١٧‏/١١‏/٢٠٠٥

طلع البدر علينا...(الدين لله و الوطن للإخوان)

تعقيباً على مقالة الأخ أحمد:

1.أن وثوب الإخوان(و من بعدهم الوهابيين بعون الله بس ربنا يديني و يديك طولة العمر)لم يأتي وليد السنوات الأخيرة و إنما جاء عبر سنوات طويلة و عمل منظم و منهجي تضافرت فيه جهود الإسلاميين على اختلاف أطيافهم.و تنوعت الأساليب من الجمعيات الشرعية مروراً بالمستوصفات الخيرية و المكتبات الإسلامية في الجوامع و دور المناسبات و انتهاءً بدروس النساء في البيوت، و الحقيقة أنه لا لوم عليهم في ذلك فالساحة الإجتماعية خاوية و لا يكاد يوجد من ينافسهم في الخدمات التي يقدمونها للعامة سوى بعض نواب مجلس الشعب من الحزب الحاكم و التي تتميز خدماتهم بالنفعية (في أغلب الأحيان)و بعدم المنهجية و بالطبع فالإخوان ليسوا من السذاجة و حسن النية لكي يبذلوا العطايا و الخدمات من أجل سواد عيون الشعب أو حتى في سبيل الله حسبما يدّعون و إنما هي استراتيجية منظمة لا يقف أمامها أي تيار سياسي منظم اللهم سوى الحزب الوطني و الذي أصابه الترهل و الشيخوخة و الفساد في أحيان كثيرة.هذه الاسترتيجية أصبحت تحاصرني و تحاصرك منذ الصباح منذ خروجك في الصباح إلى عملك و حتى عودتك، فأنت الآن تتعامل بشكل إعتيادي مع سوّاق الميكروباص الذي يدير شريط أحد الشيوخ المطهومين و هو يحكي لك عن عذاب القبر و الأفاعي و التنين أثناء ذهابك للعمل و استقبالك يوم جديد بل أنك قد تتعرض للاستهجان إذا ما طلبت منه تغيير الشريط (يغيره لقرآن يعني مش نانسي عجرم) أو على أقل تقدير خفض الصوت.الآن أصبح من الطبيعي أن تذهب إلى جميع المحال التجارية في الصباح فتجد القرآن بصوت شيخ سعودي يملأ المحل و الشارع و الدنيا كلها (يبدو أن موضة الشيوخ المصريين بطلت أو الناس بدأت تشوف إنهم مشخلعين زيادة عن اللازم فيما لا يتفق مع عذاب القبر و الأفاعي و الديناصورات) و لم تعد تسمع "يا فتاح يا عليم يا رزّاق يا كريم"، " و " توكلنا و اعتمادنا عليك يا رب"أصبح من الطبيعي أن تجد كل زميلاتك في العمل و قد التزمن بالزي الإسلامي ، أصبح من المفروض عليّ و عليك أن تنتظر انتهاء صلاة الظهر حتى تقضي مصلحتك في أي وزارة من الوزارات و هي تمتد كما نعلم من ثلث إلى نصف ساعة. كل تلك المشاهد مع سذاجتها و سطحيتها تعبر عن واقع نعيشه و نشكّل به تاريخنا المعاصر، لابد من مواجهة الحقائق و تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية...لقد قفز الإنتماء الديني فوق كافة الانتمائات الطبقية و الاجتماعية و القبلية بل و السياسية (بالنظر إلى أسلوب و نتائج الانتخابات الأخيرة)أصبحت إجابة سؤال :من أنت؟ هي مسلم ثم مصري ثم عربي...بدلاً من مصري ثم عربي ثم مسلم ، أو عربي ثم مصري ثم مسلم...و كل ذلك تم تنفيذه بهدوء و روية من السبعينات و حتى اليوم...لم يكن عبثاً أن يركز الإخوان على الجامعة، فالجامعة هي مصنع الكوادر...لم يكن عبثاً أن يركزوا على كليات التربية بشكل خاص فكلية التربية هي الكوادر المؤثرة في النشء، و لم يكن عبثاً أن يحيطوا المرأة باهتمام خاص فالأم تهيء الطفل قبل دخوله المدرسة للأخوة خريجي وزارة التربية و من بعدهم الجامعة..لا عجب أن يكون اهتمامهم بالصحة و توفير طب أفضل بأسعار أقل في ظل تجارة الطب و الجشع المنتشر فهم بذلك يمارسون دوراً حيوياً في أكثر القطاعات تأثيراً في الدولة.بعد ذلك كله لا يصبح لأسماء مثل مكارم الديري أو عصام مختار أو حتى الهضيبي نفسه معنى، يصبح المعنى الحقيقي هو دور الإخوان الفاعل في المجتمع و السياسة و الذي يجنون بناءً عليه الشعبية التي يكرسها بطبيعة الحال دورهم الأبوي الحاكمي النابع من لونهم الديني و من وقوع الشعب المصري دائماً تحت سلطة الدين (أي دين)


