هكذا حدثت بالضبط ، بلا زيادة أو نقصان ..
-١-
فقد كنت منذ إثني عشر عاما ، بعد فتى غض ، أنهيت دراستي الثانوية ، و أحلم بالسينما ، لذا تقدمت بأوراقي لمعهد السينما بالهرم ، و أذكر أنني قد كنت أذهب يوميا لهناك قبل أيام من موعد اختباراتهم لشؤون عدة ، قاطعا الطريق بالميكروباص ، في حوالي الأربعين دقيقة ، من بيت أهلي القديم أقصى مدينة نصر ، إلى أكاديمية الفنون بالهرم ، الآن يستغرق هذا المشوار ما يفوق الساعة و النصف بسيارتي .
حينها ، كنت بعد صغيرا ، محملا بأقل ما أتيح من الهموم ، لم أدرك المصائب بعد ، و لم أكن أحتكم على مال أو دار أو صاحبة ، و لا أظن أنني كنت أمتلك أي شيء باستثناء حلمي بالعمل في هذا الحقل .
بدأت الاختبارات ، و كانت - و لا زالت - تنقسم إلى ثلاث تصفيات ، و كان المتقدمون في عامي هذا بقسم الإخراج قد تجاوزوا الـ ٣٤٠ متقدم ، بعد الاختبار الأول أصبحنا حوالي ٢٠٠ ، بعد الثاني أصبحنا حوالي ٦٠ ، و سيتم منهم اختيار ثمانية فقط لدخول المعهد و بدء الدراسة ، و كانت حالة تنافسية بغيضة ، لا تتسم بأي شفافية ، أو رؤية أكاديمية.
و حدث أن رسبت في الاختبار الأخير ، و لم أكن من الثمانية المختارين ، و الحق أقول أنها كانت واحدة من أحلك لحظات حياتي ، حزنت ، و ربما بكيت ، لا أذكر تماما ، و لكنني سرت علي غير هدي لساعات طوال ، ثم ركبت ، ووصلت بيت أهلي صامتا ، مطرقا ، حزينا.
وجدت حينها ضيفا جالسا مع أبي ، لم أره من قبل ، كان شيخا معمما ، بلحية بيضاء ، و عيون خضراء ، ووجه أبيض باسم ، و مسبحة سوداء طويلة رقيقة ، قال أبي: تعالى ياحمد سلم على الشيخ علي.
تقدمت و مددت يدي مسلما بخجل المراهق ، و استغراب الصغار من هذه الهيئة ، و بقلب حزين من أحداث يومي ذاك.
مد الرجل يده ، و أذكر أنه لم يرمي السلام ، فقط قال: مالك يا احمد؟ قلت : مافيش.
جائت أمي من الداخل و أجابت الشيخ المعمم: أصله النهاردة عرف انهما ما خدوهوش في المعهد السينما ، فزعلان شوية.
تبسم الرجل ، قال: و إيه المشكلة يعني؟
قلت: و لا حاجة ، أنا بس كان نفسي أبقى باشتغل في السينما ، و المعهد كان حاجة مهمة قوي.
قال: يا عم أحمد ، انت ممكن تعمل كل حاجة نفسك فيها ، سيبك من الكلام ده ، مش شرط المعهد خالص يعني.
قلت: بس ، أنا ماعرفش أي حد ، و لا لي أي علاقات ، و لا عارف أبتدي منين ، هو الظاهر بقى مافيش نصيب. - قلت ذلك بإيمان كامل -.
ضحك الشيخ علي ، قال قرب يا احمد ، قربت بخجل منه ووقفت أمامه ، مد يده بالمسبحة التي يمسكها ، قال: إسحب حبة .
مددت يدي و مسكت حبة من المسبحة ، و هي لا تزال في يده ، جذبت حبة ، فوجدتها معقودة داخل الخيط مثل أي مسبحة ، و إن جذبت فإنني قاطع الخيط لا محالة.
