أطول لوحة جرافيتي معروفة ، تلك التي كتبها طالب صيني عام ١٩١٥ في منطقة الحمامات في مدرسته الضخمة ، و كانت لوحة من مئات الكلمات التي تنتقد المدرسة ، و المدرسين ، و أوضاع المقاطعة الصينية ، و عندما انتهى من كتابه هذا العمل على الحائط قام في لحظتها بتسليم نفسه للسلطات ، و حينها اقتيد في وسط المدرسة ، و هدد بالفصل أمام آلاف التلاميذ ، و تم تعنيفه بشدة و مجازاته.
اصبح هذا الشاب بعد سنوات هو مؤسس الصين الحديثة ، ماو تسي تونج
الجرافيتي ، هو فن الشارع ، نوع من التشكيل الذي يعبر عن مفهوم ما ، و يراه المارة ذهابا و إيابا دون الحاجة لارتياد المعارض الفنية ، أو المراكز الثقافية. و في رأيي أن تفرده يأتي من زواله ، فهو نوع من الفن يحصل على استمراريته من استمرار كشط و شطب اعمال قديمة على الحوائط و إبدالها بجديد ، و يتحول الحائط لحوار محتدم ، من دون أي اتفاق مسبق.
بانكسي ، هو فنان جرافيتي من بريطانيا أيضا. حقق شهرة واسعة ، و بالكاد يمكن االحصول على صورة له ، أو لقاء تليفزيوني ، فقد عرف ببعده عن الكاميرا ، و رفضه اظهار شخصيته .
و وفقا لـ بي بي سي ، فقد قامت هيئة النقل البريطانية بمسح أحد أعمال بانكسي التي كان قد رسمها في مكان عام بحجة أنها تؤذي المارة ، و تشجع على الجريمة، الصورة كانت للمشهد المعروف من فيلم پلپ فكشن ، حينما يشهرا صامويل چاكسن ، و تراڤولتا مسدساهما ، و لكنه قد وضع موزة في يد كل منهما بدلا من المسدس ، و قدر النقاد قيمة اللوحة التي اشتهرت في بريطانيا بحوالي ٣٠٠ ألف جنيه استرليني ، و أفاد مدير هيئة المواصلات : " إن فريقنا لإزالة الجرافيتي مكون من منظفين محترفين ، و و ليس من نقاد محترفين"
أفاد حلاق له محل بجوار العمل المزال: " كان الناس يأتون من كل صوب لتصوير الجرافيتي ، إن من أزالها هو أحمق بالتأكيد"
قام فنان آخر بكتابة "عد مرة أخرى" كدعوة لبانكسي لإعادة رسمته ، لكنه رسم شيئا جديدا تماما.
بانكسي في اعتقادي هو واحد من أهم فناني الألفية الجديدة ، ليس فقط لأنه يقدم فنا للعامة في الشوارع ، أو لتقديمه لفن منزه عن أي غرض جماهيري أو ربحي ، و لكنه شديد الذكاء في اختيار مواضيعه ، و كالعادة ، أعماله تثير العقل بشكل مبهر.
يمكن التعرف على توجهات بانكسي السياسية ، و الفلسفية من نظرة سريعة لأعماله ، موقفه من الحرب ، من السلطة ، من الفنون ، و حتى من أعماله نفسها.
و قد طبقت شهرة بانكسي الآفاق ، حتى أصبح يمكت الحصول على خريطة لشوارع لندن تبين أماكن أعماله ، و التي كان لي الحظ في الوقوف أمام احداها.
الذي لم أكن أعرفه أن بانكسي قام بالرسم على الجدار الفاصل بين فلسطين و اسرائيل ، و بينما كان "يعمل" هناك قامت عدسات بي بي سي بتصويره لأول مرة ، لكنه رفض التحدث مع المراسلين كعادته ، و أعطاهم إفادته مكتوبه . أختصر منها:
"... إن ما أراه مثيرا في هذا الحائط ، هو استطاعتك أن تحويل بناء مخزي و مقحم مثل هذا ، إلى أطول معرض للحريات في العالم...” .