2.أصبح المجتمع المصري متنازعاً بين ثقافتين رئيسيتين:
الأولى هي ثقافة السفه و التفاهة و التهتك و هو ما يبدو جلياً في اهتمامات الشباب و ثقافة الفضائيات و مفردات الفنون و مضمونها و لا يكاد يظهر منتج فني ذو مضمون أو إسقاطات لإباحية إلا و يصبح حديث الساعة و يتناوله الجميع صغاراً و كباراً بالمناقشة و النقد بل و الاستهجان و السخرية في الوقت الذي يعود فيه الجميع لبيوتهم ليستمتعوا بذلك المنتج خلسة و القائمين على ذلك النوع من الثقافة و مموليهم يتحركون بجنون إلى أفاق أبعد و يتسابقون فيما بينهم فيما قد يسبب إثارة أكثر مستخدمين في ذلك بشكل أساسي جسد المرأة بكل صوره و أشكاله...و أعني هنا الجسد بمعناه الاستهلاكي المبتذل .
الثانية هي ثقافة التدين و العودة إلى الله و صلاة التراويح في رمضان و العمرة في رمضان و الرد في التليفون ب"السلام عليكم" بدلاً من "الو" و الوداع ب"لا إله إلا الله-محمد رسول الله"بدلاً من أي من العبارات المتعارف عليها.

و يتأرجح الإنسان المصري بين الثقافتين بوصفهم بدائل وحيدة لا غنى عنها و يعني جوده في أحد المعسكرين عداءه للآخر..فانت إذا كنت تدعو إلى الليبرالية و التخلص من سلطة الدين فانت إذن من أنصار التهتك و مجون الفيديو كليب... و أنت إذا هاجمت روبي أو شعبان عبد الرحيم فانت "و الله بتقول كلام كويس و عاوزين نبقى نشوفك في صلاة الجمعة"و أصبح المعسكرين موجودين في كل أطياف المجتمع و التيارات السياسية... فأصبح هناك المتدين و غير المتدين...اللي بيصلي و اللي ما بيصليش.. اللي بنشوفه في الجمعة و اللي ما بنشوفوش.. المسلم و المسيحي و أصبحت تسمع تعبيرات على غرار :" أصله مابيصومش، أصله بيصليش، أصله علماني (قصدهم ملحد يعني بس مكسوفين من الكلمة)، أصله مسيحي...إلى لآخره"و يقع في مأزق تلك الخيارات اليساريين، فهم يتظاهرون جنباً إلى جنب مع الإخوان المسلمين في الوقت نفسه الذي قد ينظر الأخ المسلم ذو الزبيبة باحتقار شديد إلى أخيه اليساري اللي ريحته بيرة في الوقت الذي يتفقان فيه على كراهيتهما للنظام. اليساري أصبح يجد في الإخوانجي رفيق كفاح و أصبح يختار بين الأسوأ و الأشد سوءاً فيختار عدوه بالأمس و يصبح اليسار و الإخوان كتلة واحدة منشقة من داخلها متفقة إلى حين،نجح الإخوان و الإسلاميين بصفة عامة في فرض حقيقة أن كل ما هو جاد أو جيد هو بالضرورة إسلامي أو على أقل تقدير متوافق مع الإسلام و كل ما هو سيء مبتذل هو كافر علماني.
حتى أصبح معظم من يمارسون الفن يتجه للعمرة في رمضان، رغبة منهم في صبغ أنفسهم بصبغة إيجابية تزيل عنهم ما علق بهم من جراء ممارساتهم للفن و نجح الإسلاميون في بث إحساس الذنب في نفوس الجميع، فالفنان و الفنانة و غير المتحجبة و المستمع للأغاني و المشاهد للتلفزيون و السينما يعلمون أنهم ضالون و لكن "ربنا يتوب علينا"و يعيش الجميع في الذنب و انتظار اللحظة التي يتحولون فيها لأناس صالحين و الذي يعني أن يذهبوا للمسجد خمس مرات في اليوم و لا يقرأوا سوى القرآن و يطلقوا لحاهم و يلبسوا الزي البشتوني ..بعد ذلك يصبح نجاح مرشحي الإخوان نصراً للصالحين على من عداهم..

3.لم يعد الأزهر يمارس نفس الدور الذي كان يمارسه من قبل، لقد أدى الأزهر دوره "و شكراً"..و لا يعني ذلك أن دوره قد انتهى، دوره قد تحور، تحول من محرك و مركز تحريك إلى وعاء، وعاء واسع شديد الرحابة يضم بين جدرانه جميع التيارات و القوميات و الملل، و أضحى لدوره الآن بعداً دولياً ، فهو المدخل الرسمي لوهابي العالم من كل صوب و لون، و الدارس فيه يحصل على شرعية رسمية من الدولة لوجوده على أرض مصر ، في الوقت نفسه الذي يستطيع من خلال هذه الشرعية الحركة و التواصل و التنسيق مع الجهات المعنية في جميع أنحاء العالم، و أصبح الإنترنت و المحمول وسيلة عملية للإتصال إذا ما توفرت آليات الاتصال المشفر ، و مع أن ذلك قد لا يؤثر بشكل رئيسي على الوضع الداخلي إلا أن له تأثيراً على المجتمع مما يوفر من اختلاط بين تلك الثقافات و الثقافات المجهزة سلفاً لاستقبال تلك الثقافات الأصولية و على سبيل المثال لا الحصر فالدارسين في الأزهر من الشيشان يتحركون بحرية إلى الإمارات و السعودية في رحلات عمرة و خلافه و يكفي التذكير بأنه في حادث المسرح في موسكو في 23 أكتوير 2002 كانت مكالمات الإرهابي موفسار بارايف (قائد كتيبة "رياض الصالحين" التي قامت بهذه العملية )إلى ثلاث أماكن بغرض التفاوض...الشيشان و الإمارات و السعودية.
و مع أن هذا قد لا يصب مباشرة في قضية الأخوان و الانتخابات إلا أنه يلقي بظل على حجم التحرك الإسلامي في مصر و المنطقة.