قال: شد و لا يهمك. شددتها ، و هو ممسك المسبحة في يده بقوة ، و إذا بالحبة تنسلت إلى يدي ، و الخيط لم ينقطع .
نظرت للحبة السوداء ، كانت عادية بها ثقبي دخول الخيط ، و يستحيل أن تنفك من الخيط بدون قطعه ، أو كسرها ، كانت سوداء و ناعمة ، تفوح منها رائحة المسك، و كانت المسبحة في يده سليمة.
قال الرجل : خليها معاك ، و إنشاء الله حتنول اللي نفسك فيه.
استأذنت ، دخلت غرفتي ، تأملت الحبة السوداء الصعيرة كثيرا ، ثم وضعتها في علبة صغيرة لدي ، و تركتها في خزانة الملابس ، و نمت.
-٢-
درست دراسة لم أحبها كثيرا ، كانت شاقة و مضنية ، و نسيت السينما لعام أو أكثر ، لغزارة المواد الدراسية في جامعتي ، و بعدها عن بيتي ، و مشقة الحياة اليومية، و ربما لإيماني بأن أسلك طريق دراستي أملا في مستقبل عملي ما ، و شاءت الأقدار أن مجموعة من الصدف الصغيرة ، أدخلتني عالم السينما ، و إذا بي أحترف مجالا تقنيا خاصا جدا في صناعة الأفلام ، بلا أية دراسة أكاديمية ، فقط استمرارية التعلم ، و التمرن و المشاهدة ، و لإقحامي في المجال و أنا بعد صغير ، و تدور الأيام دورة أخرى ، و أجد نفسي خلال بضعة سنوات واحد من معدودين في مصر يعملون في هذا الأمر ، و مضطر لتدريب العديد من طلبة معهد السينما على ما أفعله .
كبرت ، و ابيضت شعرات من رأسي و لحيتي، و تغير شكلي مطلقا ، بعدما أطلقت لحيتي ، و قصصت شعري الذي كان طويلا ، و خضت حياة معقدة ، أحببت و فشلت ، و أحببت و فشلت ، و أحببت و سأفشل ، و أصبح لي بيتا ، و أصحاب ، و عملا مرموقا - بعض الشيء - ، و كان مزاجي الاكتئابي لا يفارقني، لذا كتبت قصة طويلة ، وضعت فيها خلاصة مأسٍ مررت بها ، و أناس عدة عرفتهم ، و مدن و أماكن ابتسرت من روحي ، و كان نصا حالك القتامة. طبعته و أعطيته لزملاء و أقرباء ليقرأوه.
-٣ -
منذ أيام مع بعض الأصدقاء ، زرت الحسين لأهداف سياحية ترفيهية بحتة ، و كان يوم الليلة الكبيرة ، شاهدت الموكب- أخذت الكاميرا معي -، صورت رجال الطرق الصوفية ، و هم ينشدون ، و يحملون أعلامهم الملونة ، كبارا و صغارا، رجالا و نساءا ، سرت مشدوها بين الموكب ، تاركا أصدقائي بعيدا ، و سرت بين المنشدين و قارعي الدفوف ، سرت كثيرا ، و أخذت أصور. و الجميع مبتسمين سعداء ، حتي دخلنا المسجد الحسيني ، كانت أصوات همهمة ، و رائحة بخور و مسك ، و كانت أيادي الناس معلقة على شباك مقام الحسين ، تاركا الكاميرا و قفت بينهم ، مددت يدي ، و أمسكت شباك المقام ، و كان النور الأخضر قد كسى وجوهنا جميعا ، ما بين شيوخ معممين ، و رجال مهندمين في سترات ، و فقراء مهلهلين ، و أنا الشاب ذي التيشيرت الأسود، مر من خلفي رجل ما ، و كان ينثر رذاذا معطرا علينا ، قال : "يا سيدي الحسين ، يا سيدي علي" دمعت عينا الرجل إلي جواري ، فلم أتماسك.
