٢٢‏/١١‏/٢٠٠٥

الإخوان هم صوت الشارع؟! شارع إيه؟

عودة إلى الشأن الإخواني...
لا حظت على موقع حركة كفاية ، أن هناك هجوما ضاريا من العديد من كتاب الحركة على جماعة الإخوان (المحظورة)- و اسمحوا لي أن أكرر كلمة (المحظورة) طالما أن الحكومة قد تناست هذا الواقع في معظم قنواتها الإعلامية، و كأن الدستور الذي يقيد إصدار أحزاب على أسس عرقية أو دينية اصبح لا محل له الآن في خضم الطبخات السياسية الجارية و أصبح اسم جماعة الإخوان ينطق و كأنه حزب الوفد !- ... المهم ... العديد من زوار موقع كفاية كانوا في صف الإخوان، و هاجموا أولئك الكتاب ، و كان هناك شبه إجماع على ان الإخوان أكثر الكيانات شعبية ،و أنهم يملكون الشارع و انه لا غبار على العديد- و إن لم يكن كل- مرشحي الإخوان .. أعني من الناحية الأخلاقية، و قد وجدت أنه لا بد من تفنيد هذه الأقوال من وجهة نظري، لعل ما أقوله قد يوضح جزءا من الصورة الحالية....
بداية، فلنتأمل بعض النقاط التي يرتكز عليها الموالون للإخوان الذين نشروا تعليقاتهم حول الأحداث الأخيرة في منتدى كفاية ، و أبدأ بالنقطة الأهم:
1- الإخوان هم صوت الشارع، و لهم شعبية جارفة أكبر من الوطني أو أي من أحزاب المعارضة الأخرى: لا أعتقد في ذلك نهائيا، فالأمر أن المصريين بطبعهم ميالون لتحكيم الدين في شتى أمور حياتهم، و الإسلام - و هو دين الأغلبية - لا تمثله على الساحة سوى جماعة واحدة و (محظورة) - و هو أمر آخر جدير بكسب تعاطف رجل الشارع البسيط - مما يجعل من الإخوان رمزا للإسلام، و الذي أريد أن أقوله أنه إذا انشقت جماعة أخرى عن الإخوان ، و تسمت بـ"الحركة الإسلامية التحررية" أو " الإتحاد الإسلامي التقدمي" أو أي هباب، فإن هذة الجماعة ستتقاسم الأصوات مع الناخبين، و هو أمر يعلمه أي مواطن يتحرك بالمواصلات العامة أو يرتاد الميكروباص، فإن الشعبية في الشارع للإسلام و ليس للإخوان ،و هم ليسوا إلا مستفيدين من هذا المناخ الجديد في مصر.
2- إذا اختار الشعب الإخوان (المحظورة) فهذه هي الديمقراطية ، و لا بد من تطبيقها ، و حينها نجرب حكم اللإخوان و سيكون قدرنا كشعب (و أرى أن جميلة أخذت هذا المنحى في ردودها الأخيرة): و أرد على هذا في عدة نقاط:
أ- كيف باسم الديمقراطية أنتخب من لا يؤمن بالديمقراطية من أساسها؟!؟ إحنا حندحك على بعض؟ ألم نقرأ سويا تصريحات مرشحي الإخوان الذين اعتبروا الديمقراطية حرام و الإنتخابات بدعة؟! و هم لا يزالون يخوضون الانخابات!... أم أنه في سبيل المثالية التي يتحلى بها اليسار و آخرون، نخسر سنوات من عمر شعوبنا و أولادنا في التجربة؟ كيف تصبح الشرعية الوحيدة لوجود الإخوان في السلطة - الديمقراطية - هم من أوائل المعادون لها ، و يطبقون بدلا من ذلك مبدأ "الشورى" يعني الديمقراطية برده بس يقتصر على النخبة منهم و المضطلعين بالحكم؟ قال مرة أحدهم: ديمقراطية ليه لما كتاب اللة و سنة نبيه موجودة لتحكم حياتنا.
