٢٧‏/٠٧‏/٢٠٠٩

وطن

"من فضلك، استمع إلي..
فأنت مثلي، كائن بشري.
إنسان عاقل..."

بهذه الكلمات الدعوية و المباشرة بدأ الفيلم الوثائقي الفذ "وطن" ، ذلك الفيلم الذي أُطلق في عيد الأرض في الخامس من الشهر الماضي ، بضعة أيام من عرضه و كان الفيلم قد انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التحميل في الشبكة ، قمت بتحميله حينها لكن لم تتسن لي رؤيته إلاّ مؤخرا للأسف.
الفيلم الملحمي عبارة عن ساعتين تسجيليتين صنعت فيهما أعظم اللقطات التي رأيتها لهذا الكوكب على الإطلاق ، يؤرخ بشكل سودوي و كئيب لنهاية هذا العالم ، و كيف خرب هذا الكوكب الرائع بيد الانسان.
أزعجتني في البدء لغة التعليق التعليمية و الموجهة، و لكنني بعد قليل مستمتعا بسحر الرؤية كنت على يقين بأن العالم لم يعد لديه الكثير من الوقت ، و أن عليه أن يسمع. عليه أن يعلم أنه لم يعد هناك وقت للتفاؤل، فالأمر جد مؤسف.




لم أجد بأسا من تكرار معلومات بشكلها البحت من نوعية أن:
  • خُمس سكان الكوكب ليس لديهم وسيلة للحصول علي مصدر ماء صالح للشرب
  • ٥٠٠٠ شخص يموتون يوميا لاسباب مرتبطة بمياه الشرب.
  • و اكثر من بليون شخص يعانون الجوع.
  • و أن ٢٠٪ من سكان العالم يستهلكون ٨٠٪ من موارده
  • في حين ينفق العالم في التسلح ١٢ مرة ضعف حجم المساعدات للبلدان النامية.
  • ٥٠ ٪ من تجارة الاغذية موجهة للانتاج الحيواني ، و في الامازون اكبر غابات الارض ، تم تحويل خمسها إلي مزارع للاعلاف ، ليتم تصديره لأوروبا و اسيا لتسمين ماشيتهم ، إذن تم تحويل الغابة للحم.
  • خلال الاربعين عاما الأخيرة فقد القطب الشمالي ٤٠٪ من جليده الذي ذاب رافعا مستوي البحر ، ٧٠٪ من سكان الكوكب يعيشون على شواطئه.
  • ثلاثة أربعاع مساحات الصيد السمكي في العالم قد استهلكت ، علما بأن فرد من كل خمسة يعتمد الاسماك غذاءا يوميا.
  • كل عام ١٣ مليون هتار من الغابات تختفي ، و أضيف أنه للحصول على سندويتش تشيزبرجر فقد استُخدم ما يعادل ربع متر من الغابات لانتاج ما فيه من لحم فقط ناهيك عن وقود الانتقالات و الاستهلاك الحراري.
  • هناك ثديي من كل اربعة، طائر من كل ثمانية ، زاحف من كل ثلاثة عرضة للإنقراض ، معدل تسارع وفيات بقية كائنات الكوكب تتسارع إلى الف مرة ضعف معدله الطبيعي.
  • متوسط درجة الحرارة خلال العقد الأخير هو الأعلي في تاريخ الأرض. متوقع نزوح ٢٠٠ مليون بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات القادمة.
  • المؤسسات و الشركات الضخمة استبدلت العمال بالآلات التي استهلكت وقودا أدي لرفع حرارة الارض/تلويثها/فقدان العمال قوت يومهم/ قيام الحروب/ نضوب المعادن.
  • دبي تستهلك مياها و طاقة توازي ما تستهلكة بلدان بأكملها، لاقامة جزر اصطناعية و ملاعب جولف مزودة ببحيرات للمياه العذبة، دبي وحدها تفني ما تبقى من اتزان بيئي في المنطقة المحيطة.