-٤-
في اليوم التالي جاءتني مكالمة تخبرني أن نصي الكئيب الذي كتبته ، هنالك جهة متحمسة لتمويله ليصبح فيلما من إخراجي ، و لأول مرة أجدني مخرجا لفيلم طويل ، و أجد العديد من النجوم متحمسين للمشاركة و لو بأصغر الأدوار على عكس عاداتهم ، و أجد أناس عرفتهم و أحببتهم و كتبت عنهم ،الآن أصبحت أنتقي ممثلين و ممثلات ليقوموا بأدوارهم ، و كنت و لا زلت مستغربا حدوث ذلك.
زرت بيت أهلي في ذلك اليوم ، بعد أسبوعين من الغياب ، قالت أمي: يا احمد تفتكر الشيخ علي؟
قلت: أيوة ، دة آخر مرة زارنا كان من زيادة عن ١٠ سنين ، هو بييجي؟
قالت: لأ ، من ساعتها لا شفناه و لا اتصل ، بس عرفنا إنه بقى من أهل الطريق، و له مريدين ، و طريقة صوفية باسمه.
قلت: ماله طيب؟
قالت: اتصل النهاردة الصبح لأول مرة بعد السنين دي ، رد عليه أبوك ، سأل أبوك إن كان زار الحسين امبارح ، أبوك قال له لأ. فسأله ، و أحمد عامل إيه؟ أبوك قاله كويس الحمد لله ، و بس.
قلت: أنا زرت الحسين امبارح
كانت الأم مشدوهة لمعرفتها بي ، و بصعوبة قيامي بشيء كهذا.
قالت : يمكن عشان كده؟ تفتكر شافك؟ بس لو شافك مش حيعرف شكلك أبدا ... قصره ..أنا استغربت قوي من مكالمته.
سكتنا.
تذكرت الرجل و قصة الحبة و المسبحة حينها بعد كل هذه السنوات ، دلفت لغرفتي ، فتحت خزانة الملابس ،ووسط ذكريات كثيرة و جدت العلبة القديمة ، فتحتها ، و لم تكن الحبة هناك ، فقط بقايا من رائحة مسك . ـ
-١-
فقد كنت منذ إثني عشر عاما ، بعد فتى غض ، أنهيت دراستي الثانوية ، و أحلم بالسينما ، لذا تقدمت بأوراقي لمعهد السينما بالهرم ، و أذكر أنني قد كنت أذهب يوميا لهناك قبل أيام من موعد اختباراتهم لشؤون عدة ، قاطعا الطريق بالميكروباص ، في حوالي الأربعين دقيقة ، من بيت أهلي القديم أقصى مدينة نصر ، إلى أكاديمية الفنون بالهرم ، الآن يستغرق هذا المشوار ما يفوق الساعة و النصف بسيارتي .
حينها ، كنت بعد صغيرا ، محملا بأقل ما أتيح من الهموم ، لم أدرك المصائب بعد ، و لم أكن أحتكم على مال أو دار أو صاحبة ، و لا أظن أنني كنت أمتلك أي شيء باستثناء حلمي بالعمل في هذا الحقل .
بدأت الاختبارات ، و كانت - و لا زالت - تنقسم إلى ثلاث تصفيات ، و كان المتقدمون في عامي هذا بقسم الإخراج قد تجاوزوا الـ ٣٤٠ متقدم ، بعد الاختبار الأول أصبحنا حوالي ٢٠٠ ، بعد الثاني أصبحنا حوالي ٦٠ ، و سيتم منهم اختيار ثمانية فقط لدخول المعهد و بدء الدراسة ، و كانت حالة تنافسية بغيضة ، لا تتسم بأي شفافية ، أو رؤية أكاديمية.
و حدث أن رسبت في الاختبار الأخير ، و لم أكن من الثمانية المختارين ، و الحق أقول أنها كانت واحدة من أحلك لحظات حياتي ، حزنت ، و ربما بكيت ، لا أذكر تماما ، و لكنني سرت علي غير هدي لساعات طوال ، ثم ركبت ، ووصلت بيت أهلي صامتا ، مطرقا ، حزينا.
