و لا الكنيسة ، مؤهلين للحكم على الأعمال الفنية ، و مسألة قيود أخلاقية على المشاهدة دي ، فكرة أرفضها نماما ، لإن كلا من هتلر ، و ستالين ،، كانو بيمنعوا كل شيء عن شعوبهم بدعوى حماية الأخلاق ، و الفضيلة ، و الأمة ، و كل الكلام ده
ردحذفأعتقد أنك يا
ردحذفahmed
مفهمتش انا بقول أيه، لما قلت أن الكنيسة أو الأزهر يبدو رأيهم، مقولتش أنهم يمنعوا الفيلم أو يحزفوا جزء منه، انا قلت يبدو رأيهم فقط. تاني المعاير النفسية والأخلاقية ده حاجة متبعة في كل دول العالم حتى أكثرها تحرراً. يعني مثلاً مش مسموح لشخص أقل من 18 سنة أنه يشاهد فيلم جنسي في آي حته في العالم.
بغض النظر عن كلام حريات المثليين وما الي ذلك يعني، بس هل فعلاً هو ده اللي لفت نظرك في الفيلم ؟؟ و هو ده اللي دفعك للكتابة ؟؟ مع كامل أحترامي بس مش عارف أقول أيه الفيلم محترم من نواحي مختلفة و متنوعة و ملفتش نظرك في الفيلم غير البوسة المثلية، للأسف يعني الموضوع مش جديد علي المجتمع المصري بمعني أن في فيلم أسمه حمام الملاطيلي أنت أشرتله سبق و أن عالج مسألة المثليين يعني لا يوجد أدني شيئ مثير للدهشة هنا في فيلم كمان أسمه عمارة يعقوبيان حيعرض في الصيف أن شاء الله بيتكلم في جانب منه عن الشواذ أتمني أنك تشوفه و تسجل أعجابك بيه أيضاً
ردحذفيا عم زنجي ، مش قبل ما تعلق ع البوست تقراه كله الأول ، زي ما انا ما بأقرأ تدويناتك؟؟! ولا إيه؟! البوست مش عن الفيلم أصلا ، و لا عن البوسة ... البوست عن الرقابة ،شوية خواطر عن تاريخ تعنت الرقابة على الأفلام و على الجمهور ، رأيي في الفيلم مش هو الموضوع إللي أنا كتبت البوست عشانه ، و موضوع حريات المثليين أنا ما اتكلمتش فيه أصلا ، ولا موضوعي ، و لا وقته في الظروف المهببة دي ،و ما تتمنظرش بالأفلام لإن دي شغلتي ، أنا أقدر أعدلك 10 أفلام عربية تعاملت مع الشذوذ بشكل أجرأ حتّى من ، فرديتا
ردحذفو شكرا على المرور الكريم
مش بتمنظر بس أستفزني أن علي حد قولك اللي دفعك للكتابة عن فيلم زي
ردحذفV for Vendetta
هو الكتابة عن قبلة المثليين غير كدا و كدا أنت كتبت عن العنف في الفيلم لو لم يكن الموضوع في جزء منه عن نقد الفيلم كان أيه لازمة ذكر العنف
متفسرش نيتي بأكثر مما تحتمل يا أخ أحمد
قشطة يا زنج .. انا أصلا معجب بذوقك في الأفلام جدا...
ردحذفthe time i meet two lesbian girls, i will send them to u, so u can enjoy their kisses all the time
ردحذفi didn't enjoy it... i enjoied alowing us to see it...that's the story!
ردحذفتعقيب أخير : لا أدري ما هي وظيفة الجزء بتاع الشواذ في الفيلم الغرب لا يعاني من هذه المشكلة فعلياً مهما بيطلعوا مظاهرات و محدش بيكلمهم و أظن أن بقي في كنائس لتزويج المثليين و واخدين حقهم تالت و متلت هناك القضية أني أنا و غيري ممن شاهدوا الفيلم أحسوا بقمة الأقحام في الفيلم و أن كان الفيلم نواحي جمالية كتير لكن اللي أنا سمعته من ناس زيي مغرمة بفن السينما أنهم أمتعضوا من جزئيتين في الفيلم الحتة الماتريكس اللي فيه و الحتة بتاعت البنت المثلية و شعروا أن الموضوع مكانش ليه أي مكان في المسألة و كان هو ده مدعاة أستغرابي لأن هذه القضية المقحمة بشكل من الأشكال كانت هي مدعاة كتابتك بغض النظر يعني أنا خلصت كلامي و ملياش فيه بعد كدا
ردحذفسلام يا حاج أحمد
يسرا:
ردحذفالإخوانجية شمتوا فينا من زمان و إللي حصل حصل...