الحقيقة ، الفيلم لم يضف إلي الكثير ، و لكنه ترك في شعورا مريرا رغم جماله الفاتن ، فالفيلم بلا أي لقاءات او حوارات ، بلا بشري واحد يشرح موقفا ، هي صور جوية متتابعة صنعت باتقان معجز، ليست لأنهار و جبال و غابات فقط ، و إنما لمدن و مجتمعات و قطاعات متعددة ، صور جوا في ٥٠ دولة مختلفة ، صور فوقية تكشف الكثير مما يخفى علي عين الماشي علي الأرض.



لم أكن لأكتب عن الفيلم بعد مشاهدتي الأولى ، و لكن الذي دفعني هو ما قرأته عنه بعد ذلك.
فالفيلم مبدئيا - و إن كان يباع في أمازون بسبعة عشرة دولارا - إلا أن الفيلم منتج تحت رخصة كرييتڤ كومنز، فهو متاح للجميع بشكل مجاني للتحميل و النشر بدون قرش واحد رغم تكلفتة الباذخة.
قال أحد منتجي الفيلم و هو المخرج الفرنسي الشهير لوك بيسون في يوم المؤتمر الصحفي :
"أتانا المخرج بطلب غريب جدا، أنه يريد ان يكون الفيلم مجانيا، متاحا للجميع ، يطلق في كل البلدان في نفس اليوم في السينما و الانترنت و الديفيدي في آن واحد "
و يقول المخرج: " ليس للفيلم أي حقوق ، ففي الخامس من يونيو - يوم البيئة - يصبح الفيلم متاحا للجميع للتحميل من علي الشبكة ، سيتاح مجانا للموزعين سواء في السينمات او التليفزيونات في كل ارجاء الارض من هذا التاريخ ، لا يوجد "بزنس" في هذا الفيلم ، هو متاح للمدارس و المدن و الجمهيات الاهلية و التعليمية ، و لك أيضا".
المبهر هو كيف استطاعوا تحقيق ذلك؟ كنت دوما مهتما بالافلام مفتوحة المصدر او المتاحة قانونيا للآخرين ، الواقع أنهم قد استعانوا بشركة قابضة فرنسية تحوي مؤسسالت تجارية عملاقة مثل: فناك ، بوما، جوتشي، إيف سانلوران و اخرين.
و بهذا أصبح أصحاب المشكلة الاصليين ضالعين في حلها.. في انتاج فيلم يشرح ما جنته أيديهم علي هذا العالم ، يقول مدير الشركة القابضة: " أعترف أننا لسنا كاملين ، و آن الأوان لنا أن نواجه النقد، لعله يدفعنا للحراك ، و أخذ خطوة للأمام."

الحقيقة وجدت الكتابة عن الفيلم هي أقل ما استطيع عمله لجعله أكثر انتشارا و لو بعدة افراد.

لتحميل الفيلم من التورنت:
الفيلم في صيغة مدمجة عالي الكفائة ١٤٠٠ ميجا
الفيلم في صيغته الأصلية ديڤيدي ٤،٤١ جيجا
موقع الفيلم الرسمي.
النسخة العربية كاملة على يوتيوب .


و كما جائت نهاية الفيلم: " نعلم أن الحل بأيدينا ، و أن لا بد من القيام به لا محالة ، فما الذي ننتظره؟"