حينما سأله فلسطيني عما يعمل هنا ، أجاب : إنني أريد أن أجعل هذا الحائط جميلا ، أجاب الفلسطيني ، لا أريده جميلا ، إنني لا أريده أساسا ، عد لبلادك.
فيديو BBC
هذه بعض من أعماله في فلسطين ، في الحقيقة يبدو أن البعد السياسي أو رغبة بانكسي في التعبير عن وضع لا يريحه قد قتلت جزءا من تمرد لوحاته المألوف ، و لكنها لا زالت أعمالا ذكية و جيدة الصنع.
هنا العمل بجوار أحد المعابر ، يتكدس الفلسطينيون بجوار الحل الذي وضعه بانكسي على الحائط
أظن الزائر للندن قد يدهشه الفن الذي يلاقيه يوميا في الشارع ، ذلك الذي يرتبط بحياتنا اليومية ، أكثر من المعمار و الفنون الأقدم ، بانكسي ،خير مثال لذلك
استمع إلى أغنية "شوارع لندن" أو اقرأ عن "جرافيتي القاهرة" أو لا تفعل....
اصبح هذا الشاب بعد سنوات هو مؤسس الصين الحديثة ، ماو تسي تونج
الجرافيتي ، هو فن الشارع ، نوع من التشكيل الذي يعبر عن مفهوم ما ، و يراه المارة ذهابا و إيابا دون الحاجة لارتياد المعارض الفنية ، أو المراكز الثقافية. و في رأيي أن تفرده يأتي من زواله ، فهو نوع من الفن يحصل على استمراريته من استمرار كشط و شطب اعمال قديمة على الحوائط و إبدالها بجديد ، و يتحول الحائط لحوار محتدم ، من دون أي اتفاق مسبق.
بانكسي ، هو فنان جرافيتي من بريطانيا أيضا. حقق شهرة واسعة ، و بالكاد يمكن االحصول على صورة له ، أو لقاء تليفزيوني ، فقد عرف ببعده عن الكاميرا ، و رفضه اظهار شخصيته .
و وفقا لـ بي بي سي ، فقد قامت هيئة النقل البريطانية بمسح أحد أعمال بانكسي التي كان قد رسمها في مكان عام بحجة أنها تؤذي المارة ، و تشجع على الجريمة، الصورة كانت للمشهد المعروف من فيلم پلپ فكشن ، حينما يشهرا صامويل چاكسن ، و تراڤولتا مسدساهما ، و لكنه قد وضع موزة في يد كل منهما بدلا من المسدس ، و قدر النقاد قيمة اللوحة التي اشتهرت في بريطانيا بحوالي ٣٠٠ ألف جنيه استرليني ، و أفاد مدير هيئة المواصلات : " إن فريقنا لإزالة الجرافيتي مكون من منظفين محترفين ، و و ليس من نقاد محترفين"
أفاد حلاق له محل بجوار العمل المزال: " كان الناس يأتون من كل صوب لتصوير الجرافيتي ، إن من أزالها هو أحمق بالتأكيد"
قام فنان آخر بكتابة "عد مرة أخرى" كدعوة لبانكسي لإعادة رسمته ، لكنه رسم شيئا جديدا تماما.
بانكسي في اعتقادي هو واحد من أهم فناني الألفية الجديدة ، ليس فقط لأنه يقدم فنا للعامة في الشوارع ، أو لتقديمه لفن منزه عن أي غرض جماهيري أو ربحي ، و لكنه شديد الذكاء في اختيار مواضيعه ، و كالعادة ، أعماله تثير العقل بشكل مبهر.
يمكن التعرف على توجهات بانكسي السياسية ، و الفلسفية من نظرة سريعة لأعماله ، موقفه من الحرب ، من السلطة ، من الفنون ، و حتى من أعماله نفسها.
و قد طبقت شهرة بانكسي الآفاق ، حتى أصبح يمكت الحصول على خريطة لشوارع لندن تبين أماكن أعماله ، و التي كان لي الحظ في الوقوف أمام احداها.
