٢٥/٠٧/٢٠٠٨
مشغّل أسرع....
أعلم أن صفحات المدونة ثقيلة لسبب أجهله.
بطيئة التحميل ، و ربما ثقيلة على قلب المارة ممن يقرؤن أحيانا.
لذا...
انشأتُ صفحة خاصة بالمشغل هنا.
خفيفة ، و يمكن تشغيل المشغل بدون الرجوع لحماقات هذه المدونة.
المشغل يقترب من الخمسمائة عمل ، و لازال من الممكن تشغيل القائمة على برامج الموسيقى الشائعة.
١٥/٠٧/٢٠٠٨
أشياء ..
مجرّد تفاصيل من الفترة الأخيرة ، بلا ترابط .
-١-
يعيش صديقي في شارع الفلكي ، و يبعد عن مرقص "أفتر إيت" - الذي أكرههُ و يعشقهُ هو - حوالي ٤ دقائق من المشي.
كنت أزوره ذات ليله ، و قال انه لابد أن يذهب للمرقص ، صاحبته ، و لكنني فوجئت انه سيذهب بالسيارة ، مما سيكلفنا جهدا أكبر في الالتفاف ، ثم الإيقاف السيارة في مكان مناسب. فضلا عن البعد البيئي الذي أتبناهُ الآن ، فاعترضت بشده على السيارة ، قال:
- تعرف ، انا لو خدت المشوار ده مَشْي بالليل ، حيوقفني الأمن مرتين ، و غالبا حياخدوا فلوسي ، العربية أأمن يا عم.
...لم أصدقه.
في اليوم التالي مباشرةً ، حدث أن قابلت صديقي المصور العراقي ، و كان عكر المزاج ، سألته فأفاد انه كان يسير في وسط القاهرة في اليوم السابق ، قابلَهُ أحَد عناصر الأمن ، دار حوار:
الأمين: بطاقتك
صديقي: بطاقة ايه؟ انا عراقي أصلا.
الأمين: ده سبب أدعَى.
قلّب الأمين في أوراق صديقي ، و أصر لسبب ما أخذه للقسم "للكشف عليه" ، لم يكن لصديقي من خيار ، فمشي معه نحو نقطة الشرطة ، ثم دار حوار.
الأمين: باقولك ايه؟ ما بدال العطلة ، و تروح و تيجي ، ما تجيب ١٠ جنيه؟ و تروَّح؟
صديقي: أخ ، كده أزمة أكبر
الأمين: ليه؟
صديقي: أنا ما أقدرش أدفع رشوه.
الأمين: (متعجبا) ليه؟
صديقي: ما اتعودناش في العراق على كده .
الأمين: يعني تحب تروح القسم؟
صديقي:- بعد تفكير - لا ، طيب أنا عندي فكرة ، انت وقفلي تاكسي يرجعني مصر الجديدة ، و لما أركب حاديك محفظتي ، خد منها اللي انت عاوزة ، بس أنا مش حاديك الفلوس.
الأمين : تمام
و أوقف التاكسي له بالفعل، فركب صديقي ، و ناوله المحفظة.
كان بالمحفظة ورقتين ، واحدة من فئة العشرين و الأخرى من فئة العشرة.
أخذ الأمين ورقة العشرين جنيها و انطلق التاكسي.
-٢-
بينما أزور كارفور لشراء حوائج منزلية ، وافقت روز الجميلة على مرافقتي من باب التسكُع، بِغض النظر عن تسلط فكرة الشراء على عقولنا في المكان ، إلا أنني لم أفهم ، كيف يمكن أن أشتري جهازا ماركة كانون ، يعمل عمل الماسح ، و الطابعة ، و مصور الوثائق ، و بتصميم لطيف ، و حجم مدمج بمبلغ ٢٧٠ جنيها. انها تباع في الولايات المتحدة بأكثر من هذا السعر.
كيف استطاع الصينيون تحقيق ذلك؟
- ٣ -
بصدفة غريبة قابلت أمل الرائعة ، و بالتالي قابلت ميرون
و هذا هو الدليل:
غريبٌ عالم التدوين ، أتصور أنني لولاه لما قابلت العديد من الأناس الذين لم تكن لتجمعني الحياة بهم في ظروفها اليومية الرتيبة.
اعتقد أن هذا هو سبب استمراري الرئيسي على هذه الصفحات الحمقاء.
-٤-
وصلتني عشرة أقراص مدمجة لمحمد عبد الوهاب ، كانت قد طبعت في فرنسا كنوع من أرشفة الموسيٍقى في المنطقة العربية ، و كل اسطوانة تحوي مرحلة زمنية ما ، عاما أو يزيد ، في إطار الفترة من ١٩٢٠ إلي ١٩٤٠ ، و هي الفترة الذهبية بالنسبة لي لعبد الوهاب ، مؤرخة لوقت كانت مصر منفتحة على كل ثقافات العالم ، و كانت العديد من أغاني عبد الوهاب التطريبية الصعبة معتمدة في أساسها علي ايقاعات و تركيبات لحنية عالمية بمهارة فائقة، و يبدو أنهم قاموا بتحويل اسطواناته القديمة لصيغة رقمية ، و العمل على تنقية الصوت ، و أظنهم أيضا قاموا بتحويل الأغاني من أفلامِهِ مباشرة ، و بتقنية ممتازة ، مما أدى لخروج الأسطوانات بجودة صوت لم أعهدها من قبل لأعمال عبد الوهاب. و ربما أجد نفسي لأول مرة استمع للكلاسيكيات بصوت راق ، بعيدا عن ملفات الـ"رام" الحقيرة التي تملأ المنتديات.
و اللطيف أن أغلفة السيديهات تلك تحمل علامة بيضافون ، الشركة المنتجة لعبد الوهاب في الثلاثينات.
ضمت السيديهات العشرة العديد من الأغاني ، و المقطوعات الموسيقية البحتة ، و الدويتوهات مع المغنيات ، بل و تقاسيم عود أصدرها حينها أيضا ، و بالتالي تعرفت على أغانٍ جديدة .
منها واحدة لا أعرف كيف أصِفُ ما أحدثته بي.
أعرفها قبلاً ، و لكن لم اسمعها بتؤدة ، هي من فيلم: يحيا الحب ، سنة ١٩٣٨ ، إخراج محمد كريم طبعا.
اللحن شديد الذكاء ، و الحساسية في آن ، يتنقل بين المناطق اللحنية بشكل مُعجِز.
تشاركهُ ليلى مراد.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)