هناك ١٩ تعليقًا:

  1. غير معرف١١/١٧/٢٠٠٥

    يا عم الرخ الحرام والحلال ده كله لينا مش ليهم، يعني الغرض: إنت ممنوع تترشح، وتشغل مزيكا، وتمشي في الشارع ، ومراتك تبقى حلوة، وولادك مثقفين، وبيتك فيه صور،وعندك واحد صاحبك يهودي... بس هم يترشحوا ويغنوا ويبعتوا عيالهم تدرس بره ويشغلوا مراتاتهم في العملة ويتفاوضوا كمان مع إسرائيل، ما هم بابا وهم ماما واحنا مش عارفين مصلحتنا لسه... بس النبي ياخويا لو عرفت سن الرشد عند حيوان "المصري" بييجي عند سن كام سنة إبقى طمنني الله يطمن قلبك.
    بعد إذنك، ميعاد البزازة.

    ردحذف
  2. khalli balek bas men kelmet Wahabi aslaha betgeblohom 7asaseyya ... we awel mat2oli wahabi yo3od ye2olo mafish 7aga esmaha Wahabeyya we en di 2alefha a3da2 el deen we el sohyoneyya el 3alameyya.
    Sorry for writing in Latin letters, but the linux pc that I am using now is not arabic enabled.

    ردحذف
  3. ta3leeq ra2e3 ya Gameela....laken esma7eeli... fe 7'atawat 3amaleya walla howa ta7leel we bas?
    ana fe 7ala saye2a men awel ma wasaletni el a7'bar di....
    i think there is something to be done..
    the bright thing is there is 8 winners men el a7zab el tanya...
    but the bad news is e7'wan awns ALEX ... they'll take it... so... what do you think....

    sorry for the English... i'm like tarek... but i Use MAC..