الذي لم أكن أعرفه أن بانكسي قام بالرسم على الجدار الفاصل بين فلسطين و اسرائيل ، و بينما كان "يعمل" هناك قامت عدسات بي بي سي بتصويره لأول مرة ، لكنه رفض التحدث مع المراسلين كعادته ، و أعطاهم إفادته مكتوبه . أختصر منها:
"... إن ما أراه مثيرا في هذا الحائط ، هو استطاعتك أن تحويل بناء مخزي و مقحم مثل هذا ، إلى أطول معرض للحريات في العالم...” .
حينما سأله فلسطيني عما يعمل هنا ، أجاب : إنني أريد أن أجعل هذا الحائط جميلا ، أجاب الفلسطيني ، لا أريده جميلا ، إنني لا أريده أساسا ، عد لبلادك.
فيديو BBC
هذه بعض من أعماله في فلسطين ، في الحقيقة يبدو أن البعد السياسي أو رغبة بانكسي في التعبير عن وضع لا يريحه قد قتلت جزءا من تمرد لوحاته المألوف ، و لكنها لا زالت أعمالا ذكية و جيدة الصنع.
هنا العمل بجوار أحد المعابر ، يتكدس الفلسطينيون بجوار الحل الذي وضعه بانكسي على الحائط
أظن الزائر للندن قد يدهشه الفن الذي يلاقيه يوميا في الشارع ، ذلك الذي يرتبط بحياتنا اليومية ، أكثر من المعمار و الفنون الأقدم ، بانكسي ،خير مثال لذلك
استمع إلى أغنية "شوارع لندن" أو اقرأ عن "جرافيتي القاهرة" أو لا تفعل....
من كام الشهر الناس بتوع وزارة الثقافة المصرية قال لك نعمل معرض جرافتى راحوا جابوا شوية شباب وخليهم يعملوا لوحات وعلقوها في الشارع على صور متحف محمود خليل
ردحذفكانت تجربة مسخرة فعلا
لان الناس كانت بتتعامل مع اللوح كجزء من المتحف دون اى اهتمام
شفتهم
ردحذفكان فيهم كام واحدة مش بطالة ، و رأيي كان فيه تجاوب ، أنا وقفت و صورتهم ، و لقيت الناس حواليا بتتكلم عن الموضوع ، بس هو كده كده الجرافيتي مش فن تقف قدامه ، هو فن عشان تعدي عليه كده ، فبسيب أثر ما جواك.
أو من المفترض يعني
من أكتر البوستات الممتعه اللى قريتها فى حياتى ... انا بتابعك من زمان و عمرى ما علقت بس حاسس ان لازم اقولك انك من احسن المدونين فى رأيى ...
ردحذفموضوع جرافيتى القاهرة مسخنى و انهارده سخنى تانى ان اعمل نفس التجربه فى اسكندريه
الله ينور يا باشا
كانت قطر الندى كتبت عن بانكسي منذ فترة، و بدأت برسوماته على سور فلسطين.
ردحذفالمدهش أكثر إن البي بي سي إهتمت بتغطية موضوعاته, يظهر لسه فيهم ناس بتفهم, أو أنه بدأ يجذب إنتباههم لما بدأ يتكلم عن الحرب وفلسطين
ردحذفوالله أعلم
bamoot fik ya 7amadaaaaa
ردحذفهو راجل لاسع موضوع الجدار العازل ده قديم شوية
ردحذفشفت الفيل اللى هو لونه فى المتحف
ولا جرافيتى الشمبانزى بتاع
laugh now later we will run the world
تعريفك للرسام دا كان جميل اوى
ردحذفوانا اول مره للاسم اعرف ان فى حاجه اسمها جرافيتى
عجبنى جدا البوست والستفدت منه معلومه جديده
ثانك يووو
بما أني مهووس بالتاريخ و الأرشفة و الآثار، كان لازم قدري يقودني إلى الموقع دا من غير ما أبحث عنه، و كان لازم أقول لك عنه: مشروع أركيولوجيّ جرافيتيّ.
ردحذف