فيه تعليق بينسب إلى أحد أعمدة اليسار وهو: " إحنا خرجنا من السجن في نفس الوقت مع قيادات الإخوان في السبعينات ، بس همّا نظموا نفسهم و بدأوا العمل الجماهيري ، و إحنا إعتمدنا على الله"
و نعم بالله
زنجي:
أنا حابتدي أغير رأيي في مدى ذكاءك و نباهتك ... تاني : و لا همّاني البوسة ،و لا البنت المِلسبِنة ، كل إللي همّني إننا أصبح في مقدورنا نشوف مشهد من هذا النوع بدون حذف
يا رب المرة دي
وشفنا "البوسة" والبنت " الملبسنة" وانزاح الكابوس الى كان كابس على انفاسنا. هــــــــيى.. انتصرنا.. انتصرنا. وكسبنا معركة ضد النظام الديكتاتورى القمعى .. وكسرنا التابوهات
ردحذفبالله عليك ده يهم الاغلبية الساحقة من الشعب المصرى فى ايه؟الناس مش لاقية تاكل وساكنة فى عشش من الصفيح والكرتون وفى المقابر وعندنا تسعة ملايين عاطل وانتو بتكلموهم عن حرية مشاهدة القبلة المثلية والبنات المثليات وبعدين تقولوا الاخوانجية شمتانين فينا!. عجبى
بالمرة لازم اقول ان كلام زنجى كلام رصين وموزون وخفة دمه عجبتنى قوى
طب كلام زنجي موزون و رصين ماشي ، لكن فين خفة دمه؟!؟
ردحذف:)
بص يا عم المجهول .. لما واحد يقول لك : أنا مش قضيتي حقوق المثلين ، لكن يقولك إنه مهم إننا شفنا ده ، يبقى إسأل نفسك : ليه مهم؟
أنا أقولك.. لإن الملايين إللي مش لا قية تاكل دي عايشة في خنوع و خضوع ، ما حدّش بيتكلم ، ما حدش بيطالب، مش متعودين نعرف إن ده حقنا ، من حقي أعيش حياة كريمة ، و من حقنا كلّنا نعيش الحياة إللي احنا اخترناها ، مش إللي الدولة اختارتها لنا ،الإخواني يمارس إخوانيته ، و اليساري يساريته ، و التافه يمارس تفاهته، و المثلي مثليته ... انما إحنا في مجتمع قهر ، و لما الناس تتعود تشوف قضية زي دي بتناقش بحرية ، فأول حاجة حنفكر فيها: طب ليه إحنا ما بنناقشش مشاكلنا بدلا من سكوتنا؟
مثال يوضح لك مدى خنوعنا كمصريين، واحد صديق يعمل كان بيعمل في التليفزيون في برنامج شهير ، جالهم شكاوى من مواطنين في منطقة شعبية عن سوء حالة الوحدات السكنية ، و إن مافيش صرف و لا ميّة!.. أخذوا كاميرات و راحوا بناء على الشكوى عشان يصوروهم ، فوجئوا بالناس كلها بتشكر المحافظ و مدير الحي ، و ما حدش عايز يحكي عن المشكلة
فهمت ليه البوسة مهمة؟
أحمد أنت بنفسك ذكرت أن في نماذج سابقة و أن مكانتش هذه النماذج بوسة مثلية بالضرورة لكنها كانت فتيات عاريات الصدر و كان هناك جرأة في تناول الموضوع يعني الأمر مش عجبة قوي زي مانتا مصوره عموماً أنا آسف علي أزعاجك
ردحذفاسف للدخول باسم أختي
ردحذفآسف على إيه يا زنجي ، ده انا كنت بس بانكشك،
ردحذفأقدر تعليقاتك فعلا، و عادة تجعلني أعيد التفكير في بعض نقاط
ما تضايقش
اخدوا كاميرات وراحوا بناء على الشسكاوى عشان يصوروهم, فوجئوا بالناس كلها بتشكر المحافظ ومدير الحى.. وماحش عايز يحكى عن المشكلة
ردحذفعملوا ايه؟ لموا فلوس من بعض واللى راح استلف واللى خد بقيت مصروف البيت , وعنها وراحوا بربطة المعلم عشان يتفرجوا على البوسة المثلية. بمجرد ما شافوا البوسة المثلية, سبحان الله يحيى العظام وهى رميم, اجسامهم بقت تتنفض من الشجاعة. وعنها وخرجوا من السينما وبربطة المعلم برضه اتجهوا للمحافظة رأسا . دخلوا على المحافظ ومدير الحى وبهدلوهم وقالولهم : احنا شفنا البوسة المثلية! ماحناش خارجين من هنا غير لما تبنولنا بيوت جديدة. المحافظ والمدير ياولداه اسقط فى ايديهم وبقوا فى نص هدومهم . وماكذبوش خبر ,علطول خرجت قوافل المهندسين وعمال البناء. وفى غمضة عين - والناس كانت لسه فى مكتب المحافظ- ارتفعت المبانى الجميلة . وسكان الحى احتفلوا بانتصارهم وعاشوا فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات
شفت بقى فايدة البوسة المثلية؟
فهمت ليه البوسة مهمة يا بجم؟
هـــا هــــا هأو هأو هـــا هـأو
شفت بقى؟!؟ عشا ن انت بتبص بس تحت رجليك ،ما بتفكرش في كمان 5 او 10 سنين ، و الدليل إنك وليد اللحظة ، بتفوت ترمي هزارايتين ، و تخلع... لكن و ماله ، بص يا سيدي...
