تنتابني* تساؤلات حول الطريقة التي سأقضي نحبي بها..
الحقيقة أنني لا أكاد أعرف أمراً في حياتي خياراته مفتوحة و متسعة كالموت ، و هو أمر غريب حقا ، تلك الفكرة التي درج البشر على ابعادها عن أذهانهم ، و عدم التمادي في التفكير فيها ، أجدها مثيرة جدا كلما فكرت كيف سأموت.
ربما أموت مخمورا على قارعة طريق في بلاد شمالية باردة.
ربما أموت عجوزا جدا في فراش وثير.
ربما أموت بينما أقود سيارتي الصغيرة التي تنزلق من أعلى كوبري أكتوبر ، متهشمة فوق ركام مخازن القطار.
ربما أموت ملدوغا من حشرة قبيحة الهيئة ، و تجري لجحرها و كأن شيئا لم يحدث.
ربما أموت بسكتة قلبية اثناء ممارسة الحب ، بقضيب منتصب داخل فرج لزج.
ربما أموت معذبا في قسم أو سجن. مصري او سوري او امريكي.
ربما أموت ميتة سريعة و مباغتة لدرجة انني لا ألحظ السبب.
ربما أموت حزنا على غياب شخص لا يكترث كثيرا.
ربما اموت مصعوقا و انا اغير لمبة الحمام.
ربما أموت متوحدا ، فقيرا ، لا يذكرني أحد.
ربما أموت في مستشفى عملاقة تحاصرها الصحافة و التلفزيونات علهم ينقلون خبر رحيلي.
ربما اموت و انا اعبر شارع قاهري ، و اتحدث في المحمول مؤكدا انني لن اتأخر.
ربما اموت منتحرا ، بطريقة كلاسيكية ، و ربما حداثية مبتَكَرة.
ربما أموت كهلا في عزلة اختيارية في احدى الصحراوات المصرية.
ربما أموت - كجدتي - و قد فتك الزهايمر بعقلي ، فلا اتعرف إلى المنتحبين حول فراشي، و اسألهم عن اسمائهم قبل الرحيل.
ربما أموت و أنا أشهد نهاية العالم ، فتكت به الأوبئة أو المجاعات ، أو انقرضت غاباته .
ربما أموت في اقتحام لص لمنزلي ، محاولا سرقة نفس اللاب توب الذي كتبت به هذه الافكار.
ربما لا أموت مطلقا ، و أكتشف في النهاية انني كنت روحا ، أو عفريتا ، أو كائنا فضائيا.
و لكن ، في جميع الأحوال ، فسأنتهي بينما ليست لدي أية فكرة عن سبب سريان حياتي كما سارت ، و ليست لدي أية فكرة عن جدوى كل هذه الأشياء.
و الآن الفقيد چورچ هاريسُن يغني
فن الموت
فن الموت
*التدوينة غير اكتئابية بالمرة ، على العكس.
أنا كل اللي بفكر فيه إنو أيمتن رح موت..مش مهم كيف..عندي أزمة من الموضوع..حابة موت أول وحدة من بين اللي بحبهم..فكرة موت حدا منهم قبلي بتجبلي إحباط..
ردحذفكل الاختيارات متاحة و ممكنة..لكن خلينا نركز علي لحظه الموت ..اللحظه نفسها .. تفتكر هيكون في فرق كبير في احساسك بالموت لو جه وانت نايم في سريرك الوثير او انت بتضغط بكفك الواهن علي معدتك الخاويةاللي بدأت تتاكل ذاتيا بفعل الجوع00؟ تعددت الاسباب و احساسنا بالموت في الغالب مش هيكون مختلف
ردحذفانا هموت وانا عندى 64 سنة
ردحذفبرصاصة في الرأس
أو بمضر قوى كالسرطان او الايدز
أعتقد اني سأموت قبل الأربعين. أعتقد أن أعضائي ستنهك في سن الثلاثين وسأكون عالة، لذا على الانسان أن يتعود أكثر على كيفية العيش وحيداً كي لا يكون الشعور بالوحدة لاحقاً محبطاً وموقفاُ لمشاريع كثيرة.