    :P

    ردحذف
  4. غير معرف١١/١٧/٢٠٠٥

    الإسلام هو الحل!!
    هل هو حل فعلا؟



    د. أحمد الربعي
    من الكويت

    لا اعتقد ان هناك شعارا مضللا ومخادعا مثل شعار الاخوان المسلمين في الانتخابات المصرية الذي يقول 'الاسلام هو الحل'!!
    انه اختصار لعملية هروب كبري من مواجهة الحقيقة، بما فيها الحقيقة الاسلامية فليس أسهل من ان يقول لك احدهم 'الدواء هو الحل' للأمراض، وهذا صحيح ان الدواء هو حل، ولكن السؤال ان هناك امراضا عديدة تحتاج إلي ادوية مختلفة، ولو 'لخبطنا' هذه الأدوية التي هي علاج للناس ووضعناها في غير موضعها لأدي ذلك إلي كارثة!!
    الاسلام هو الحل هروب من مواجهة التحديات، بل هو ضحك علي الذقون ولو جاء أحدنا وسأل احد جهابذة الاخوان المسلمين سؤالا بسيطا. الاسلام حل لماذا؟ هناك مشكلة اقتصادية يواجهها المجتمع المصري، وهناك مشكلة الديمقراطية، وهناك مشكلة الامية، والبطالة، ومشكلة التعليم والثقافة وغيرها!! فهل لديكم اجوبة محددة علي هذه المشكلات المحددة.
    هل يكفي القول ان الاسلام هو الحل لمشكلة البطالة ام ان المطلوب وضع حلول لهذه المشكلة تتعلق بتوفير فرص العمل، وفتح المدن الجديدة، وتحسين كفاءة التعليم والتدريب، واطلاق المبادرات الفردية وهذه كلها امور لا تتعارض بالتأكيد مع الاسلام لكنها تحتاج إلي مسلمين يضعون مثل هذه الحلول التفصيلية كبرنامج انتخابي ويضعون آليات التنفيذ ويواجهون التحديات بدلا من مخادعة الناس بشعارات فضفاضة وكسولة وبلا مدلول!!
    ثم اذا كان شعار الاخوان هو: الاسلام هو الحل، فهل هذا يعني ان شعار بقية الاحزاب: الوطني، والوفد، والتجمع، وغيرها هو ان الإسلام ليس الحل، أم ان الاخوان يعتقدون ان الإسلام بضاعة يحتكرون تجارتها وليس دينا لاغلبية الشعب المصري!!
    لو سألنا احدهم سؤالا يقول نعم الاسلام هو الحل، ولكن أي اسلام؟ بمعني اي فهم من المفاهيم الشائعة للإسلام، ونحن بالتأكيد نتحدث بالشرائع وليس بالعقائد. هل هو اسلام حركة طالبان التي تكفر المجتمع وتضطهد النساء، أم هو اسلام الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي لا يستطيع المسلم ترشيح نفسه للانتخاب إلا بموافقة لجنة من 'الملالي' ام هو النموذج الاسلامي الذي اقامه النميري وبعده الترابي في السودان فأقاموا ما اعتقدوا انه تطبيق الشريعة وقطعوا أيدي الفقراء بحجة سرقة حفنة من الدنانير وابقوا علي الفساد المالي والاداري لنخبة المجتمع!!
    ربما يقول قائل من الاخوان المسلمين، ولماذا تذهب إلي هذه النماذج، نحن نقصد الاسلام كما يطرحه الاخوان المسلمون فنسأله عندها، اي اخوان مسلمين تقصد؟ هل اخوان مصر الذين يرشحون امرأة علي قوائمهم الانتخابية، ام اخوان مسلمون الكويت الذين صوتوا في البرلمان الكويتي ضد حقوق المرأة السياسية؟ هل هو اسلام سيد قطب وجاهلية القرن العشرين وتكفير المجتمع وشعار 'تمسكن حتي تتمكن' ام اسلام الإخوان الجدد 'المودرن' الذين نسمعهم في الفضائيات العربية يتحدثون وكأنهم أعضاء في الاحزاب المسيحية الاوربية. هل هو اسلام إخوان المسلمين العراقيين الذين دخلوا إلي مجلس الحكم الانتقالي وساهموا في العملية السياسية تحت اشراف 'بريمر'أم الاخوان المسلمين الاردنيين الذين رفعوا شعار الاسلام هو الحل ولو سألنا رافعي شعار: الإسلام هو الحل؟ 'ماذا ستفعلون في حال نجاحكم في قضية السلام بين مصر واسرائيل'؟ أي طرح اسلامي ستختارون؟ اسلام حركة فتح التي تؤمن بدولتين وبسلام عادل؟ أم اسلام حماس التي تريد أن تقاتل إسرائيل 'حتي قيام الساعة؟' أم اسلام احمدي نجاد الرئيس الايراني الذي يريد ان يمحو اسرائيل من الخارطة؟
    ان قولنا في زيارات العزاء 'عظم الله اجركم، ورحم موتاكم' هي كلمة طيبة يحث عليها الاسلام بالتأكيد، وقولنا في زيارة للتهنئة بالعرس 'مبروك، وبالرفاه والبنين' هي كلمة طيبة ايضا ويحث عليها الاسلام، ولكن ماذا سيحدث لو دخلنا عرسا وقلنا 'البقية بحياتكم'، او دخلنا مأتما وقلنا 'مبروك'!! هل الإسلام هو وصفة سحرية جاهزة لدي الإخوان المسلمين المصريين يعطونها للناس ثلاث مرات في اليوم فتشفي البلاد والعباد من المشكلات وتتحول مصر إلي جنة الله علي الارض؟!
    شعار الإسلام هو الحل هو بلطجة سياسية بالمعني الحرفي للكلمة.وهو هروب من مواجهة المشكلات ووضع الحلول لها، وهو عملية احتكار للدين يمارسها الاخوان بامتياز. وربما _ نقول ربما _ ان هذا الشعار سيخدع بعض الناس لبعض الوقت، ولكنه بالتأكيد لن يخدع كل الناس، كل الوقت.

    «أخبار اليوم»
    12 نوفمبر 2005

    ردحذف
  5. غير معرف١١/١٨/٢٠٠٥

    agree

    ردحذف
  6. غير معرف١١/١٨/٢٠٠٥

    إسمحي لي يا أخت جميلة أن أشوه عنوانك الممتاز، لكن الموضوع فعلا بقى أرتيكاريا: لأ، ولا حتى الدين لله: الدين والوطن للإخوان، والجري للمتاعيس!
    الدين التفصيل اللي معروض على الناس ابتدى فعلا ينسيهم هم أصلا كانوا بيعملوا ده ليه ولمين وهو ده كان إيه أصلا!
    يعني حاجة مؤسفة إن المرجعية دلوقتي فتوى الشيخ فلان أوبرنامج العلامة علان أو كتاب بجنيه ونص من فرشة المترو... الاجتهاد أصبح عيبة زي طبيخ البيت بالضبط "ياي، عاملالهم بسلة؟ أنا دايما أجيبلهم من
    فنفاشي (فرايش فيشن)"
    فعلا، ليه تفكر أكتر لما ممكن تفكر أقل؟..
    ليه تتجوز واحدة ريحتها توم وبتسألك لو ربنا موجود لو ممكن تتجوز واحدة محجبة جاهزة من مجاميعه وعندها نمرة فنفاشي (فرايش فيشن)؟ ليه تجيب كتاب قديم وتخين وكله كلام من الصغير اللي بالعربي وبعشرة جنيه لما مممكن تجيب واحد حلو وملون وجديد وفيه صور وكلام سهل زي الأفلام الأمريكاني وبتلاتة جنيه بس؟ وحتى ناني ممكن تبقى تستلفه...
    أنتظر أطفال شيوخ الفضائيات والدجاج المعدل وراثيا...
    "مامي هو أنكل الشيخ هو اللي كتب الكورآن؟"
    "لأ يا حبيبي، طنت مديحة. وخلص رجل الفرخة التالتة لحسن والله أخليك تصلي 16 ركعة شكر وماتجيش معانا تتفرج على عمو الوحش إللي هايقطعوا إيده"
    "وااااااااااااء"