ب- و إذا افترضنا أنه يجب علينا أن نجرب نزولا على إرادة الشعب، فمتى تنتهي هذه التجربة، و كيف؟ لأنني افترض أن رأي الشعب حينها سينعدم و ستظهر بدلا عنه رأي المجلس الأعلى للجماعة الناطق باسم الشريعة الإسلامية، فكيف سيكون المفر؟ لو سمح الله ما عجبناش حنعمل إيه؟ هل سنختلف معهم؟ ألن يعتبر الإختلاف معهم إختلاف مع الشريعة ذاتها و يعتبر هذا "المختلف" مارقا و يستحق الحد؟ هذا ليس كلاما تخيليا ، بل إنه مستقى من تاريخ الجماعة، و يمكنكم قراءة تعليق (tashkeel) الذي يقتبس من مذكرات رفعت السعيد و يحكي كيف طبق مهدي عاكف بنفسه الحد على عضو آخر في الجماعة حينما كان له رأي مخالف - نعم ، قام بشج رأسه بعامود الخيمة في السجن - و هذا "عضو في الجماعة" ، فماذا سيحدث للمخالفين من عامة الناس؟
ج- لماذا نعيد تجربة يكننا أن نرى ثمارها في العديد من الدول؟ أفغانستان أو إيران، فقد أثبت الحكم الديني فشله بكل المقاييس و لم يترك لشعوبه سوى الهوان و القهر. فهل لا بد أن تخوض كل الدول الإسلامية هذه التجربة حتى ندرك و نبصم بالعشرة؟ ألا يمكننا الرؤية أو التحليل؟
د- أما حالنا الإقتصادي بعد حكم الإخوان: فحدث ولا حرج ، فلن تكون هناك سياحة - أكل عيش نطاق واسع من هذه البلاد - و التي تحدث أكثر من عضو اخواني بحرمانيتها، طبعا ناهيك عن السينما و الأغاني و خلافه.
د- سيصادر الإخوان على الثقافة، و يحولوها للأزهر أو لمجلسهم الخاص، و إذا كان ها قد حدث حينما كانو 17 عضوا في البرلمان ، فما بالك بالآن أو بعد الحكم؟ أعلم أن هذا كلام مكرر، لكن أحيانا التذكير يكون واعزا جيدا لإعادة قراءة الأحداث... و سلام لحرية الرأي التي من المفترض أنها ستكون- حينها- المحرك لأي تغيير .
3 - المرشحون من جماعة الإخوان نزهاء شرفاء،لا غبار عليهم، بل و ذهب أحد المعلقين و تحدّى : "هاتلي أي عضو في الإخوان يكون حرامي". و أعلق فأقول:الأكثرية من مرشحي الإخوان بيض بياض ناصع فعلا .. إذ أن ألكثير منهم لم يلعبوا لعبة السياسة من قبل - لا أعمم بالطبع فهناك المخضرمين أيضا - و بالتالي فإني أعلن عجزي عن التشكيك في نزاهة طبيب أسنان أو مهندس زراعي، فكيف يمكن ذلك بالنسبة لرجل لم يكن يوما عرضة لأي أضواء و لم يمارس السياسة من قبل، ثم في حالة المقارنة بمرشحي الوطني فالجميع ملائكة و انصاف آلهة بالنسبة لأناس احترفو الفساد منذ ثلاثة عقود.
فمن هو ذلك المرشح الذي وضعه الإخوان في كفر شكر أمام خالد محيي الدين؟ بالطبع يمكن للعديد التشكيك في أمانة أو نزاهة أووطنية خالد، فهو علم سياسي مصري، له مذكرات منشورة، و مواقف تاريخية قد أسعدت و أغضبت آخرين، و بالتالي فهو عرضة لكل شيئ ، أما مرشح الإخوان اللي ما أعرفوش ،فهو حقا.... حقا.... لا غبار عليه!
هذا و ربنا يستر!