ردحذف++++
تعرف قصة مارون بغدادي السينمائي؟ كان يكتب سيناريو فيلمه الأخير مع صديق له في بيروت. الفيلم كان اسمه زوايا. فيه ميتات أربعة لأربع شخصيات. وجد مارون وصديقه ثلاثة ميتات، وتوقفوا عن العمل: كيف يميتون الرابع؟
قال مارون: فلنجعله يموت ميتة سخيفة، يقع على الدرج مثلاً!
بعد يومين، مات بغدادي. وقع على الدرج في بيت امه إلى أسفل الطابق الأرضي.
لم يكتمل الفيلم أبداً..
بعد موته، كتب عنه كتابان جيلان جداً من صديقين: جوزيف سماحة وابراهيم العريس.
جوزيف قرأ مرحلة ما بعد الحرب في لبنان،المرحلة الرمادية، ومرحلة اللامبالاة، وكيف احتوى التحيقي غير الكامل في مقتله على فضائح..
ابراهيم، كتب عن سينما بغدادي.
أما ربيع جابر فقد كتب رواية عنه. ابتدع شخصية سماها مارون بغدادي، وتخيل كيف قضى أيامه الاخيرة وجعل نفسه يعرفه. ووضع تقرير الطبيي الشرعي ضمن الرواية.
طبعاً انت حضرت أيضاً
the edge of heaven
الذي يعنون فيه بعض أقسامه بموت بعض الشخصيات.
إذاً نصل إلى الطلب التالي:
أكتب فيلماً عن شخصيات تموت ميتات مختلفة في نهاية كل قصصهم السخيفة او ربما دون اكتمال قصصهم.
!!
nightS
ردحذفطبعا ، إمتي سؤال مهم جدا ، لكن بالنسبالي الامر مش بس عشان الناس اللي حواليّآ ، بس اكثر عشان اعرف فاضل لسّة قد ايه في العبث ده
:)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
bassma
لا ، اختلف
انا نفسي ، متأكد اني حاقول لنفسي حاجة زي:
آآآآآآّه... بقى كده؟
لانه ساعتها حيكون السؤال اتحل
الموت حييجي حييجي بقى في كل الظروف ، مش أزمة ساعتها.
راجعي فيلم
BigFish
مشهد مستخبي شوية فيه
ـــــــــــــــــــــــــــ
أحمد
يابني ارحمني
دين ام الثقة دي جاية منين؟
يا اخ احمد مافيش اي انسان مستعد يضربك بالرصاص ، لا دلوقتي ، و لا سنة ٢٠٥٠ ، لما تتم ٦٤ سنة
و ابقى البس كاندم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
hilal
أيوه ، فعلا ، انت كنت قلتلي ع الرواية دي ، اسمها ايه؟ احب اقراها جدا
ثم ما تكتب انت فيلم ، اشمعنى انا؟
بالمناسبة ، انت حتموت في الخمسينات ، غني و مشهور
مرحبا بالجميع
ردحذفالموت الذي يخبتىء في الزوايا لطالما كان هاجس أكبر لمن يمتلكون رقة الشعور والحزن العميق وفضيلة التامل .
هذه السخرية تخفي خلفها ضياعا وغربة وخوفا مبهما يتدثر بكل شىء الا الايمان الذي لا سبيل اليه وهو الخلاص
الباحث عن الحقيقة سيجدها آجلا او عاجلا والذي يهرب من الله سيلاقيه برحمته التي وسعت كل شىء وبعدله الذي يعامل به من هجره وتخلى عن طريق الرشاد
المجرمون الذين يملئون الحياة شقاوة
يتنفسون ساعات شيئا من الايمان ويندمون
لكن اصحاب العقول المفكرة الكبيرة
يسقطون في عظمتهم التي يخفونها فيتكبرون عن رؤية العظيم الذي اوجدهم ويشيحون بوجوههم بعيدا عنه
والسبب انهم فقدوا البوصلة التي تهديهم اليه .
ليس عبثا كل هذا الكون وليست سخافة فكرة الرجوع لاسباب كثيرة
اهمها ان يستريح الذي تعبوا كثيرا
ويفهم الذين عانوا من الجهل رغم كل هذه الكلمات المنمقة .