٢٥‏/٠٧‏/٢٠٠٩

حول القتل من زاويتين

بينما كنت أسير في إحدى المدن الألمانية ، وجدت الميدان الذي مررت عليه دوما و قد نصب في منتصفه مسرحا صغيرا ، دقائق و كان هناك أشخاص ينصبون معدات صوتية و سماعات كثيرة ، و دقائق غيرها و كان فتية و فتيات المدينة الصغيرة قد اشترون زجاجات البيرة و افترشوا علي الأرض في انتظار الحدث.
لم تمر الساعة حتي كان هناك فريق من الموسيقى الغجرية و قد وقف و غنى و رقص بلهجاته المحلية ، و بعض الفرنسية ، و غالبية الحضور لم يكن يعرف للكلمات معنى ، و كان المغنون يداعبون الجمهور بالفرنسية أيضا.
كان الفريق من الرجال فقط ، تقافزوا و تراقصوا بكد و اصرار ، داعمة اياهم موسيقاهم الفرحة بشكل استثنائي.
وقفت بين الحضور ، تجمع الشباب و الشابات و رقصوا في وسط الميدان بين يدي الفرقة ، تلك التي غنت ألحان متعددة الهويات، و كان الجميع في حالة نشوة عارمة.
و بينما نحن على هذا الحال ، و في وسط الميدان الواسع بين الشباب الراقص - كانت الشمس لم تغرب بعد رغم تجاوز التاسعة مساءا - ظهر رجل ملتح و متجلبب ، و بجواره امرأة منقبة.
بمنتهى الوقار وقف للحظات تابع العازفين باهتمام بالغ للحظات. و ما لبث أن قال شيئا للمرأة ثم انصرفا باسمين .
أخذت انظر للرجل ، حتى نهرتني صديقتي الألمانية: كفاك بحلقة في الرجل، اتركه لحاله.
خجلت من بحلقتي ، قلت أنه موقف كهذا في بلدي لا بد أن تتبعة مشاجرة أو كلمة من هنا أو من هناك .
قالت لي : هنا الوضع يختلف .

المسرح الصغير حيث غنى فريق
Valiumvalse

بينما ادخل تحت غطائي البارد في ليلتها تذكرت الميدان و الحفل ، قلت أن هذا مجتمع صحي ، كل يعيش حياته كما يحلو له ، لا يتدخل كل في حياة الآخر ، ولا يقف أحدا وصيا علي الناس ،و ليس للمواطن العادي هموم اصلاحية أو إرشادية . الامر لدينا جد مختلف ، لاسباب عديدة ظلت تتحرك في عقلي مجيئة و ذهابا حتى نعست.
ففكرت أنه في بلدنا اذا أقيم حفل كهذا في ميدان عام - و ليس في اطار حدث سنوي مغلق كمهرجان الكوربة و ما شابهه ، سنصحوا علي ضجة في الصحف حول فائدة هذا الحفل ، حول الفساد الذي وراءة ، حول مغني ذو اصل يهودي ، و غالبا ما ستصدر مجموعات في فيسبوك تنادي بمقاطعة الهيئة التي أقامت الحفل على خلفيات سياسية / دينية كما اعتدنا.



بعض الحضور الراقص كما التقطتهم بعدستي


بالبارحة لأسباب مهنية جائتني رسالة من صديق مصري ، عبارة عن بريد من هيئة المانية تطلب فنانين مصريين للمشاركة في حدث ثقافي ما ، كان الأيميل يبدأ باعتذار من هذه الهيئة الفنية للعالم الاسلامي عن مقتل مروة.
شعرت بضئالة رهيبة ، لماذا يتوج هذا الامر رسالة ذات محتوى تبادلي ثقافي؟
لم تأتيني سوى إجابة واحدة: الألمان يخافوننا.
الغرب لم يعد يريد مشاكل مع هذه المنطقة.
هم يعرفون أننا هناك دوما أمرا سنثور من أجله ضدهم ، و واضح أننا ماهرون في الثورات ضد الغرب.
و للأسف ماهرون فقط ضد الغرب.
فحينما قتل اثنان بالبارحة بسبب أسلاك عارية على الأرض في الوادي الجديد ، مر الأمر مرور الكرام لأن العدو هو جزء مننا ، و من تركيبتنا. و لم أجد حتى رابط للخبر الذي رأيته صدفة في جريدة.
و حينما قتل الضابط المصري مرڤت راكلا إياها في بطنها الحامل و لفظت روحها مع جنينها خلال دقائق ، مر الأمر مرور الكرام.
و حينما ضرب ضابط آخر شاب بالرصاص بسبب مشاجرة كلامية اما النادي ، لم تقم الثورات ، و لم ترتفع لافتة واحدة.
حينما أشعل مواطنون النار في بيت مغتربين سودانيين في الحي العاشر و قتلو البعض و حصل البعض على اعاقات لمدي الحياة ،لم تغطيه الصحف حتى ، و لقد عاينت بعيني ساعدا محترقا لسوداني يلهوا جيرانه المصريون بإلقاء العبوات الحارقة على غرفهم أثناء النوم ، لم يغطي صحفي واحد الأمر، بل و لم تتحرك القضية قضائيا حتى.
و لن أبدأ في الحديث عن ما يحدث في الأقباط خارج الكتلة القاهرية، فالضحايا عديدون .