هناك ١٠ تعليقات:

  1. غير معرف١١/٢٣/٢٠٠٥

    واحد تاني بيهاجم و خلاص

    ردحذف
  2. غير معرف١١/٢٣/٢٠٠٥

    great analysis man I AGREE WITH U

    ردحذف
  3. غير معرف١١/٢٣/٢٠٠٥

    صحيح.
    في لقاء في إحدى القنوات العربية الفضائية مع عضو إخواني بارز لا أعرف اسمه، حاجّ صلاح عيسى في كيف أنه إذا كان ما يطلبه الإخوان هو دولة برلمانية يكون الحكم الأخير فيها لضمير النائب الممثل للشعب وفق عادات المجتمع و تقاليده و خصوصياته كما يدعون، فإن استخدام الإخوان للشعار الديني هو على سبيل إقصاء الآخر و الديماجوجية و احتكار الأفضلية، و أن مجرد وضع عبار "إسلامية" على علبة أفكارهم (و التعبير من عندي) لا يفيد سوى في خطف الفكرة و وصم الآخر بالخروج عن ما نعلرف جميعا أنه المحرك الأكثر أثرا لهذا للشعب.

    في نفس الوقت كان المتحدث الإخواني مصمما على أنه ما دام هذا ما يريده صلاح عيسى فهو أيضا يريد دولة إسلامية و لا يجد مبررا للاختلاف. هم يفكرون بمنطق مختلف تماما.

    فكرة جماعة إسلاموية سياسية أخرى تكسر الاحتكار فكرة جيدة.

    ردحذف
  4. مقالة جميلة يا أستاذ...

    الإخوان صوت الشارع!!!أنا أيضاً لا أعتقد أن تلك عبارة صحيحة مائة بالمائة، و لكن لأسباب أخرى: فالفقر هو صوت الشارع و الجهل هو صوت الشارع و المرض هو صوت الشارع.و أي قوى سياسية تسهم في حل ذلك المثلث يكون من نصيبها صوت الشارع و هو صوت خائن كما نعلم جميعاً، فهو اليوم للإخوان (على سبيل المثال لا الفرض)، بالأمس للحزب الاشتراكي و قبل الأمس لأي مملوك وفر لهذا الشعب لقمة العيش و الأمان على ضفاف نيله..لابد أن نضع في اعتبارنا الآتي:

    أولاً: هي استخدام الإخوان لفرس رابح دائماً على أرض المحروسة ألا و هو الدين، فالدين هو الدافع الحقيقي و المبرر الأزلي لكل التضحيات و جميع المنجزات حضارية كانت أو لا حضارية...فبإسم الدين أفطر (و بفتوى رسمية!)عمال السد العالي في رمضان حتى يتمكنوا من بناء السد و أصبحت المصلحة القومية تصب في صميم الدين ، و كانت حروب مصر و ثوراتها دائماً ما ترتكز على الدين و تأخذ منه مرجعية تستند إليها .. و اليوم يستخدم الإخوان نفس السلاح الذي لا يخيب مع الفارق أنهم يستخدمونه بتمرس و مهنية و خبرة..فالإخوان يدركون تماماً متى يحرمون و متى يحللون، متى يبتسمون و متى يقطبون حواجبهم، متى يجنحون للسلم و متى يفجرون القنابل..بل و يعرفون كيف تصنع القنابل و من يمولها و من سيفجر نفسه بها.. و هم يعلمون تماماً متى يعترفون و متى ينكرون، و متى يستثمرون الأحداث سياسياً و يعلنون مسئوليتهم و متى يمرون على الحدث و كأنه لا يعنيهم مطلقين العبارة الشهيرة :"منشق عن الجماعة!"
    الإخوان محترفي سياسة سلاحهم الرئيسي في السياسة هو الدين...فأول كلمة في دعايتهم الانتخابية هي الإسلام و هي تتحدث عن جميع ما يليها

    ثانياً : أن الإخوان تطوعوا بحمل عدد من الخدمات نيابة عن الحكومة و عني و عنك، و سمح الجميع لهم بذلك و مارسوا هم تلك الخدمات في قطاعات حيوية و في دوائر حيوية حتى حصلوا في تلك الدوائر و تلك القطاعات على السلطة الناشئة عن تحمل المسئولية و ليست السلطة الممنوحة من أعلى، الآن و بعد مرور سنوات على عملهم الاحتماعي و ظهورهم دائماً بمظهر المتطوع و المؤثر و المنظم أصبح من المنطقي ألا يرى الشعب غيرهم خلاصاً من حالة انعدام الوزن الحالية.