وجدت حينها ضيفا جالسا مع أبي ، لم أره من قبل ، كان شيخا معمما ، بلحية بيضاء ، و عيون خضراء ، ووجه أبيض باسم ، و مسبحة سوداء طويلة رقيقة ، قال أبي: تعالى ياحمد سلم على الشيخ علي.
تقدمت و مددت يدي مسلما بخجل المراهق ، و استغراب الصغار من هذه الهيئة ، و بقلب حزين من أحداث يومي ذاك.
مد الرجل يده ، و أذكر أنه لم يرمي السلام ، فقط قال: مالك يا احمد؟ قلت : مافيش.
جائت أمي من الداخل و أجابت الشيخ المعمم: أصله النهاردة عرف انهما ما خدوهوش في المعهد السينما ، فزعلان شوية.
تبسم الرجل ، قال: و إيه المشكلة يعني؟
قلت: و لا حاجة ، أنا بس كان نفسي أبقى باشتغل في السينما ، و المعهد كان حاجة مهمة قوي.
قال: يا عم أحمد ، انت ممكن تعمل كل حاجة نفسك فيها ، سيبك من الكلام ده ، مش شرط المعهد خالص يعني.
قلت: بس ، أنا ماعرفش أي حد ، و لا لي أي علاقات ، و لا عارف أبتدي منين ، هو الظاهر بقى مافيش نصيب. - قلت ذلك بإيمان كامل -.
ضحك الشيخ علي ، قال قرب يا احمد ، قربت بخجل منه ووقفت أمامه ، مد يده بالمسبحة التي يمسكها ، قال: إسحب حبة .
مددت يدي و مسكت حبة من المسبحة ، و هي لا تزال في يده ، جذبت حبة ، فوجدتها معقودة داخل الخيط مثل أي مسبحة ، و إن جذبت فإنني قاطع الخيط لا محالة.
قال: شد و لا يهمك. شددتها ، و هو ممسك المسبحة في يده بقوة ، و إذا بالحبة تنسلت إلى يدي ، و الخيط لم ينقطع .
نظرت للحبة السوداء ، كانت عادية بها ثقبي دخول الخيط ، و يستحيل أن تنفك من الخيط بدون قطعه ، أو كسرها ، كانت سوداء و ناعمة ، تفوح منها رائحة المسك، و كانت المسبحة في يده سليمة.
قال الرجل : خليها معاك ، و إنشاء الله حتنول اللي نفسك فيه.
استأذنت ، دخلت غرفتي ، تأملت الحبة السوداء الصعيرة كثيرا ، ثم وضعتها في علبة صغيرة لدي ، و تركتها في خزانة الملابس ، و نمت.
-٢-
درست دراسة لم أحبها كثيرا ، كانت شاقة و مضنية ، و نسيت السينما لعام أو أكثر ، لغزارة المواد الدراسية في جامعتي ، و بعدها عن بيتي ، و مشقة الحياة اليومية، و ربما لإيماني بأن أسلك طريق دراستي أملا في مستقبل عملي ما ، و شاءت الأقدار أن مجموعة من الصدف الصغيرة ، أدخلتني عالم السينما ، و إذا بي أحترف مجالا تقنيا خاصا جدا في صناعة الأفلام ، بلا أية دراسة أكاديمية ، فقط استمرارية التعلم ، و التمرن و المشاهدة ، و لإقحامي في المجال و أنا بعد صغير ، و تدور الأيام دورة أخرى ، و أجد نفسي خلال بضعة سنوات واحد من معدودين في مصر يعملون في هذا الأمر ، و مضطر لتدريب العديد من طلبة معهد السينما على ما أفعله .