ردحذفالناس ما بتتحركش في يوم و لا شهر ، الناس احتاجت 50 سنه حكم عسكري عشان تبدا تثور ، أعتقد الأجيال الجاية هي اللي حتاخد حقها ، و تعمل تغيير ، بس يتاح لها هامش حرية ، مثل القبلة إياها ،و الجملة إياها ، و الرأي إياه ، و الموضوع إياه، و هكذا دواليك ... انا عارف إن البوسه ممكن ما تيجيش على هوى البعض دينيا ، لكن انا شايف إنها مع ذلك ، تحدث تغيير طفيف
و في انتظار نقد لاذع آخر
ردك هايل يا أحمد
ردحذفأنت واحد فاهم و هما فاهمين أنك تقصد أن يوجد هامش حرية ليتركوا الناس يروا وجهة نظر سينمائية ما بدل ما يجوا أصحابناويلعبوا لعبتهم
بس هما بيستعبطوا
كمل كمل مستنيين البوستات الجاية
يا أخ احمد ياثاقب الرؤية يابعيد النظر اسمعنى للآخر . يمكن صحيح انا بابص تحت رجليا, انا بالفعل
ردحذفdown to earth
يعنى مهتم بالواقع المباشر والملموس اللى لازم اى تغيير ايجابى يبدأ منه, بس بالتأكيد انا مش " وليد اللحظة" ولو انى مش عارف يعنى ايه ان يكون نسان وليد اللحظة. المهم, انا اكبر منك فى السن بكتير قوى, واحد من اللى انت قلت عنهم انهم اتعذبوا واتسحلوا عشان يفتحوا ثغرة فى الجدار لهذا الشعب. بوضوح حاقولك انى مناضل يسارى ماركسى اعطى اجمل سنوا ت حياته مدافعا عما يعتقد انه الحق وفقد الكثير , ربما اكثر بكثير مما قد يذهب اليه خيالك. واقول هذ الكلام بلا فخر وبلا مرارةايضا. فلو قدر لى ان ابدأ حياتى من جديد لما سلكت طريقا غير الذى سلكته.
لم يكن اعتراضى اذن يابو حميد من منظور دينى وده بالطبع مع احترامى الكامل للعقائد الدينية وللمتدينين. ما اعترض عليه هو
تضخيم قضايا ثانوية واعطائها مركز الصدارة فى ظروف توجد فيها الآف المشاكل المهمة التى يجب ان تحظى بكل اهتمامنا . يعنى الأهم فالمهم زى مابيقولوا. يعنى لو كان موقعك ده مخصص لحقوق المثليين ماكنتش حهتم بيه خالص ولا اشغل نفسى خالص بالتعليق عليه. كنت بصراحة حقول شباب بيشغل نفسه بقضايا تافهة- بمقياس ظروفنا- واهى بلوة من ضمن البلاوى اللى عايشين فيها. لكن كان عندى احساس انك جاد وانك مهموم بمشاكل الناس وعشان كده علقت عندك
نيجى بقى للموضوع. الحقيقة انا مش فاهم ليه المبالغة فى اهمية موضوع حرية المثليين . ليه يبقى عنوان البوست اللى بتتكلم فيه عن فيلم سينمائى هو"قبلة مثلية فى فيلم" وكأن ده اهم شىء فى الفيلم رغم ان فيه ناس تانيين بيقولوا ان المشهد ده مقحم ومالوش ضرورة فنية فى الفيلم. من الناحية العملية البحته المثليين لا يواجهون مشاكل قانونية فى مصر بمعنى ان القانون المصرى لايجرم العلاقات المثلية مادامت برضا الطرفين الا فى حالة الاعتداء على القصر او الفعل العلنى الفاضح ودى كل قوانين الدنيا بتجرمها. نظرة المجتمع دى حاجة تانية مالهاش دعوة بالقانون . فى ثقافات بتقبل العلاقات المثلية وثقافات بترفضها. قول بقى انك عايز تغير الثقافة دى ومتعملهاش قضية حريات. وفى الحالة دى واحد زيى ماكانش حيخش عندك ولا يعلق بالطيب ولا بالرضى..انت حر
تبقى ايه المشكلة؟ ان الحكومة تسمح مثلا للمثليين بالزواج امام المأذون؟ مش شايف ان دى واسعة اوى وان دى مشاكل وافكار مستوردة من مجتعات مختلفة ولها مشاكل مختلفة
مجتمعات عندها- من الناحية الشكلية القانونية على الأقل- حريات وانظمة ديموقراطية؟