و الحقيقة أن كل هذه الأشياء هي ثوابت نعرفها جيدا و و ناقشها الكتاب، و الحقيقة أنا متعايش معها تماما، و لا ابالغ ان اقول انني اعتدتها و اصبح جلدي اكثر سماكة كلما اتت احدى هذه الصفعات.
لكن الأزمة الكبرى ان تزدوج معايير هذا المجتمع لهذه الدرجة الَمرَضية، فلا نجد غضاضة فيما يحدث في دارنا بشكل يومي ، و لكن إن حدثت أزمة عارضة كحادثة مروة ، يصاب الناس بالذهول و عدم التصديق ، و كأننا لم نر هذا يحدث بشكل يومي لدينا.
أي ازدواج للمعايير هذا؟ و أي عمى وصلنا؟

مروة قامت برفع قضية في محكمة لان القاتل قد تطاول عليها و علي ابنها بالفاظ عنصرية ، و قضت المحكمة بتغريمه ٧٥٠ يورو ، و هو الأمر الذي تظلم فيه و رفض الدفع ، في حين أن المدعي العام ايضا احتج علي الحكم ، و أصر على رفع العقوبة لتصل للسجن، لانها العقوبة القانونية لاي خلافات ذات منحى عنصري. هكذا تعاملت المانيا مع القضية في مهدها.
ارى من المضحك أن يطالب الشعب المصري حكومة المانيا بالاعتذار ، و هي التي اصرت اساس على حبس الرجل لانه تفوه بالفاظ عنصرية.
في حين أننا في وطننا الحبيب ، لا يعاقب القانون على مقولة "عضمة زرقا / أربعة ريشة" و ما شابه هذا الهراء في وصف الأقباط.
و سأطيل بقصة حدثت في حي مدينة نصر حيث نشأت .
فقد كان شباب التبليغ و الدعوة يطوفون الأحياء ، و يحثون الشباب علي الصلاة و اتيان المساجد، و قد حدث أن قابل "أمير" - هو صديق من ايام المراهقة - أحد شباب المبلغين ، و دار هذا الحوار :
المبلغ :طيب تعالى معايا الجامع صلي...
أمير : لا معلش اتفضل انت
المبلغ : يا سيدي جرب مرة ، و ما تجيش تاني.
أمير: لا .. اتفضل سعادتك.
المبلغ ( مادا يده بحميمية ساحبا ذراع أمير) : طيب تعالى بس .. صدقني مش حتندم.
أمير : يا سيدي أنا مسيحي!
المبلغ : (مشدوها) مسيحي؟؟؟! إتفوووووو!
و بصق الرجل على حذاء امير.
قال أمير: إتفو؟؟ تقدر تقول كده في القسم؟
قال الرجل: و اقوله في اي مكان يا نصراني.
سحبه امير في هدوء للقسم القريب جدا من مكان الواقعة ، و هناك قام الضابط بصرف الشاب الدعوي و رفض تماما عمل اي محضر ضده.
قال الضابط لأمير بالحرف الواحد: "يا عم امير الموضوع بسيط.. عامل مشكلة ليه بس.. روح شوف حالك بدال العطلة."