كبرت ، و ابيضت شعرات من رأسي و لحيتي، و تغير شكلي مطلقا ، بعدما أطلقت لحيتي ، و قصصت شعري الذي كان طويلا ، و خضت حياة معقدة ، أحببت و فشلت ، و أحببت و فشلت ، و أحببت و سأفشل ، و أصبح لي بيتا ، و أصحاب ، و عملا مرموقا - بعض الشيء - ، و كان مزاجي الاكتئابي لا يفارقني، لذا كتبت قصة طويلة ، وضعت فيها خلاصة مأسٍ مررت بها ، و أناس عدة عرفتهم ، و مدن و أماكن ابتسرت من روحي ، و كان نصا حالك القتامة. طبعته و أعطيته لزملاء و أقرباء ليقرأوه.
-٣ -
منذ أيام مع بعض الأصدقاء ، زرت الحسين لأهداف سياحية ترفيهية بحتة ، و كان يوم الليلة الكبيرة ، شاهدت الموكب- أخذت الكاميرا معي -، صورت رجال الطرق الصوفية ، و هم ينشدون ، و يحملون أعلامهم الملونة ، كبارا و صغارا، رجالا و نساءا ، سرت مشدوها بين الموكب ، تاركا أصدقائي بعيدا ، و سرت بين المنشدين و قارعي الدفوف ، سرت كثيرا ، و أخذت أصور. و الجميع مبتسمين سعداء ، حتي دخلنا المسجد الحسيني ، كانت أصوات همهمة ، و رائحة بخور و مسك ، و كانت أيادي الناس معلقة على شباك مقام الحسين ، تاركا الكاميرا و قفت بينهم ، مددت يدي ، و أمسكت شباك المقام ، و كان النور الأخضر قد كسى وجوهنا جميعا ، ما بين شيوخ معممين ، و رجال مهندمين في سترات ، و فقراء مهلهلين ، و أنا الشاب ذي التيشيرت الأسود، مر من خلفي رجل ما ، و كان ينثر رذاذا معطرا علينا ، قال : "يا سيدي الحسين ، يا سيدي علي" دمعت عينا الرجل إلي جواري ، فلم أتماسك.
-٤-
في اليوم التالي جاءتني مكالمة تخبرني أن نصي الكئيب الذي كتبته ، هنالك جهة متحمسة لتمويله ليصبح فيلما من إخراجي ، و لأول مرة أجدني مخرجا لفيلم طويل ، و أجد العديد من النجوم متحمسين للمشاركة و لو بأصغر الأدوار على عكس عاداتهم ، و أجد أناس عرفتهم و أحببتهم و كتبت عنهم ،الآن أصبحت أنتقي ممثلين و ممثلات ليقوموا بأدوارهم ، و كنت و لا زلت مستغربا حدوث ذلك.
زرت بيت أهلي في ذلك اليوم ، بعد أسبوعين من الغياب ، قالت أمي: يا احمد تفتكر الشيخ علي؟
قلت: أيوة ، دة آخر مرة زارنا كان من زيادة عن ١٠ سنين ، هو بييجي؟
قالت: لأ ، من ساعتها لا شفناه و لا اتصل ، بس عرفنا إنه بقى من أهل الطريق، و له مريدين ، و طريقة صوفية باسمه.
قلت: ماله طيب؟
قالت: اتصل النهاردة الصبح لأول مرة بعد السنين دي ، رد عليه أبوك ، سأل أبوك إن كان زار الحسين امبارح ، أبوك قال له لأ. فسأله ، و أحمد عامل إيه؟ أبوك قاله كويس الحمد لله ، و بس.
قلت: أنا زرت الحسين امبارح
كانت الأم مشدوهة لمعرفتها بي ، و بصعوبة قيامي بشيء كهذا.
قالت : يمكن عشان كده؟ تفتكر شافك؟ بس لو شافك مش حيعرف شكلك أبدا ... قصره ..أنا استغربت قوي من مكالمته.
سكتنا.