    فعلا....واء

    ردحذف
  7. على رأيك ...حتى الدين بقى للإخوان..."إن الدين عند الله الإخوان " على رأي أختنا ليليت، أتصور أن الزبيبة الإخوانية مع رفعة الحاجب الأيسر اللي إنت عارفها و الإحساس الدائم أننا بحاجة لمفتي هي من منجزات المد الإسلامي...و أصبح وجود الله من عدمه في المرتبة الثانية...تصوّر!!!أصبح المفتي و الشيخ و المؤسسة الدينية يريحونا من البحث، و أصبحت وظيفة كل منّا هو الانقياد و الانصياع ل"أولي الأمر" الذين يتفضلون بحل مشاكل الدنيا و الآخرة نيابة عنّا و يصفون لنا وصفة سحرية للخلاص، ألا يذكرك ذلك بعصور الظلام و محاكم التفتيش و ما قبل عصر النهضة؟
    يبدو أن تجارب الشعوب لا تستورد و لا يتم تناقلها نظرياً، يبدو أنه لابد أن نمر بنفق أصولي (و بلاش وهّابي علشان الأرتيكاريا)حتى تحدث النهضة...و حتى ذلك الحين أظن أن كل ما نستطيع أن نفعله هو كتابة أفكارنا حتى تستطيع أحفادنا أن تتعرف علينا من خلالها و ليس من عظامنا و شكل جماجمنا.

    ردحذف
  8. غير معرف١١/١٩/٢٠٠٥

    فلاش باك. خمسينات القرن الماضي. معتقل الواحات. من مذكرات رفعت السعيد.

    " مفتي الجماعة ومفسر أحلام رجالها، وصاحب القول الشرعي فيما يعرض من مشكلات فقهية، الشيخ شريت، دخل (...) في حوار حاد مع واحد من مؤسسي الجماعة، هو الشيخ فارس، ودار جدل حول: هل نحن (أي هم) جماعة المسلمين، أم مجرد جماعة من المسلمين؟ (والفارق هنا ليس لغوي: تضاف "من" أو تحذف، فبها يتكون فرق حاسم، فجماعة المسلمين هي أهل الحل ووالربط في الإسلام من والاها فقد والى صحيح الدين، ومفارقها مفارق للإسلام، ثم...ومن فارقها فاضربوه بحد السيف، أما جماعة "من" المسلمين فليس لها من سلطان سوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).
    الشيخ شريت قال: إن جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة المسلمين، مبررا بذلك كل ما فعلت، وحتى ما ارتكبت من فعل إرهابي (...)، والشيخ فارس قال: بل نحن جماعة من المسلمين (في واحدة من الإرهاصات المحاولة للتخلص من الزي والجوهر الإرهابي)، واحتدم النقاش، واحتد. وكان لابد أن يحسم ، أو بالدقة أن يقمع، كي لا يتطاول أحد، فيتجاسر على مجرد التفكير بأن ثمة خطأ ما في منهج الجماعة أو موقفها من الإرهاب والعنف. وقام جهاز الأمن بتطبيق المبدأ الحاسم: من خرج على الجماعة فاضربوه بحد السيف. وتولى الأخ مهدي عاكف (أحد قادة الجهاز السري، ولم يزل قائدا في صفوف الجماعة حتى الآن) إقامة الحد. لا يوجد سيف كي يضرب بحده، فانتزع من الأرض وتدا من ذلك الذي يثبتون فيه الخيام وشج به رأس المارق الشيخ فارس"

    هذا أحبائي لمن أفتى لي بأن ديمقراطية الإخوان ممكنة وأن الديقراطية أصلها في الشورى والشورى أصلها في الإسلام والإسلام سره عند الإخوان.

    ردحذف
  9. يا عيني عالصبر يا أستاذ تشكيل ...كلامك متشكل صح ، شكراً على التعليق

    ردحذف
  10. ياااااااااااااه

    الموضوع كبير فعلا

    واحدة واحدة كده
    أولا :الإخوان كيان بدأ من فترة طويلة و مستمر ف النمو و بقت نسبتهم مش قليلة أبدا بسبب الإنتشار اللي قلتي
    عليه و فسرتيه حلو ف أولا
    لكن مع وضع علامة تعجب على

    بصوت شيخ سعودي يملأ المحل و الشارع و الدنيا كلها (يبدو أن موضة الشيوخ المصريين بطلت أو الناس بدأت تشوف إنهم مشخلعين زيادة عن اللازم فيما لا يتفق مع عذاب القبر و الأفاعي و الديناصورات)