ليرحم الله العظيم حيرتكم وليهدي قلوبكم لنعيمه قبل اللحظة الحاسمة.
فعندها لاينفع مالٌ ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم .
الحمدلله في علاه .
طبعاً، وبكل ثقة، وبكل وقاحة كمان
ردحذفانا مش رح اموت :)
السيد حسن ملك الفضيلة
ردحذفطبعا لم امنع نفسي من الضحك عند قراءتي ما سطرتم هنا ، فلا اعلم ما الداعي لهذا الاعلان المدفوع الاجر ، خصوصا في حالات
١- تدوينتي لم تتعرض من قريب و لا بعيد للاديان او لله ، و لا تعليقات السادة الافاضل ، باستثنائك
٢- التساؤل حول كيفية الموت ، هو تساؤل بديهي ، و يشغل المسلم و القبطي و الهندوسي و الملحد ، و مسلماتهم الدينية ليست هي مربط الفرس هنا.
٣- لا افهم جدوى ان تكتب كلمات حفظناها في المدارس و الكتاتيب منذ كنا اطفالا ، الم تأتي قريحتك باي شيء اقل تكرارا و رتابة لتكتبه؟
٤- أتظن حقا انك مشكل اي اي نوع من الفرق ، بكتابتك لما كتبت؟
٥- هل لهذا المدى ضل تفكيرك ، و تشتت رؤيتك أخي الكريم ، لتجد ان الدعوة لله تسري في كل الظروف حتى و إن لم يتعرض احد لله تعالى هنا لا من قريب او بعيد؟
سيدي الكريم ، مدونتي قليلة الشعبية ، و وليست كجريدة الوسيط تضع بها ما تضع بلا حساب
سيدي الفاضل ، رجاء.. ازرع ثمارك في ارضها ، علها تنموا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
gaza
ممكن جدا!!
أنا نفسى أموت فعلا ميته لها شنه ورنه وجالى فتره هوس انى اعرف الناس حتقول ايه عليا بعد ماموت,عشان كده كان نفسى اشوف نعىى قبلها :-))
ردحذفيا أحمد ..
ردحذفبلاش تكتب أي تدوينة بعد السهر ، خصوصا لو شربت دراي جين .. علشان ده مشروب معفن وبيستحضر روح الحاج بيكيت لما كان في إنتظار الباتعة بتاعته. يعني لو لزم الامر يبقي دايت بيكاردي علي دايت بيبسي وأهه كله دايت.
علي فكرة .. الموت غريزة زي الحياة بالضبط حتي لو هزار ، وطبعا الهزار أحد الاساليب الدفاعية ، والمقدس فرويد قالنا إن طاقة النفس طاقة كمية وإن رغبة الموت تولد مع أول واء واء من العيل أبو كاكا- وطبعا لازم نصدق فرويد لأن الحشيش الألماني ماركة سلوم أو العلمين يعني مش مخلط ـ
طبعا أفضل طريقة للموت هي السكتة القلبية أثناء إضافة الخيار لطبق السلطة اللزج ـ اللزوجة عامل أساسي تفكيكي ـ و ده بيفكرني بممثل عيضة كان إسمه أنور إسماعيل مات في نفس طبق السلطة بتاع بنت عبدالحافظ بس الظاهر كان الملح زيادة ..
ياعم أنا أكبر منك بعشر سنين ولسه ماحددتش طريقة موتي .. أنا أفضل سكتة قلبية وأنا قاعد في تراس بيت أعلي التل في جزيرة سانتاريني اليونانية.
باقي الكلام أبقي أقولهلك في التليفون يابتاع السنترال
سلام ..