تذكرت الرجل و قصة الحبة و المسبحة حينها بعد كل هذه السنوات ، دلفت لغرفتي ، فتحت خزانة الملابس ،ووسط ذكريات كثيرة و جدت العلبة القديمة ، فتحتها ، و لم تكن الحبة هناك ، فقط بقايا من رائحة مسك . ـ
الواحد يقول إيه طيب: مبروك، ولا جميلة كالعادة كتابتك اللي تخليك تتخيل كل مشهد فيها، ولا امتى الفيلم!!! ولا إيه؟؟
ردحذفياه فكرتنى فى اول التدوينه بواحدة من اسوء ذكريات حياتى ..السقوط فى الورشة رحلة العودة الى حلوان .. كسر غرور شاب جامح لا يرى العالم الا من عينه
ردحذففسرت معك حتى نهاية التدوينه قابلت معك الرجل وذهبت للحسين وفتحت العلبة فى النهاية ..انا لم اشعر بتدوينه كهذه من قل ..انتظر الان الفيلم وسعيد جدا انى فى هذه اللحظة اقرأ كلماتك
مشيت خطوة خطوة خلف الخط الساحر الذى يربط التدوينة من اولها لآخرها
ردحذفافتكرت حاجة قالهالى صديق متصوف عندما اكتأبت لفشلى فى الحصول على شىء كنت ارغبه كثيرا
قالى كل واحد بياخذ حقه اربعة و عشرين قيراط و انت راح منك حق و اكيد اخذتى حاجة تانية. تحبى الاربعة و عشرين قيراط يتغيروا؟ حيروح منك حاجة علشان تاخذى الثانية
جالك الفيلم و راحت الحبة وفضل عبق سحرها
عاوز الاربعة و عشرين قيراط يتغيروا؟
ايه الجمال ده .. التدوينه دي جت في وقتها .. شكرا يا احمد
ردحذفالصديق الجميل أحمد
ردحذفكالعادة أنت ترسم ولا تكتب, عموماً أجد أنه شىء رائع أنك ستخرج فيلم لأن هذا هو مايناسبك تحويل الكلام والمشاعر إلى صور.
سعيد بك
علاء
إسمحلي ... علي الرغم من خلافات بالجملة
ردحذفبس أسرتني
و نسيت أقول إني مستني فيلمك
ردحذفقصة جميلة جدا جدا يا أحمد. قرأتها أكثر من مرة.
ردحذفجميلة فعلا!
beastboy
ردحذفشكرا، إنتي اللي جميلة ، الفيلم بالطريقة دي لسة قدامه حبتين ، مش باصدق إن ممكن ممثلين يعملوا أدوار ناس حقيقيين من حياتي ، مش عارف لسة ، في شد و جذب حاصل كثير ، بس و لا بيهمني
:)
ـــــــــــــــــــــــــ
بسام مرتضى
ياااه يا بسام...إنت كمان ، دول قهروا أجيال ، ما تييجي نعمل جمعية؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
زهرتي القرمزية القاهرية
أولا ، ده مثل شعبي ، إن الانسان مصروفله في الدنيا بخت ٢٤ قيراط ، بس النظرية سليمة ، تفتكري إحنا خلصنا مام قيراط يا روز؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هيثم جار القمر
كنت في اسكندرية أول امبارح ، و جيت على بالي أكلمك ، بس كنت في مود وحش ، و ما رضيتش أعكنن عليك
شكرا على زيارتك يا هيثم
فعلا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علاء الستاشر
فينك يا بروف؟
و فين أيامك؟
أنا بانبسط لما أقرالك ، و النبي بطل كسل و زق شوية العجل
الفيلم مش بالسهولة دي ، بس آدينا شغالين ، و ربنا يسهل ، أو و ربنا يستر
!!
ــــــــــــــــ
زنجي
خلافات إيه يا راجل ، ده احنا زي السمن ع الجزر ، و حتى حاطط رابط لمدونتك أهوه ، بص ع الشمال
:)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبة؟
رنك؟
يااااه
حاسألك سؤال كل حلقة مدام جيتي بقى ، إمتي حتفتحي التعليقات لجمهورك و معجبينك؟
و شكرا
أحمد
صديقي العزيز .. أحمد
ردحذفحبة المسك وموقف النظر
عندما أعطاك الشيخ الصالح حبة من خشب المسك، ازدادت مسبحته حبة واحدة نقشت عليها حروف اسمك.. عندئذ تفرق الماء ، عذبا ملحا ، نهرا بحرا .. وبدأت أنت في التجميع ، وصعد الشيخ درجة أخري من درجات البرزخ.