    ثالثاً: إن النظام الذي نعيش في كنفه نفسه مخترق و أسرد لك بهذا الصدد حادثتين ، في جريدة الأهرام و في خبر عن الإرهابي الذي فجر نفسه في التحرير يقول الصحفي أن الإرهابي استقى فكره السلفي من صفحات على الإنترنت تحوي فكراً سلفياً..و يفصل بين هذا الخبر و خبر بجانبه خط رفيع الخبر يتحدث عن مكتبة الملك فهد الرقمية على الإنترنت و التي تحتوي على فكر العديد من أئمة الإسلام و على رأسهم ابن تيمية...(صدفة؟؟!!!أشك!)دوناً عن جميع مفكري الإسلام يتم ذكر ابن تيمية تحديداً و الذي اتبع أفكاره محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية! الفكر السلفي الذي أثر و يؤثر بفاعلية في المجتمعات الإسلامية...و لم يجدوا مكاناً آخر يعلنون فيه عن تلك المكتبة؟!
    مشهد آخر لابد و أنه مرّ عليك و على الجميع...صلاة التراويح (مش الجمعة!!! التراويح ..يعني كل يوم على مدار شهر!)تصطف السيارات في ثلاث صفوف موازية للرصيف في صلاح سالم (شخصياً و الله العظيم!)و المضحك أن الونش الذي يفترض منه ان يرفع السيارات المخالفة قد اصطف في أول صف موازي (مش مخالف يعني)و اصطفت حوله السيارات فلا يستطيع هو الحركة ناهيك عن رفع السيارات المخالفة..و لن أذكرك بصلاة الجمعة التي يتم على أثرها غلق شارع هدى شعراوي المتفرع من طلعت حرب (شخصياً)..و يتم ذلك كله بمباركة و رعاية رجال الأمن.

    لذلك أرى أن الإخوان استطاعوا على مدار السنوات الخمس و العشرين الماضية اختراق النظام و الشارع و حنجرة الشارع لا صوته فقط...

    ردحذف
  5. أتفق تماما... لكن اسمحي لي أن أعترض على مسألة الإخوان و تصنيع القنابل، فلا داع لرمي الناس باتهامات خطيرة كهذه، خصوصا إذا لم يكن هناك دليل ما، انا أعتقد أنهم لا يلجئون لمثل هذه الوسائل، لان سلاحهم الحالي أكثر فعالية بكثير، الترغيب الآن ... الترغيب!

    ردحذف
  6. غير معرف١١/٢٤/٢٠٠٥

    بعض من الموضوعية بعد وقوع الواقعة... قد يتعلم البعض درسا من تكنيك الإخوان العملي، ويرسي هذا نوعا من الدعاية السياسية الفعالة في أوساط الاتجاهات المضادة، كإنشاء مستوصفات ومؤسسات تعليمية واجتماعية تحمل أسماؤء ورؤى مغايرة، بحيث يجرب الناس فكرة أن تكون المنافسة والتعددية السياسية فعلا في مصلحتهم، وتحسن من نوع الخدمات المعيشية بحيث تتسنى لهم فعلا فرصة المفاضلةوالتمييز والاختيار...فتصبح الديمقراطية فعلا مطلبا شعبيا لا حجة للمطامع السياسية، وكي لا تكون الموازنة دائما كما قالت الأخت جميلة بين ال "التهتك" و"الأصولية"، أو "الحلوين" و"الوحشين" ولا مناص

    ردحذف
  7. أنا لا أتهم أحداً...

    بعد إلحاح خالد محيي الدين على مسئول الجناح العسكري في الإخوان المسلمين الصاغ محمود لبيب للحصول على أجوبة محددة عن آلية العمل و برنامج الحركة حيث كانت إجابة الأخير دائماً عن سؤال :ما هو برنامج الجماعة؟ هي :"الشريعة" أحضر الصاغ محمود لبيب الأستاذ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين لمقابلة خالد محيي الدين و عبد الناصر و الحديث هنا لخالد محيي الدين "... وعندما تكلم البنا أفهمنا بهدوء و ذكاء أن الجماعة تعاملنا (يعني هو و عبد الناصر ) معاملة خاصة، و لا تتطلب منا نفس الولاء الكامل الذي تتطلبه من العضو العادي، و قال: نحن الإخوان كبهو واسع الأرجاء يمكن لأي مسلم أن يدخله من أي مدخل لينهل منه ما يشاء، فالذي يريد التصوف يجد لدينا تصوفاً، و من يريد أن يتفقه في دينه فنحن جاهزون، و من يريد رياضة و كشافة يجدها لدينا، و من يريد نضالاً و كفاحاً مسلحاً يجدهما، و أنتم أتيتم إلينا بهدف القضية الوطنية ، فأهلاً و سهلاً" (و الآن أتكلم-خالد محيي الدين- الطبعة الأولى ص 44).... و قنابل من "كفاح مسلح" ما فرقتش كتير يا أستاذ أحمد