    تفسير كوميدي ظريف بس ينفع لو كنا قاعدين على القهوة و بنشيش سوا لكن مش و إحنا بنتكلم عن تعامل الناس مع الدين و بالعقل كده لو سألتي أي واحد بتسمع للشيخ فلان ده ليه حيقولك صوته حلو او صوته مريح ...يعني مالهاش دعوة


    حتة تانية

    لم تعد تسمع "يا فتاح يا عليم يا رزّاق يا كريم"، " و " توكلنا و اعتمادنا عليك يا رب"

    غالبا الذكر ده بيبقى بين العبد و ربه مش محتاج حد يسمعه للي حوليه
    و خاصة يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ...لإنها بقت تستخدم لإبداء الإحساس بالملل من شخص المستمع

    حاجة تالتة
    أصبح من الطبيعي أن تجد كل زميلاتك في العمل و قد التزمن بالزي الإسلامي

    طب و إيه الوحش ف كده ...هو أنت مش ملتزمة بالزي الإسلامي؟؟

    إيه ده كل ده ورا بعضه
    وعندك كمان حاجة رابعة
    أصبح من المفروض عليّ و عليك أن تنتظر انتهاء صلاة الظهر حتى تقضي مصلحتك في أي وزارة من الوزارات و هي تمتد كما نعلم من ثلث إلى نصف ساعة

    بما إن عائلتي كلها موظفين فكلامك ده زايد شوية لإن ببساطة مش كلهم بيقوموا للصلاة مرة واحدة ..كل واحد حسب شغله أو وقته...و لو ما قمش صلى الظهر حيضيع عليه لإن غالبا بيوصل البيت بعد العصر ما يأذن

    و ما بعد شوية النقط اللي إختلفت معاكي فيها في أولا فسليم مية ف المية


    2
    نيجي لنمرة إتنين
    أنا مش متفق من الأساس على التقسيمات
    لإن الإيمان يزيد و ينقص ...يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
    يبقى فيه درجات كتير بين الكافر و الفاجر لغاية المتدين(بمعنى الكلمة الصحيح)
    يعني إنتي كده ف التقسيمات خلتيني أنا و معايا تلاتين مليون مصري مالهمش ف ده ولا ف ده نتسوح

    و في
    يعيش الجميع في الذنب و انتظار اللحظة التي يتحولون فيها لأناس صالحين و الذي يعني أن يذهبوا للمسجد خمس مرات في اليوم و لا يقرأوا سوى القرآن و يطلقوا لحاهم و يلبسوا الزي البشتوني ..بعد ذلك يصبح نجاح مرشحي الإخوان نصراً للصالحين على من عداهم

    أنا شايف فهم خاطئ
    لإن لو حتلاحظي ..حتلاقي اللي بيسموا نفسهم إخوان ما بيطلقوش لحيتهم و لا بيلبسوا اللبس الغريب ده و كتير منهم ما يعرفش عن القرآن غير إنه بيتقرا ف رمضان
    يبقى لو حد عمل ده يبقى مش نصر للإخوان ولا حاجة


    3
    الأزهر فعلا خاب جدا
    لكن مش شايف إنه تحول لوعاء للوهابيين
    و الوهابيين للي مش عارف كلمة تم إصطلاحها للتعبير عن كل تيار ديني متعصب يخالف أو يغالي ما جاء به صحيح الكتاب و السنة
    و ببساطة اللي عاوز يوصل للناس بأي فكر من أول الإخوان للماركسيين لحملات التنصير لمدعي النبوة مش محتاج ياخد شرعية من حد ..مجرد إنه يوصل للناس ده بيديله شرعية كافية إنه يعمل فيهم اللي هو عاوزه



    و ختاما
    في كلامك

    مع أن هذا قد لا يصب مباشرة في قضية الأخوان و الانتخابات إلا أنه يلقي بظل على حجم التحرك الإسلامي في مصر و المنطقة.


    قصدك إيه بالتحرك الإسلامي؟؟؟؟؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
  11. ردا على أحمد

    يا باشا مش بس إسكندرية
    دي إسكندرية و البحيرة
    أنا مش عارف الموضوع حيوصل لفين
    ربنا يستر