حينما حاولت أن تفك عثرات الشىء الخائف .. جاء الشيخ وقال لك بدون كلام .. هو ذا البحر ، لا يقربه من لا يسبح .. فاسبح.. واستوصاك خيرا.
لذلك كان النهر القادم كما تهواه الاعين .. دون أن تدري.
وكان لابد للشيخ علي أن يسترد أمانته.. بشهادة سيدنا الحسين.
وتأكد أنك ستراه أكثر من مرة .. حينما تحتاجه
جميلة هي قصتك ..
كل التوفيق والنجاح
الله عليك..
ردحذفجميله جدا..
وبالنسبه لى..كما قال جار القمر..جايه فى ميعادها..
وهاأنت تعطينا حبه مسك..
شكرا صديقى..تحياتى ..وخالص مودتى...خالد
برغم ان ديه مش اول مرة اقرالك تدوينة لكن اول مرة احط لك رد بصراحة كلامك أسر و يديك احساس بالايقاع من اول سطر
ردحذفهتبقي مخرج مميز
فيلم بجد!!!
ردحذفروحك حلوة و ظهرت بشكل قوي فالتدوينة
ردحذفمذهلة الحكاية يا أستاذ أحمد، مليئة بالمعاني التي تتسرب إليك على دفعات، وصلتني الشحنة الأولى على أمل أن أفهم الباقي غداً أو بعد عشر سنوات.أنت بالفعل ترسم أكثر مما تكتب، أعتقد أننا لابد و أن نلتقي قريباً.
ردحذفأحببت و فشلت ، و أحببت و فشلت ، و أحببت و سأفشل
ردحذفmaybe this is as good as it gets
Rime
طبيبنا النفسي
ردحذفليست لدي أدنى فكرة ، كيف استطعت الاحتفاظ بعربية في هذا المستو ، رغم هجرتك منذ سنوات طوال ، و دراستك و تدريسك بلغات أخرى ، حيرني هذا الأمر كثيرا ، ربما ستخبرني السر مع فنجان قهوة مرة أخرى
عما قريب
شكرا على التعليق ، عد للتدوين ،
أرجوك
لن ينتصر البلهاء يا عزيزي
ــــــــــــــــــ
أبو فارس الصديق المشترك
أشكرك ، و أحييك
ــــــــــــــــــ
تامر المسعد
و الله مش همي أبقى مخرج خالص ، هي فكرة جاتلي و حبيت أعملها
ربنا يسهل
ـــــــــــــــــ
كراكيب و سمسم
شكرا ع الزيارة
ـــــــــــــــــــــــ
المجهول
مش فاهمك!!
طب مش تكتب اسمك عشان لما نلتقي أعرفك؟
ريم
ردحذفلا أظن ذلك
و لا أعرف شيئا في حياتي آسرا كلذة السقوط في الحب
و السقوط عنه أيضا
و هو ما يستحق العناء في كل مرة
الرحلة هي المسألة
و ليس النجاح أو الفشل
و ليست النهايات
بل الطريق نفسه
و كما قال السكندري العجوز
"
Pray that the road is long.
That the summer mornings are many, when,
with such pleasure, with such joy
you will enter ports seen for the first time;
stop at Phoenician markets,
and purchase fine merchandise,
mother-of-pearl and coral, amber and ebony,
and sensual perfumes of all kinds,
as many sensual perfumes as you can;
visit many Egyptian cities,
to learn and learn from scholars.
Always keep Ithaca in your mind.
To arrive there is your ultimate goal.
But do not hurry the voyage at all.
It is better to let it last for many years;
and to anchor at the island when you are old,
rich with all you have gained on the way,
not expecting that Ithaca will offer you riches."
دائماً ما جذبتني الماورائيات.
ردحذفشي خصب جداً بما تحويه من تفاصيل.
استمتعت.