    ردحذف
  8. هممم... معاكي حق

    ردحذف

  9. اولا اسمحوا لي ان احيي القائمين على هذه المدونة على المجهود الواضح في كل المقالات وأرجوا ان تسمحوا لي ببعض الملاحظات:
    1- أوافقك على ان الاخوان ليسوا صوت الشارع ولكن اختلف مع تحليلك، قولك ان المصريين ميالون لتحكيم الدين وان الاخوان هم القوة الوحيدة التي ترفع شعار الاسلام، لا يقلل من ان هؤلاء يمثلون اولئك،
    والقول انه لو قام اخرون باستخدام الدين فسيستقطبوا الكثيرين فانا لا امانع في ذلك ولكن في الوقت الحالي فانه لا يوجد غيرهم وبالتالي فهم يمثلون من انتخبوهم
    ولكنني اعترض على ان من انتخبوهم هم الشارع لان لا الاخوان ولا الوطني ولا المعارضة نجحوا في اقناع الشارع المصري بجدوى ما يحدث، والدليل في نسب المشاركة التي اعتبرها المعيار، نعم الاخوان قد يحصلوا على اغلب اصوات من يذهب للاقتراع وذلك ببساطة لانهم هم من يذهبون للاقتراع وهم كثر ولكنهم ليسوا الشعب ولا نصفه
    2- بالمنطق اتفق معك في ان انتخاب الاخوان هو تصويت ضد الديمقراطية، وانهم ما ان يصلوا الى الحكم فسيكون خلعهم من الكراسي اصعب من خلع آل مبارك
    ولكن تظل مبادئ الديمقراطية والحرية تفرض علينا ان لا نحجر على فكر ولا نمنع صوت، وبالتالي فانني مضطر الى الاعتراف بحكومة اخوانية اذا (وحط شرط كتيرة تحت اذا) اذا ما انتخبوا بطريقة ديمقراطية (بالمعنى الحقيقي للديمقراطية)
    3- اتفق مع تحليلك حول "نظافة" مرشحي الاخوان ولكنني اتسائل عن مصدر التمويل الذي من الواضح انه كلف الكثير لتمويل حملات انتخابية على مستوى الجمهورية من جماعة "محظورة" علما ان مرشحي المعارضة كانوا يفتقرون بشدة الى التمويل
    4- نعم الاخوان في احدى المراحل حملوا السلاح ولكنهم اعلنوا التخلي عنه بعد ذلك و"صدفة" ظهرت في هذه المرحلة جماعات اخرى تحمل السلاح، وحدث تقسيم ادوار بين من يظهر في العلن ويرشح نفسه ، ومن يختبئ ويحمل السلاح ، ومن يتكفل بتمويل هؤلاء وأولئك (يمكن الرجوع الى كتاب الارهاب لفرج فودة للحصول على تحليل اشمل حول هذا الموضوع)
    ومرة اخرى شكرا على المدونة

    ردحذف
  10. شكرا يا درش.... الحقيقة كلامك منطقي في عدة نواح، لكن اسمحلي أن اراجعك في بعض النقاط: مثل كون الغخوان هم غالبية من يذهب للانتخابات؟ هل هذا حقيقي؟ لو كان كدة فيا ريت...لكن نظرتي - و هي تشاؤمية بطبعها- تجعلني أظن أن المواطن العادي منحاز للجماعة ، بل غنني قرأت لأحد المدونين يصف كيف كان ضابط الشرطة في أحد اللجان يعلن تعاطفه مع الإخوان (بتوع ربنا و المظلومين).. فالمسألة اتجاه شعبي صدقني ، و دي المشكلة!
    مسألة الحكومة المنتخبة للإخوان؟ هذا كلام مثالي زيادة، فمثلا، لو الأمريكان قدموا لدولة تجتاحها المجاعات في أفريقيا الطعام، و التفت أفئدة الناس للأمريكي الذي حل لهم مشاكلهم، ثم قدم لهم مرشحاً، و اناس انتخبوه، تبقى فعلا ديمقراطية! لكنها غير نزيهة!!!!! الاخوان بيصطادوا في المية العكرة ، و مكسبهم حتى لو ديموقراطي فهو بني على مجتمع شوهه الوطني و آخرون، و ما بني على باطل.. باطل.. مش مقتنع!!

    ردحذف

المدونة و التدوينات ، بلا حقوق فكرية ، باستثناء الأعمال الفنية و الموسيقات فهي ملكية خاصة لأصحابها.

  ©o7od!. Template by Dicas Blogger.

TOPO