فمن ناحية نحن مجتمع يقبل تماما ان ينتهك الآخر ، مسيحي ، سوداني ، بهائي .. و لا غبار على ذلك أبدا.
و الدولة من ناحية أخرى ليس لها سوابق في نصرة النصارى على المسلمين في تفاصيل يومية مثل هذه (او مثل تفصيلة قضية مروة) ، و الحكومة قتلت بدم بارد سودانيي المهندسين، و تسمح لقنواة تبث على قمرها الاصطناعي بالتحريض و التكفير بل و الدعوة للقتل حرفيا ، في حين ترفض ان يكون للمسيحيين قناة خاصة - و هو رفض شعبي أيضا.

إذا تنطبق مقولة المسيح : "أَمْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيكَ: دَعْني أُخْرِجِ الْقَذَى مِنْ عَيْنِكَ، وَهَا الْخَشَبَةُ فِي عَيْنِكَ؟".

اليوم نحصد أثر خطبة الجمعة في مساجد مصر البارحة ، و التي قيل ان الآلاف فيها قد قامو بتكفير الباحث سيد القمني و اهدار دمه. فببساطة يرى الكثيرون في بلدنا ان مواطنا يستحق القتل لاسباب عقائدية بلا محاكمة او استتابة ، و ينقمون هم أنفسهم علي مواطن الماني طعن فتاة مسلمة لاسباب عقائدية ايضا و ذلك في ردهات محكمة كان الغرض منها احقاق الحق للفتاة.
ها قد أتي على المسلمين حين من الدهر أن استباحوا دماء من يشهد شهادتهم ، عن جهل محض بآرائه و مؤلفاته ، و اضحت حياة رجل على المحك. وسط صمت و تباطؤ رهيب من الحكومة او التنويريين . مما دفعه لنشر نداء بائس اقرب للاستغاثة ، لعل من يؤازره في محنته ، و لن انسى رده في برنامج المصرية للمذيعة ريم ماجد حينما سألته لماذا لم يتحرك ضدهم منذ البداية قال بشيء من الاستسلام: "حاعمل ايه؟.. الاخوان كُتار".
هكذا في شهر واحد نرى لأي مدى هذا المجتمع قد فسدت ضمائره ، و اصبح يكيل بمكيالين علنا و جهرا، و لا يرى حتى اي غضاضة في أن يمارس ما يثور ضده، بحجة امتلاكه للرأي و الحقيقة.
إن لم يذكر كل مسلم لحظة ان رفع المبشرون بالجنة السيوف أمام بعضهم البعض، فحينها يصبح جليا أنه لا يوجد من يملك الحق بمطلقه ، و من المعروف أن الإمام علي لم يكفر من حاربوا ضده، و بكى من قتلوا أمامه في المعارك، و لم يستبح غنائمهم ، و ازهقت دماء الآلاف.

مجتزأ من كتاب القمني
شكرا بن لادن
(للتحميل)

الازمة الآن ليست في اعادة قصص صدر الاسلام ، ولافي تحسين ما تشوه من صورته ، لا اي من هذه الامور
أرى الأزمة في صمت بالغ يستمر كل مرة اشهرت قوي الظلام انيابها ، و في تقاعس مستمر من هؤلاء الذين كان بلأحرى بهم التحرك و الحديث. عشرات تحركوا و ثاروا من أجل قضايا خارجية ، و لم ينشر منهم سطرا من أجل ازمة داخلية تقتص من فراغهم العام شيئا فشيئا.
ربما ليأس و، ربما لخوف ..لا أعلم ، لكنه صمت مؤسف جدا، و سيعود ضررا على الجميع.

و أعود مرة أخرى للمسيح: " يَا مُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى مِنْ عَيْنِ أَخِيكَ".


المدونة و التدوينات ، بلا حقوق فكرية ، باستثناء الأعمال الفنية و الموسيقات فهي ملكية خاصة لأصحابها.

  ©o7od!. Template by Dicas Blogger.

TOPO