    ردحذف
  12. أنا اعلم ان التفسير كوميدي و يصلح لقعدات القهاوي و لكن لا تأخذ الكلمات بمعانيها الحرفية..أنا لا أعني هنا شيخ بعينه، و لا أعني السعودي بعينه.. و هوه يعني زمان ما كانش حد بيشغّل القرآن الصبح؟ ..لأ طبعاً كان فيه! و لاّ زمان ما كانش فيه إخوانجية؟ طبعاً فيه ، ما أقصده يا عزيزي المحترم أن الآن لا يوجد غير هذا.. بمعنى أنك كنت تسمع قرآن و تسمع برنامج فؤاد المهندس عند آخر و تسمع أغنية شادية الجديدة عند ثالث، كان هناك نسيج اجتماعي متنوّع فيه الاتجاهات الدينية و الليبرالية و حتى فيه الي ما لوش في حاجة..الآن تبدو الصورة لي (و لي وحدي إذا أردت أن أكون باهلفط و حاسس بحاجات مش موجودة) ذات توجه محدد له أبعاد واضحة...أما عن الصلاة فأنا رايت بأم عيني الحصير و الصلاة و ما بعد الصلاة يا سيدي الفاضل .. و تعاملت أكثر من مرة مع موظفين تستأذنني في نصف ساعة لتأدية مصلحتي لأن فلان "راح يصلي"و أصبحت تلك الحجة من الوجاهة أن تكتم أي تعليق مضاد..و كأن لسان الحال يقول:"و هوه يعني إنت بسلامتك أحسن من ربنا علشان يعمل لك شغلك قبل ما يروح يصلي له" و أيضاً لا أعمم فهناك شواذ .. و لكن الصورة العامة هي ذلك..قل لي بالله عليك :"هل توجد مصلحة حكومية الآن بدون مسجد في داخلها ؟ سواء مبني أو مصطنع من حصير و خلافه في أحد الأدوار؟ و لا أريد إجابة عن هذا السؤال..أريد فقط أن تحتفظ بالإجابة و تفكر فيها جيداً و تسأل نفسك هل كان الحال هكذا منذ عشرين عاماً أو ثلاثين عاماً أو يزيد؟

    أنا يا أخي لا ملتزمة بالزي الإسلامي و لا عاوزة ألتزم بالزي الإسلامي...أنا ملتزمة بالزي البامبوكي...عاجبك كده يا عم؟!
    و هل الزي هو غاية ما أبدع الإسلام؟و هل غطاء الرأس للأنثى و تغطية الذراعين هو غاية ما وصلت إليه يا أخ صيدلاني؟ أنا لا أرتدي حجاب و لن أضع أي شيء يخفي عن الناس جمالي، أنا جميلة و الله جميل يحب الجمال و علاقتي بربنا مبنية أساساً على الحب مش على الخوف..و لا أسمع كلام الشيوخ و المتحدثين بإسم ربنا قبل أن يطلّع لي أي حد منهم التوكيل اللي واخده من ربنا و اللي بموجبه بيصدر أوامر و نواهي!!و الجدع فيهم يبقى يدخلني النار!!

    أغاية الدين أن تحفوا شواربكم
    يا أمة ضحكت من جهلها الأمم


    و بعدين الوهابية يا أخ صيدلاني نسبة إلى محمد بن عبد الوهاب (مش المغني)الذي اتبع فكر الحنبلي ابن تيمية و قام بمعاونة سعود بإنشاء المملكة العربية السعودية و هي حركة معروفة و موجودة و محددة و ليست من اختراعاتي أو من اختراعات الماركسيين يا عزيزي..اقرأ في تاريخ الحركة الوهابية الدموي لتعرف كيف استطاعوا (بمعاونة الإنجليز)في القرن قبل الماضي الاستيلاء على الكعبة من العثمانيين..

    و شكراً على التعليق

    ردحذف
  13. أنا لا أرتدي حجاب و لن أضع أي شيء يخفي عن الناس جمالي، أنا جميلة و الله جميل يحب الجمال


    شئ كويس إنك تشوفي نفسك جميلة لكن ده مش حيغير شئ في إن الزي الإسلامي مش منظرة لكنه فرض و لك أن تسألي أي شيخ صاحب علم عن لبس المرأة و عورتها
    و لبس الرجل و عورته
    المسألة مش إخفاء جمال
    حتى الرجل حرام عليه أن يرتدي ما يجسم عورته..شورت إستريتش مثلا


    و بمقاييس الجمال
    و إنتي بتقولي عاوزة توري جمالك للناس
    فأيهم أجمل لتظهريه-و مش قصدي غلاسة ولا قلة أدب-شعرك و ذراعيك أم ما خفي من صدرك و ساقيك
    يبقى المسألة لا يمكن قياسها بمفهوم إظهار الجمال أو أي حاجة من دي

    عندك نصوص صريحة
    و فتاوى من كل الإتجاهات الدينية و أغلبهم أجمع على إن جسد المرأة عورة فيما عدا الوجه و الكفين