انا مابهزرش. عايزك تفكر فى الموضوع وتقلبه فى دماغك بتروى . احنا مش اعداء وما حناش فى معركة عشان يبقى فى منتصر ومهزوم. مهم جدا واحنا بنتناقش ان احنا نحاول نفهم بعض بدون عصبية ومن غير مكابرة
بالمرة عايز اقول ان فيلم "بلو أب" ماكانش فيه- على قد ماانا فاكر- صدور عارية لبنات كتير فى معمل التصوير. الوحيدة اللى عرت صدرها فى الفيلم كانت فانسا ردرجريف فى محاولة لاغراء المصور لليعطيها الفيلم اللى كان الدليل على وقوع جريمة القتل
مع تحياتى وادينى علقت تانى زى ماطلبت منى
تصحيح: تذكرت الآن ان الفبلم كانت فيه مشاهد تصوير لموديلات.. ربما كان معك حق .مع ذلك تسربت هذه المشاهد من ذاكرتى الآن رغم اننى شاهدت الفيلم فى مطلع الصبا. ربما لأن اللقطات كانت تنساب بسلاسة ودون محاولة من المخرج للتركيز عليها..شىء عادى وغير مقحم: مصور لامع يلتقط صورا لموديلات . مشهد فانسا ردجريف كان شئيا اخر اوثقق صلة بحبكة الفيلم ولذلك بقى فى الذاكرة. المشاهد الأخيرة تلح على ذاكرتى الآن.. تذكرنى بأوضاعنا الراهنة .. الاحساس بالعجز مع تأكدنا من وقوع الجريمة . الف رحمة ونور عليك ياأنطنيونى
ردحذفالأنونيمس:
ردحذفتحية ، و تقدير ... مش حافتح بقي ...
فقط أوضح :
1- وليد اللحظة : كنت اقصد دخولك باسم مجهول ، بدون ان اعرف من انت و لا حتى اسمك
2- لا اهتم مطلقا بحريات المثليين ، و لا فارقة معايا ، خصوصا في الظروف دي ، إحنا عاوزين حريا عاديين الإول،
لكن أنا اهتميت إن الرقابة إديتنا شِبرين هوا نتنفس فيهم ، و نشوف تابوه كان ممنوع...
3-أنطونيوني ، و إن كان صحته في البطيخ إنما لسه حي يرزق ، آخر أفلامه كان فيلم إيروس من سنتين ،بالاشتراك مع 2 مخرجين آخرين ، منهم "وان كار واي" الآسيوي ، إللي باعتبره من أهم مخرجي الحقبة دي
تحية اخرى ، و أعتذر عن اي حِدة قد تكون بدرت مني ، و في انتظار زيارات أخرى
هو انت عرفت سني إزاي؟
I also liked V for Vendetta very much.
ردحذفI think it descirbes our reality in so much sense.
but, did u notice that V was always called "terrorist". What is the hidden message here.
أنا أيضا لفتت نظري هذه المشاهد، ليس لمضمونها و لكن لوجودها في العرض دون حذف، في الحقيقة، استغربت وجود الفيلم كله في هذه الظروف و الشعور المضاد للحكومة في البلد، لكني متأكد من أن الرقابة راهنت على أن الأفلام الأجنبية في السينمات لا تشاهدها سوى نسبة قشرية و غير مؤثرة من المواطنين.
ردحذفو بعد أن قرأت التعليقات، أحب أن أعلمك أني فهمت قصدك من أول مرة: أنك استغربت وجود المشاهد و لم تتبن أي موقف من مضمونها. كلامك كان واضح، على الاقل وجدته كذلك.
من ناحية أخرى، أنا أرى أن الحريات لا تتجزأ و لا يمكن ترتيبها في المطلق. يمكن لكل شخص أن يحدد أولويات لما يختار هو شخصيا أو الجماعة التي يعمل من خلالها أن يدافع عنه من حريات و يكرسون لها جهودهم و مواردهم، لكن لا يمكن الحكم أخلاقيا بشكل مطلق عن أولوية الحريات و مناهضة من يختارون الدفاع عن ما قد أراه أنا في ذيل القائمة، لأان هذه هي بالضبط ذريعة "المرحلة الحالية" التي نعرف جميعنا أنها لا تنتهي أبدا و "لا صوت يعلو…"