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفكل حاجة ممكنة
ردحذفبس معظم الشباب حاسس انه هيموت بالسرطان :(
إذا كنت ستختار الانتحار فالطريقة الكلاسيكية بإطلاق النار في الفم طريقة جيدة, سريعة ومضمونة وأعتقد أن الشخص يموت قبل أن يلحق أن يشعر بأي ألم
ردحذفولكن مهم أن تفعلها في الحمام , لأنك طبعا يجب أن تفكر بالناس التي ستنظف من ورائك
تخيل كم ستكون مهمتهم صعبة إذا فعلتها مثلا في غرفة فيها سجاد وكنب وسرير
في الحمام الأرضية والجدران سيراميك , يكفي أن تسلّط الدش المتحرك على الجدار فيسيل نثار الدماغ إلى الأرض وينزل في البالوعة , وهذه طبعا واحدة من فوائد الدش المتحرك
بالمناسبة يا أحمد
أنا أحب مدونتك
هبة
ردحذفآيوه ، بس انا كنت كاتب عن طريقة الموت نفسها ، بغض النظر عما بعدها ، و تلقي الناس ليها ، و اللي انتي حتلاقيه في العالم الآخر ، ما تبقيش زي حسن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبيب
1- اشكرك ع التليفون ، و اعلن حماسي لمشروعك
2- اعتقد انك انت الوحيد اللي فاكر أنور اسماعيل ، انت قلبك اسود قوي
:)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ALEXANDRA
لما حذفتي التعليق؟؟ التعليقات ذات النزعة الاكتئابية هي خير ما يصلني هنا
:)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إيمان
بايخ فعلا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ندى
و من الذي لا يحب العشب؟
ستتعجبي إن علمتي علاقة مدونتك بحياة اشخاص بعينهم اعرفهم.
لخطتك الانتحارية ميزة القتل السريع ، و لكن لها مساوئ عدة
أولها ، انني لا احب المسدسات و حامليها بكل اشكالهم ، و بالتالي ، لا اريد أن اموت و في يدي واحد منهم
و ثانيها ، انني اريد ترك جثة في حالة جيدة ، او متوسطة ، في الحقيقة تعلمنا من الأفلام أن الرصاصة تخترق الجمجمة و تخرج في الاتجاه الآخر ، و الحقيقة غير ذلك ، الرصاصة تفجر صندوق الجمجمة كله و تترك الجزء السفلي من الفك ، و هو منظر غير سار اطلاقا.
ثالثها ، ازعاج الناس ، خصوصا ان كانوا من الغرباء او الشرطة ، و لا أحد يريد ان يزعج الشرطة.
خصوصا ان تجلط الدم على الحائط ، فلن يفيد الدش كثيرا.
رابعا ، هي خطرة جدا ، مسدس ، و رصاص ، غالبا سيتم القبض على المنتحر بالمسدس ، قبل تنفيذه للعملية ، و سيعاني كثيرا ، بدلا من ميتة سريعة.
;)
دخلت لأكتب التعليق مرة اخرى بعد ان تركت التدوينة الصدارة فرأيت ردك
ردحذف:)
انا كئيبة وجبانة ايضا
سأموت ساهمة وانا اعبر شريط القطار وسيموت شخصا ما كمدا ربما من فكرة لن يتأكد منها مفادها اني قد انتحرت
لا اذكر ما كتبت بنصه ولكن هذا ردي الفعلي على كل الأحوال
Alexandra
ردحذفهي ميتة مصطفاة إذا
شريط القطار يُقطع في خطوتين ، و إن كان هناك ماشٍ لألف خطوة وصادفت خطوتين منهم أن عبرتا القضيب في نفس لحظة مرور القطار ، فقد تجاوز نظرية الاحتمالات .
و دخل ما يمكن تسميته بانتحار مصادف..
:)
الكئابة و الجبن صفتان نادرتان في هذا الزمن ، لا أنفك أشاهد عوالم مليئة بالمبتهجين الأقوياء.
هلال،
ردحذفطالما أردت مشاهدة فيلم مارون بغدادي "حروب صغيرة" الذي صور حسب علمي في منتصف سنوات الحرب.
كل موت محتمل عندي عدا الموت الطويل البطيء ومشاهدة الآخرين يموتون. الموت أثناء النوم هو أظرف شيء ممكن. وللراغبين في الانتحار: دعكم من المسدسات وهذه الأشياء القبيحة، السيانيد هو الأفضل.
انا عارف المعلومات دى علشان انا ماضى عقد معاه
ردحذففهمت يا عبقري الثقة جاية منين
مش عارفة امتى بس هيكون كدا
ردحذفhttp://metalkative.blogspot.com/2008/06/blog-post_09.html