    لكن رجاءا ما تخديش الفتوى من الشيخة إقبال بركة
    :0p

    ردحذف
  14. غير معرف١١/٢١/٢٠٠٥

    IS THE BEAUTIFUL WOMEN IS A BIG PROBLEM ???????I REALLY CANT BELIEVE THAT

    ردحذف
  15. غير معرف١١/٢٢/٢٠٠٥

    كلام في الدين والتاريخ

    م/ يحيي حسن عمر
    شهر رمضان الكريم كان فرصة لمطالعة كتاب ربنا، فكتاب الله أعظم كتاب، وفيه فصل الخطاب، كتاب لا ريب فيه هدي للمتقين قال احد الصحابة »كتاب الله فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من ابتغي الهدي في غيره اضله الله«. وفي مطالعتي لكتاب الله لاحظت ما يلي: ورد ذكر كلمة »السجن« ومشتقاتها في القرآن في عشرة مواضع، العشرة في مصر!، تسعة مواضع في سورة يوسف كالآتي" »واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدي الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم«.
    »قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين«
    »قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه«
    »ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتي حين«
    »ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمراً وقال الآخر، إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين«.
    »يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار«.
    » يا صاحبي السجن أما احدكما فيسقي ربه خمراً وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه«.
    »وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين«.
    »وقال يا أبتِ هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم«.
    وواحدة في سورة الشعراء »قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين«.
    ومصر هي اقدم دولة مركزية في التاريخ، وعلي هذا فمؤسسات الدولة فيها هي الاعرق في التاريخ، فهي التي قدمت للدنيا مفهوم الدولة والحكم والجيش والشرطة.. وهي اول من اخترع السجن وقدمه للدنيا واول من وضع المظاليم فيه هذه المواضع العشرة تغطي وقائع قضيتين حدثتا في مصر، وتوضح من من المتهمون وماذا كانت التهم الموجهة اليهم وكيف كان تعامل الاجهزة الامنية مع هذه القضايا والي ماذا آلت الامور. اما المتهمون فاثنان من اعظم انبياء الله بل ثلاثة الاول أكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله إبن نبي الله ابن نبي الله والآخر موسي كليم الله أعظم أنبياء بني إسرائيل ومعه أخوه هارون النبي الكريم عليهم جميعا السلام.
    ورغم ان الثلاثة من انبياء الله الا ان هذا لم يمنع ان »يشرفوا« في السجون المصرية، كل واحد بتهمة اغرب من الاخري، الاول متهم بعدم الاستجابة الي دعوة امرأة العزيز للفاحشة واما الثاني والثالث فكانت تهمتهما اتخاذ إله غير الفرعون، فتهمة الاول عصيان أمر الفاحشة اما تهمة الآخرين عصيان امر الكفر.
    غير ان طبيعة القضيتين بينهما اختلاف واضح مما ادي الي اختلاف اسلوب تعامل الاجهزة الامنية معهما فتهمة سيدنا يوسف بسبب طبيعتها وملابساتها لم يكن ممكنا الذهاب بها الي المحكمة فلم يكن هناك دليل ضد سيدنا يوسف بل كان الدليل معه »فلما رأي قميصه قُدَّ من دبر« وبالتالي كان المطلوب اغلاق ملف القضية »يوسف أعرض عن هذا« وكذلك كان المطلوب اخفاء يوسف لضمان سكوته، مع عقابه علي عصيانه للأمر دون اللجوء للمحكمة، فكان حبس يوسف اذ هو اعتقال وليس نتاج حكم قضائي وظل امر الاعتقال يجدد تلقائيا لعدة سنوات.
    اما بالنسبة لسيدنا »موسي« واخيه »هارون« فكانت التهمة واضحة كانت التهمة الدعوة لقلب نظام الحكم »يريدان أن يخرجاكم من ارضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلي« لذلك جعلها فرعون محاكمة علنية اشهد عليها المحلفين »قال لمن حوله ألا تستمعون« وكان ان حكم علي موسي غيابيا بالسجن، وتم حشد القوي الأمنية لإتمام اجراءات الضبط والاحضار فارسل فرعون في المدائن حاشرين ان هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، وإنا لجميع حاذرون« كان هذا عن ملابسات القضيتين واجراءات الضبط وموقف الاجهزة الامنية فالي ماذا آلت الامور، اما في القضية الاولي فكان كالآتي »وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء« وأما في الثانية »ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون«.


    منقول عن جريدة الوفد

    ردحذف
  16. أجدك في سجن حقيقي يا من وضعت ذلك التعليق المتحفي على مقالتي...فالناس يتحدثون عن الحجاب و عن الانتخابات و عن الموسيقى و عن أي بطيخ بينما تخرج لنا انت بهدوء و ثقة لتنشر لنا ما قاله القرآن عن السجن؟؟ و ما علاقة السجن بموضوع المقال أيها العلاّمة؟و ما علاقة شهر رمضان باليلوج يا أستاذي المبجل؟ و لا انت شفت كلمة "أحد" قلت يبقى أكيد البلوج ده من قريش؟لا أجد تعليق على تعليقك سوى الدعاء لك بأن يهون الله عليك عذاب السجن و ظلماته!

    ردحذف
  17. غير معرف١١/٢٤/٢٠٠٥

    و الله الموضوع الاساسي كان عن الٌخوان... و بعدين الإنتخابات.. و الحجاب... و فتاوى موسيقية...و في النهاية كلها آراء ناس بتتكلم مع بعضها...و الموضوع اللي مكتوب شيق و ظريف.. بلدنا بلد السجون من ١٤٠٠ سنة...فعلى الأقل سيب الناس تتكلم... ولا إيه؟

    ردحذف
  18. و ماله يا خويا و ماله...يكلموا...آه..يكلموا ، و ربنا يفك سجن الجميع!

    ردحذف
  19. ممكن نعرف إيه المقصود بجملة " أي بطيخ" بالظبط؟

    ردحذف

المدونة و التدوينات ، بلا حقوق فكرية ، باستثناء الأعمال الفنية و الموسيقات فهي ملكية خاصة لأصحابها.

  ©o7od!. Template by Dicas Blogger.

TOPO